هُناك حيثُ اللاشيء
تُرى كيف سنبدوا
هذا العالم كبيرٌ بما يكفِي
ليجعلنا نتذوقُ
طعمَ التلاشي
سأدعوكَ إلى مقهى
على ناصيةِ كذباتي
الصغيرة
المدونة في ذاكرةِ أمي
تُقدِم التنويمَ المِغناطيسي
جنزيراً مُعلقاً في وسطِ السقف
تتدلى مِنه قطةٌ مقطوعةُ الذّيل
ستنامُ خوفاً أو ستخافُ نوماً
نمْ الآن آمرُك
أصفعُ وجهي لا تُحرِك ساكناً
أنتَ منوّمٌ لا تشعُرني ...
الآن
هل تُدخل يدكَ و تُخرجُ
قلبكَ وتُطعمُه القِطة ؟
جيد هذا القلبُ
مهتريءٌ بالحبِ
كما ترى
لا يفيدُنا في شيء
لِنضع مكانهُ زجاجةَ
نبيذٍ أبيض
إجعلها مائلةً قليلاً
نحو اليسار ...
الآن أمامي
رجلٌ بين ضلوعِه
زجاجةَ نبيذ
هكذا أفضل
ستبدو غافلاً و هادئاً ثملاً
بأناقةٍ مُفرطة
لن تغار مِن العصفور
الذي يسكنُ في
الشّقةِ المُقابلة
وللصدفةِ
مواعيد خروجنا مُتوافقه !
كما و أنني سأضعُ أحمرَ الشِّفاهِ
و أرتدي تنورتي الجلد
و أخرجُ أتسكعُ بين
أعينِ المُتلصصين
ستضحكُ بِغباءٍ
عِند عودتي ...
أمامَك الكأسُ يطفحُ
النبيذُ و يفيض
أشعرُ بالغُبنِ و المللِ
أعبُ و أعب.ُ
أُشاركِك الكأسَ
أُغمضُ عينيَّ إختياراً
عن الخُصلاتِ الذهبيةِ
في صندوقِ ساعتِك
عن روائحهن رخيصةَ
الثّمن رهينةَ اللحظةِ
عن نغمةِ الرسائِل
عن كبوتي فيك
و تعثُري بعيداً عنك ...
تتساقطُ الجُّدرانُ
يلفحُنا البردُ
عيونُنا الأربعةُ حائرةً مُتغاضية
دعنا نمضِي
الوقتُ مُناسِب
لتركِ القصص المُعلقة
و النّوافِذ المُشرعة
و الرّياح المُتلفِتة
و كُل الضّلالات
لِنتركِ التنبوء
و مزحةَ الأملِ البغيضة
لِنترك فيروز تُغني وحدها
بدونِ رائحةِ قهوتنا
و نشاز صوتك
يُحدِثُ ثُقباً في
فضاءِ المكان ...
هُناكَ بابٌ سري
وراء هذا الثُّقب
لنعبر ..
لننسلخ ..
لننتشي بتجرِبةِ المُستحيل
و مِحنةِ الفراغ
لعلنا نُصابُ بالحنين
لواقع ٍ مزري
تُزينهُ الكذبات
و يُخادِعهُ الوعد
ويغتصِبهُ الأمل
كُل ليلةٍ
ليصحو حاملاً بِذرة
الإنتظار .....
أريج محمد احمد
تُرى كيف سنبدوا
هذا العالم كبيرٌ بما يكفِي
ليجعلنا نتذوقُ
طعمَ التلاشي
سأدعوكَ إلى مقهى
على ناصيةِ كذباتي
الصغيرة
المدونة في ذاكرةِ أمي
تُقدِم التنويمَ المِغناطيسي
جنزيراً مُعلقاً في وسطِ السقف
تتدلى مِنه قطةٌ مقطوعةُ الذّيل
ستنامُ خوفاً أو ستخافُ نوماً
نمْ الآن آمرُك
أصفعُ وجهي لا تُحرِك ساكناً
أنتَ منوّمٌ لا تشعُرني ...
الآن
هل تُدخل يدكَ و تُخرجُ
قلبكَ وتُطعمُه القِطة ؟
جيد هذا القلبُ
مهتريءٌ بالحبِ
كما ترى
لا يفيدُنا في شيء
لِنضع مكانهُ زجاجةَ
نبيذٍ أبيض
إجعلها مائلةً قليلاً
نحو اليسار ...
الآن أمامي
رجلٌ بين ضلوعِه
زجاجةَ نبيذ
هكذا أفضل
ستبدو غافلاً و هادئاً ثملاً
بأناقةٍ مُفرطة
لن تغار مِن العصفور
الذي يسكنُ في
الشّقةِ المُقابلة
وللصدفةِ
مواعيد خروجنا مُتوافقه !
كما و أنني سأضعُ أحمرَ الشِّفاهِ
و أرتدي تنورتي الجلد
و أخرجُ أتسكعُ بين
أعينِ المُتلصصين
ستضحكُ بِغباءٍ
عِند عودتي ...
أمامَك الكأسُ يطفحُ
النبيذُ و يفيض
أشعرُ بالغُبنِ و المللِ
أعبُ و أعب.ُ
أُشاركِك الكأسَ
أُغمضُ عينيَّ إختياراً
عن الخُصلاتِ الذهبيةِ
في صندوقِ ساعتِك
عن روائحهن رخيصةَ
الثّمن رهينةَ اللحظةِ
عن نغمةِ الرسائِل
عن كبوتي فيك
و تعثُري بعيداً عنك ...
تتساقطُ الجُّدرانُ
يلفحُنا البردُ
عيونُنا الأربعةُ حائرةً مُتغاضية
دعنا نمضِي
الوقتُ مُناسِب
لتركِ القصص المُعلقة
و النّوافِذ المُشرعة
و الرّياح المُتلفِتة
و كُل الضّلالات
لِنتركِ التنبوء
و مزحةَ الأملِ البغيضة
لِنترك فيروز تُغني وحدها
بدونِ رائحةِ قهوتنا
و نشاز صوتك
يُحدِثُ ثُقباً في
فضاءِ المكان ...
هُناكَ بابٌ سري
وراء هذا الثُّقب
لنعبر ..
لننسلخ ..
لننتشي بتجرِبةِ المُستحيل
و مِحنةِ الفراغ
لعلنا نُصابُ بالحنين
لواقع ٍ مزري
تُزينهُ الكذبات
و يُخادِعهُ الوعد
ويغتصِبهُ الأمل
كُل ليلةٍ
ليصحو حاملاً بِذرة
الإنتظار .....
أريج محمد احمد