حق على الشعر أن يهدي عرائسه
تحية لعميد الشعر والأدب
حق على الشعر أن يهدي قلائده
لصانع الدر والإبداع والعجب
فبين وافدنا والشعر من زمن
وشائج جمة موصولة النسب
هفا إليك كما يهفو الفراش إلى
خميلة الزهر يروي الشوق عن كثب
هفا إلى حضنك الدافي لينعشه
مثل اليتيم الذي يهفو لحضن أب
وما لغيرك يهفو بعدما رفعت
له يداك مقاما في ذرى الشهب
يشدو بآياتك الكبرى التي فخرت
بها النوادي وأغلت ثورة العرب
مرحى بأكرم ضيف زار إخوته
فوثق الرحم القدسية السبب
هبطت باليمن أرضا طالما نزعت
إليك واستأنست في الوصل بالكتب
سعى إليك بنوها في مواكبهم
يكرمون أديب الشرق بالأدب
خفوا إلى العلم يطوي البحر
متجها إلى بنيه بهذا المغرب العربي
يستروحون بلقيا طال موعدها
ويسمعون عيانا صوتك الذهبي
لم ينس أبناء هذا الشعب صرختهم
يوم الجلاد وهم في زحمة الكرب
أرسلتها من ضفاف النيل عالية
دوى صداها على الآكام والهضب
وخضتها بسلاح الفكر فانتفضت
ضمائر رزحت في ظلمة الحجب
كانت على الفكر أنكى من مدافعهم
وقعا وأفتك في الهيجا من القضب
أنا ـ بني العرب ـ في الآلام
يجمعها ماض مجيد وقرآن ودين نبي
ما في بني الشرق شعب لم تنله يد
سفاكة من غزاة الغرب في الحقب
أبناء رابطة لا شيء يفصلنا
فمن بفاس كمن في مصر أو حلب
نوائب جعلت أهدافنا هدفا
وعلمتنا انتزاع النصر بالغلب
لم ننس نخوة مصر يوم بيتها
أعداؤها فانثنوا بالعار والهرب
أرض العروبة كانت كلها هدفا
للمعتدي وقناة الموت واللهب
برغم ما بيتوا للشرق من فتن
وما أذاقوا بنيه الصيد من لغب
ثرنا ـ كما يعهدون العرب ـ أسد ثري
تنقص بالموت في بأس وفي غضب
حتى هوت دولة الطغيان وانهزمت
فلولها وأسود الله في الطلب
يا رائد الأدب الغالي وباعثه
وقائد الجيل للعالي من الرتب
والعبقري الذي يجلو روائعه فيسبح
الفكر في تيارها اللجب
أسديت للضاد ما حلى مفارقها
وزان مبسمها بالدر والشنب
أدنيت منها قطوفا طالما قصرت
عنها الأيادي ولولا أنت لم تطب
وجلت في رحبات العلم منطلقا
بالعقل لا تشتكي فيها من اللغب
بهمة غار منها الشيب وانقطعت
لها عزائم من صبو ولم يشب
وفيت للضاد يا أوفى البنين لها
وطبت نفسا بما أسديت من قرب
بعثت فيها كعيسى عند رقدتها
بمبدعات الحجى والمنطق الذرب
فأينعت وزكت جناتها وبدت
حسناء ترفل في أثوابها القشب
دعوة الحق
13 العدد
تحية لعميد الشعر والأدب
حق على الشعر أن يهدي قلائده
لصانع الدر والإبداع والعجب
فبين وافدنا والشعر من زمن
وشائج جمة موصولة النسب
هفا إليك كما يهفو الفراش إلى
خميلة الزهر يروي الشوق عن كثب
هفا إلى حضنك الدافي لينعشه
مثل اليتيم الذي يهفو لحضن أب
وما لغيرك يهفو بعدما رفعت
له يداك مقاما في ذرى الشهب
يشدو بآياتك الكبرى التي فخرت
بها النوادي وأغلت ثورة العرب
مرحى بأكرم ضيف زار إخوته
فوثق الرحم القدسية السبب
هبطت باليمن أرضا طالما نزعت
إليك واستأنست في الوصل بالكتب
سعى إليك بنوها في مواكبهم
يكرمون أديب الشرق بالأدب
خفوا إلى العلم يطوي البحر
متجها إلى بنيه بهذا المغرب العربي
يستروحون بلقيا طال موعدها
ويسمعون عيانا صوتك الذهبي
لم ينس أبناء هذا الشعب صرختهم
يوم الجلاد وهم في زحمة الكرب
أرسلتها من ضفاف النيل عالية
دوى صداها على الآكام والهضب
وخضتها بسلاح الفكر فانتفضت
ضمائر رزحت في ظلمة الحجب
كانت على الفكر أنكى من مدافعهم
وقعا وأفتك في الهيجا من القضب
أنا ـ بني العرب ـ في الآلام
يجمعها ماض مجيد وقرآن ودين نبي
ما في بني الشرق شعب لم تنله يد
سفاكة من غزاة الغرب في الحقب
أبناء رابطة لا شيء يفصلنا
فمن بفاس كمن في مصر أو حلب
نوائب جعلت أهدافنا هدفا
وعلمتنا انتزاع النصر بالغلب
لم ننس نخوة مصر يوم بيتها
أعداؤها فانثنوا بالعار والهرب
أرض العروبة كانت كلها هدفا
للمعتدي وقناة الموت واللهب
برغم ما بيتوا للشرق من فتن
وما أذاقوا بنيه الصيد من لغب
ثرنا ـ كما يعهدون العرب ـ أسد ثري
تنقص بالموت في بأس وفي غضب
حتى هوت دولة الطغيان وانهزمت
فلولها وأسود الله في الطلب
يا رائد الأدب الغالي وباعثه
وقائد الجيل للعالي من الرتب
والعبقري الذي يجلو روائعه فيسبح
الفكر في تيارها اللجب
أسديت للضاد ما حلى مفارقها
وزان مبسمها بالدر والشنب
أدنيت منها قطوفا طالما قصرت
عنها الأيادي ولولا أنت لم تطب
وجلت في رحبات العلم منطلقا
بالعقل لا تشتكي فيها من اللغب
بهمة غار منها الشيب وانقطعت
لها عزائم من صبو ولم يشب
وفيت للضاد يا أوفى البنين لها
وطبت نفسا بما أسديت من قرب
بعثت فيها كعيسى عند رقدتها
بمبدعات الحجى والمنطق الذرب
فأينعت وزكت جناتها وبدت
حسناء ترفل في أثوابها القشب
دعوة الحق
13 العدد