سماؤنا بعد نيسان أضحت حديدْ
لا شمسَ تفضحُ .. كُفرنا
لا ضوءَ .. يلفحُ بطن حبيبتي الحُبلى
أو نهدها العاري
لا حُلم نرتديهِ .. لا مطرْ
لا شعرَ يأوينا .. لا أنبياءَ .. لا شجرْ
لا دربَ يشربُ تيهنا القاني ..
لا أرضَ .. نزرعُ فيها خيامنا
لا شيء ..
غير قصيدةٍ ثكلى ..
وبعض رماد سيوفنا الذهبْ
لا شيء غير قبر ٍ
يلبسُ شكلنا العاري
على طرف الجسدْ
****
سماؤنا مرآةْ ..
تُزيفُ ملامح الوجوهْ ..
وظِلنا الطويلُ ينأى عن جلودنا الخُواءْ
سقطت جميعُ وجوهنا
لا شيءَ غير ثلج ٍ.. يُدميهِ بحرُ
والبحرُ غارقٌ .. في بحرنا
يلفّنا في رداءه .. الغجريّ
يُخيم .. في قحطنا
في ذعرنَا ..
وسيوفُنا
وقرقعاتِ .. قُلوبُنا الخشبْ
****
بغدادْ ..
بغداد حسناءٌ أهدرها .. نصلُ صيادٍ بغيضْ
فصمَّتْ .. مسامعهاعن هدي الأنبياءْ
واستفاقت .. حينَ افاقَ فيها هيكلٌ مشبوح
على وقعِ .. الوتدْ!
ليست خرافة ً ..
أنّ للقرصان عشرُ وجوهٍ
قاسية ً كالانتظارْ
ولبغدادَ .. نهدٌ مرُّ
يلهثُ خلف الجندِ العابرينَ .. دونَ هُدى
بغدادُ .. رحلةَ موتنا
يأكلها دربُ الضياعْ
والليلُ .. تحت ضلوعها شوكٌ
يدهمُ ..
إغفاءةَ جُرحها الدّامي
واليتمُ ..
دخانُ ذخيرةٍ .. هُدرتْ بأحشاءِ ولدْ!
رحل الرصاصُ .. في صلاوات الجياعْ
رحلَ الرصاصُ ..حيث يموت شعارنا المخنوق
حيث مدينة ُ الأكفانِ ِ
تحت رغيفٍ ساقط ٍ.. خلف المدى
رحل الرصاصُ حيثُ كُلَّ شيءٍ يذهبُ لا يعودْ
حيث محطتنا الأخيرة ..
لحقيبةٍ جرداءْ .. يملؤها النواحْ
لقصيدةٍ ..
تفيضُ بافتضاضِ عروقنا
بغبارنا ..
وضياعنا ..
حيثُ الوداعُ .. نهاية ُالوداعْ
حيثُ ..
لا أحدْ
****
لا شيءَ بعد الآن .. غير الموت ِ
يعصرهُ الغيابُ .. تحت مآذنَ خضراء
أرّقها الصخبْ
لا طير يمسحُ بجناحيه مدامعنا
أو جدولاً تخضرُّ فيهِ .. الأمنياتْ
قَرِّي يا أغنيات نازك عيناً في دفءِ القصيدة ْ
فالشعرُ في بغدادَ كالأطفالْ
طالته حرابُ الأشقياءْ
إنّا ذبحنا طيرنا .. الزهريّ
.. بكينا
ونعَينا عند أقفاص الطيور
لحنَ الأمسيات
****
أعلى جدار صمتنا .. وهروبنا
علّقنا نخلتنا .. المنزوعة الضفائر
آلهة ً
ونسينا ..
بأن نُصلي .. للنخلةِ الإلهْ
وصرنا كالمجاديبِ ..
نطوف في مواسمَ فقرنا .. وعُرينا
حول لعنتنا ..
خيانتنا الجدارْ
****
ما عادَ نيسانُ البريء .. بريئاً
صار بحراً ..
صار دماً ..
صار ثلجاً ..
وعُمقاً ..
ورماداً ..
وغضب .
علي الربيعي
لا شمسَ تفضحُ .. كُفرنا
لا ضوءَ .. يلفحُ بطن حبيبتي الحُبلى
أو نهدها العاري
لا حُلم نرتديهِ .. لا مطرْ
لا شعرَ يأوينا .. لا أنبياءَ .. لا شجرْ
لا دربَ يشربُ تيهنا القاني ..
لا أرضَ .. نزرعُ فيها خيامنا
لا شيء ..
غير قصيدةٍ ثكلى ..
وبعض رماد سيوفنا الذهبْ
لا شيء غير قبر ٍ
يلبسُ شكلنا العاري
على طرف الجسدْ
****
سماؤنا مرآةْ ..
تُزيفُ ملامح الوجوهْ ..
وظِلنا الطويلُ ينأى عن جلودنا الخُواءْ
سقطت جميعُ وجوهنا
لا شيءَ غير ثلج ٍ.. يُدميهِ بحرُ
والبحرُ غارقٌ .. في بحرنا
يلفّنا في رداءه .. الغجريّ
يُخيم .. في قحطنا
في ذعرنَا ..
وسيوفُنا
وقرقعاتِ .. قُلوبُنا الخشبْ
****
بغدادْ ..
بغداد حسناءٌ أهدرها .. نصلُ صيادٍ بغيضْ
فصمَّتْ .. مسامعهاعن هدي الأنبياءْ
واستفاقت .. حينَ افاقَ فيها هيكلٌ مشبوح
على وقعِ .. الوتدْ!
ليست خرافة ً ..
أنّ للقرصان عشرُ وجوهٍ
قاسية ً كالانتظارْ
ولبغدادَ .. نهدٌ مرُّ
يلهثُ خلف الجندِ العابرينَ .. دونَ هُدى
بغدادُ .. رحلةَ موتنا
يأكلها دربُ الضياعْ
والليلُ .. تحت ضلوعها شوكٌ
يدهمُ ..
إغفاءةَ جُرحها الدّامي
واليتمُ ..
دخانُ ذخيرةٍ .. هُدرتْ بأحشاءِ ولدْ!
رحل الرصاصُ .. في صلاوات الجياعْ
رحلَ الرصاصُ ..حيث يموت شعارنا المخنوق
حيث مدينة ُ الأكفانِ ِ
تحت رغيفٍ ساقط ٍ.. خلف المدى
رحل الرصاصُ حيثُ كُلَّ شيءٍ يذهبُ لا يعودْ
حيث محطتنا الأخيرة ..
لحقيبةٍ جرداءْ .. يملؤها النواحْ
لقصيدةٍ ..
تفيضُ بافتضاضِ عروقنا
بغبارنا ..
وضياعنا ..
حيثُ الوداعُ .. نهاية ُالوداعْ
حيثُ ..
لا أحدْ
****
لا شيءَ بعد الآن .. غير الموت ِ
يعصرهُ الغيابُ .. تحت مآذنَ خضراء
أرّقها الصخبْ
لا طير يمسحُ بجناحيه مدامعنا
أو جدولاً تخضرُّ فيهِ .. الأمنياتْ
قَرِّي يا أغنيات نازك عيناً في دفءِ القصيدة ْ
فالشعرُ في بغدادَ كالأطفالْ
طالته حرابُ الأشقياءْ
إنّا ذبحنا طيرنا .. الزهريّ
.. بكينا
ونعَينا عند أقفاص الطيور
لحنَ الأمسيات
****
أعلى جدار صمتنا .. وهروبنا
علّقنا نخلتنا .. المنزوعة الضفائر
آلهة ً
ونسينا ..
بأن نُصلي .. للنخلةِ الإلهْ
وصرنا كالمجاديبِ ..
نطوف في مواسمَ فقرنا .. وعُرينا
حول لعنتنا ..
خيانتنا الجدارْ
****
ما عادَ نيسانُ البريء .. بريئاً
صار بحراً ..
صار دماً ..
صار ثلجاً ..
وعُمقاً ..
ورماداً ..
وغضب .
علي الربيعي