وقَفتْ عربَةُ الزّلّ صَفَا
كأتَانٍ مكّهَا المشوارُ مَكّْ
أوْ كأفراسِ البوادي..
في امتحاشات الرّمَقْ
نَالَت الرّمضاءُ منهَا فبَدَتْ غِربَانَ عَكّْ
صوتُها نَوحُ عَوَالِي في إنكسارٍ تصطلِقْ
بطنُها يحملُ نَعشاً أرّقَ المأمورَ شَكْ...
أنّ زهراناً مُسَجّى مِنْ جديدٍ يَنْشَنِقْ
.......
على نفسِ الرّغام...
وضَعَتْ حَمْلها كالسّقْط..واستراحت
قاءَتْ ...
بقعةً كالزّيت /...
كالغربانِ/...
كالنّعيّ المُصاحِب للعساكر
يالَ الصّبح إذ يصحو على وجع اللّطيم
يا ضمير الشّمس ...
حين تُسخّنُ وجبةَ الإفطارِ للجبّانة..
فتأكلها مناصفةً مع رَهقِ النّساء
استبقَ الشرشابيُّ ضميرَ النّجع...
كمّمَ وردَ النيل..
خَوّفَ نوّار البرسيم..
وتّثَعلَبَ تحت سماء المأتم حتي اغتالَ السّجع
وبعينَينِ منافقتين ...
سَحَّ تماسيح الوَائد فوق رفات الموؤود
قدّتْ منْ قُبُلٍ قبْلَا
تلفيعةَ عبد الموجود..
مراسمُ الدّفن مُعادة..
لِمَ العِياط..
مِنْ أيّ بئرٍ سيّدَ الخفراء يأتيكَ المخاط ؟
أسكت .. هُس ..
ليس في اللوحة شيء يتحرك
هُس...قيلت للنّاعورة...
مدّتْهُ بكوزٍ منْ دَمعات الذئب
ومنْ حسَراتٍ تعرف استلابَ جثّةٍ فرَحَ النّياشين..
وتبقي لها أدمعاً حامضيّة..
تُعينُ النارنج على العَرَج
إيّاكِ..تعرف أذناب القطّ على المصارفِ فحواها
(إنكِتِمْ مِنّكْ له)..
تدركُها أعواد الدّنيبةِ الهشّة...
فيضُوعُ الخرَسُ فصاحة
المصري عبد الموجود..موجود..
في تابوتٍ عُهْدَة..
وبَيرَقٍ عُهْدَة..
ترفعهُ الأوطانُ فوق سُرادقِ العزاء..
وتَبّةِ الفناء..
وافتتاح الكَبَارِي
المصري عبدالموجود..
نقضَ البيع الخاسر قبلَ نعيق الدّانة
فانطق يا أصدَقَ حضنٍ في الحضنين
ألِقاءَ فومٍ
وقيراطيْنِ منْ وَثَنٍ مُراوغ
قبْلَكَ اغتَالَا منَ الأُجراء جيلاً إثر جيل
وتُوتَةٍ وهَبتْ حلاوتها لديدانِ الحرير..
وهَبْتَ ذاكِرةَ الفُتوح ....
كبيدقٍ مَخَرَ السّباسبَ...
كي يمدّ صُداعَهُ النّصفِيّ ما بيني وبيني
أو يعودَ بفِجلتينِ ...
وعودَ كُرّاتٍ كآبَاطِ الزّيُوخ..
وتوتةٍ ضنّتْ ببعض خيوطها...
علَّ عانتَكَ البتول...
تقتني سِتراً ولوْ حتى شفيفا...
يَرعى حياء ملائكَ السمواتِ حين يرافقوك
لا قَزَّ تخصفُ سوأتيك ...
ولا عِهْنَاً غزَلتَ بهِ هُدُومك
استعاروا مجدكَ المَرمِي على وعث الطّريق..
وفي اقتراعٍ شابَهُ التّزوير ..
كأيّ صندوقٍ تُرافقه البنادق
آهِ يا خُفَّيّ حُنين
كلاهما يبكيك يا عظمَ الشّهيد
المصري عبد الموجود..
في تابُوتٍ...عُهْدةٍ...
وبَيرَقٍ عُهْدَةٍ..
مشغولٌ ....
ليس بالهَيولَى....
و التي امتدت كأملاكِ الحوارييّن طُرّا
ولا نِتَفَ الغمام ....
الّتي تُقشّرُ عنه أدرانَ التّسلّق نحو موعود الشّهيد
مشغولٌ بالطوفان..
وبالنّحيبِ الفردي لعبد الحليم حافظ
في يوم..في شهر..في..سنة
تهدى الجراح وتنام
وعمر جرحي أنا أطول من الأيام
الكوارال تأكلهم الأمراضُ المُتوطّنة يا عبده
وعندهم أغانٍ أوجع...
لكنّ كمال الطّويل..(عامل من بنها)
في حارتنا أيضاً...
قضى الزّمُطّ نحبَهُ يا حُلُم..
وأملْ دُنقل
لا أحدَ يعرف شيئاً عن الزّمُطّ...
وقد مات بقِلّةِ الدكاتِرة
وبعدما أشبعَ هرّةً من لحمهِ الطّازج
مات من عندهم جراح لا تهدأ..
وبلهارسيا لا تشبع
النّهر الذي كان يأخذ البعض بالإسكارس..
والبعض بالشّرَق..
وكلّ الغيطان بالغرينِ والعافية..
نذرَ للرّحمن صوما
فمنْ يبكي ونعش المصري أرحبُ منْ حصيرة الصيف
المصري نقض البيع الخاسر..
وعلى عبد الرّازق الشرشابي أن يفهم
كل حمير الزريبة ستموت
افهم أنت الثاني يا عبد الموجود..
سيموت توم وجيري..
سيموت السّلّم والثعبان
والنّحلة والزّنبور...والأعداء بالطبيعة
الضّباع لا تأكلُ القطيع جملة
الضّباعُ تتركُ كلَّ ذاتِ حَمْلٍ وحَملها..
لكيلا يأتي غد بلا فرِيسة
افهم يا شرشابي ..
ضع في زنزانة المسجون قُلّة..
يجِدُ السّجانُ قَفا يصفعه..
وعجيزةً يركلها
انقض بيعك يا عمدة..
كي تضمنَ آلافاً منْ عبد الموجود..
يبكونَ أكبادهمْ في قلّة حيلة
وجثاميناً لعرباتِ الزّلِّ..تُرافقهم للتُّربَة
اتركْ أجيراً لغيطانك..
وفماً يقول لك يا ابن الهِرمة
كي تضربه بالجزمة.
...........................................................
السيّد فرج الشّقوير
الأربعاء 9/5/2021
كأتَانٍ مكّهَا المشوارُ مَكّْ
أوْ كأفراسِ البوادي..
في امتحاشات الرّمَقْ
نَالَت الرّمضاءُ منهَا فبَدَتْ غِربَانَ عَكّْ
صوتُها نَوحُ عَوَالِي في إنكسارٍ تصطلِقْ
بطنُها يحملُ نَعشاً أرّقَ المأمورَ شَكْ...
أنّ زهراناً مُسَجّى مِنْ جديدٍ يَنْشَنِقْ
.......
على نفسِ الرّغام...
وضَعَتْ حَمْلها كالسّقْط..واستراحت
قاءَتْ ...
بقعةً كالزّيت /...
كالغربانِ/...
كالنّعيّ المُصاحِب للعساكر
يالَ الصّبح إذ يصحو على وجع اللّطيم
يا ضمير الشّمس ...
حين تُسخّنُ وجبةَ الإفطارِ للجبّانة..
فتأكلها مناصفةً مع رَهقِ النّساء
استبقَ الشرشابيُّ ضميرَ النّجع...
كمّمَ وردَ النيل..
خَوّفَ نوّار البرسيم..
وتّثَعلَبَ تحت سماء المأتم حتي اغتالَ السّجع
وبعينَينِ منافقتين ...
سَحَّ تماسيح الوَائد فوق رفات الموؤود
قدّتْ منْ قُبُلٍ قبْلَا
تلفيعةَ عبد الموجود..
مراسمُ الدّفن مُعادة..
لِمَ العِياط..
مِنْ أيّ بئرٍ سيّدَ الخفراء يأتيكَ المخاط ؟
أسكت .. هُس ..
ليس في اللوحة شيء يتحرك
هُس...قيلت للنّاعورة...
مدّتْهُ بكوزٍ منْ دَمعات الذئب
ومنْ حسَراتٍ تعرف استلابَ جثّةٍ فرَحَ النّياشين..
وتبقي لها أدمعاً حامضيّة..
تُعينُ النارنج على العَرَج
إيّاكِ..تعرف أذناب القطّ على المصارفِ فحواها
(إنكِتِمْ مِنّكْ له)..
تدركُها أعواد الدّنيبةِ الهشّة...
فيضُوعُ الخرَسُ فصاحة
المصري عبد الموجود..موجود..
في تابوتٍ عُهْدَة..
وبَيرَقٍ عُهْدَة..
ترفعهُ الأوطانُ فوق سُرادقِ العزاء..
وتَبّةِ الفناء..
وافتتاح الكَبَارِي
المصري عبدالموجود..
نقضَ البيع الخاسر قبلَ نعيق الدّانة
فانطق يا أصدَقَ حضنٍ في الحضنين
ألِقاءَ فومٍ
وقيراطيْنِ منْ وَثَنٍ مُراوغ
قبْلَكَ اغتَالَا منَ الأُجراء جيلاً إثر جيل
وتُوتَةٍ وهَبتْ حلاوتها لديدانِ الحرير..
وهَبْتَ ذاكِرةَ الفُتوح ....
كبيدقٍ مَخَرَ السّباسبَ...
كي يمدّ صُداعَهُ النّصفِيّ ما بيني وبيني
أو يعودَ بفِجلتينِ ...
وعودَ كُرّاتٍ كآبَاطِ الزّيُوخ..
وتوتةٍ ضنّتْ ببعض خيوطها...
علَّ عانتَكَ البتول...
تقتني سِتراً ولوْ حتى شفيفا...
يَرعى حياء ملائكَ السمواتِ حين يرافقوك
لا قَزَّ تخصفُ سوأتيك ...
ولا عِهْنَاً غزَلتَ بهِ هُدُومك
استعاروا مجدكَ المَرمِي على وعث الطّريق..
وفي اقتراعٍ شابَهُ التّزوير ..
كأيّ صندوقٍ تُرافقه البنادق
آهِ يا خُفَّيّ حُنين
كلاهما يبكيك يا عظمَ الشّهيد
المصري عبد الموجود..
في تابُوتٍ...عُهْدةٍ...
وبَيرَقٍ عُهْدَةٍ..
مشغولٌ ....
ليس بالهَيولَى....
و التي امتدت كأملاكِ الحوارييّن طُرّا
ولا نِتَفَ الغمام ....
الّتي تُقشّرُ عنه أدرانَ التّسلّق نحو موعود الشّهيد
مشغولٌ بالطوفان..
وبالنّحيبِ الفردي لعبد الحليم حافظ
في يوم..في شهر..في..سنة
تهدى الجراح وتنام
وعمر جرحي أنا أطول من الأيام
الكوارال تأكلهم الأمراضُ المُتوطّنة يا عبده
وعندهم أغانٍ أوجع...
لكنّ كمال الطّويل..(عامل من بنها)
في حارتنا أيضاً...
قضى الزّمُطّ نحبَهُ يا حُلُم..
وأملْ دُنقل
لا أحدَ يعرف شيئاً عن الزّمُطّ...
وقد مات بقِلّةِ الدكاتِرة
وبعدما أشبعَ هرّةً من لحمهِ الطّازج
مات من عندهم جراح لا تهدأ..
وبلهارسيا لا تشبع
النّهر الذي كان يأخذ البعض بالإسكارس..
والبعض بالشّرَق..
وكلّ الغيطان بالغرينِ والعافية..
نذرَ للرّحمن صوما
فمنْ يبكي ونعش المصري أرحبُ منْ حصيرة الصيف
المصري نقض البيع الخاسر..
وعلى عبد الرّازق الشرشابي أن يفهم
كل حمير الزريبة ستموت
افهم أنت الثاني يا عبد الموجود..
سيموت توم وجيري..
سيموت السّلّم والثعبان
والنّحلة والزّنبور...والأعداء بالطبيعة
الضّباع لا تأكلُ القطيع جملة
الضّباعُ تتركُ كلَّ ذاتِ حَمْلٍ وحَملها..
لكيلا يأتي غد بلا فرِيسة
افهم يا شرشابي ..
ضع في زنزانة المسجون قُلّة..
يجِدُ السّجانُ قَفا يصفعه..
وعجيزةً يركلها
انقض بيعك يا عمدة..
كي تضمنَ آلافاً منْ عبد الموجود..
يبكونَ أكبادهمْ في قلّة حيلة
وجثاميناً لعرباتِ الزّلِّ..تُرافقهم للتُّربَة
اتركْ أجيراً لغيطانك..
وفماً يقول لك يا ابن الهِرمة
كي تضربه بالجزمة.
...........................................................
السيّد فرج الشّقوير
الأربعاء 9/5/2021