كنا
قبل خلق الزهور
مجرد ابجديات مُهملة
نستلقي خلف هاويات الفراغ
نرتشف
من كؤوسِ الصمت
بعض الفحيح الحزين
ونُراقب الشمس تحبو على ارضيةِ الوقت
فلم تكن الشمس قد بلغت حينها
مُراهقة الضوء ولزوجة الاحتلام الجريح
وحين احتلمت
وامتحنت
دعارة البوح الفاحش الضوء
تحولنا
لقصص مثل كل القصص القديمة
نفتقر للحياة
كنا قبل الشتاء
مجرد عصفورين
ينامان
بين نهدي شجرة " لبخ "
تهتز حين يُغازلها في المساء ريح مشاغب الايدي
فتُرضعنا
في نوبة مضاجعتها للهواء
التأرجح الشهي
والفحيح الرطب
وبعض الهواء المعتق بالثمالة
ثم جاء الشتاء -----
ولم نعد بعدها عصفورين
بتنا مجرد زبول
وكنا قبل أن تلتقي الجغرافيا ، بالدروع
والاحصنة الماكرة
والسيوف الضبابية مثل الموت
قبل أن تتزوج الجغرافيا ، حوافر الكذب المنمق بالرب
وتنجب بصمت
ما يسمى " هوية "
كن مجرد اصداف
مبعثرة في رمال الوقت
نستند على الماء
تجرفنا ايادي النوارس الى البحر
تقذفنا الاسماك
بالعشب البحري
وذاكرة الجنس
بين الصخور والهواء العجوز
كن مهض اصداف ولنا الوجود البازخ الحب
و حين استبدلنا
الرمل / بالهوية
ضعنا نحن ، وعاشت من تُسمى هوية
تمارس الدعارة على البحر
و تقتل الرمل
بجثث الاسماك الطازجة
كنا حبيبين قبل اختراع الصوت
لنا كوخاً
في ناصية حُلم ، تطل نوافذه نحو البحر
والصحراء
وبساتين الرغبة
كنا نمارس الجنس سبعون مرة في اليوم
و لا نكتفي
وكنا نتسوق
بين نجمة واُخرى
نُقايض بيتاً من الشعر بنجمة مستديرة المؤخرة
او غيمة
ذات نهدِ يثرثر اكثر مما نشتهي من حليب
كنا في مدن الاشتهاء
نحيا بكامل الجسد
دون أن نختبئ خلف استعارة ، قبيحة الاحرف
واللون .....
والجسد المزيف
ثم جاءت السلطة ، وصار لكل شيء صوتاً
لغةً
"تكذب لتجرب ملمس الاحرف "
جرحاً
"يبكي ليُدغن فن الغناء "
نحلاً يُعاني الوحم الطويل بحمله الكاذب لعسلِ مزيف
صيداً يلح على السنارة
ان تأخذه لحفل الشواء
وافترقنا
بين الابجدية /والصوت
ضاعت قصائدنا الهادئة ، مثل حقل الزهور
المعطر بالندى
و جميل القُبل
كنا مجرد أشياء عتيقة
في منزلِ خشبي يملكه مُسن
به رائحة البخور
والحروب القديمة
واغاني الحقيبة
المجاعات
عصر اكتشاف الخمر والجنس
كنا مجرد اشياء عتيقة
مثل سجادة صلاة
عليها نقوش بالوان مُسنة وملمس اصفر الطعم
جرار خضراء
تشققت حواسها
فعرت ذاكرة النجاة من سقطات
كادت تودي بصلصالها
اشرطة لاغنيات من قرون نفقت
في دفاتر الوقت
اقراص اذن
نستها الحبيبة الاولى
حين ضبطها الوقت
بتهمة التأخر
نسيت اقراص اذنها
ونهديها في فم هذا العجوز
تحطمت الاسنان
وظلت النهود تُرضعه الحليب
وبعض الذاكرة
كن مجرد بقايا "ذاكرة "
غذا الاحفاد المنزل
استبدلونا بتلفاز ، وزجاجات نبيذ
وهاتف
فضاعت قبلاتنا
في غباء التحضر
ووهم الثياب الفاحشة
كنا بطاقات دعوة
لفيلم كلاسيكِ ، قبل الحرب
قامت الحرب العالمية
وقذق جيش الحلفاء السينما
وترك معسكر الجيش ، و الميادين المُعدة لصلب المحبين
كأن الحرب
قامت لتمنح تذاكرنا الورقية الزبول
وايادينا شيخوخة الرغبة
في انتظار ان يبداء الفلم
و ان تنطفئ الانارة
لنتبادل اللمسات الفاحشة
خلف الظلام
كنت مُغني وكنتِ ناياً حزيناً
قطفته عوداً مشبعاً بالرياح ، وثقبته بلا اي تأنيب ضمير
ولكنني
ضمدته بحلو الغناء
كنا نتشارك
انفضاح الصوت
البكاء للمحاربين في حدود المدينة
نحشو عمال المصانع
والسكك الحديدية
بخمر الابجديات اللطيفة
كنا نقاتل كل شيء بالموسيقى
قبل ان يخترع بعض الانبياء الصعاليق
نصوص الخطيئة
فصار ثقبك عورة
و حنجرتي
صك البزاءة والانحراف
قبل ان تنتحر
الخمرة في جوف القصيدة
وتتحول
جميع اغنيات الحب
لقصائد رثاء
كنت جندياً في الجستابو
وكنتِ يهودية تعمل في حانة ، تُسقي المحبين نبيذ القصائد
تُعبين الوقت بالخيالات
عن الوطن
والهوية الضائعة
ثم جاءت المحارق
فتهودت لنحترق معاً
ونترك رمادنا احرفاً من الصمت
عزاء لكل من سيحترق
بلعنة اشتباه في " اللا هوية "
ولعنة ان تكون جريحاً
في طاولات الذئاب
# عزوز
قبل خلق الزهور
مجرد ابجديات مُهملة
نستلقي خلف هاويات الفراغ
نرتشف
من كؤوسِ الصمت
بعض الفحيح الحزين
ونُراقب الشمس تحبو على ارضيةِ الوقت
فلم تكن الشمس قد بلغت حينها
مُراهقة الضوء ولزوجة الاحتلام الجريح
وحين احتلمت
وامتحنت
دعارة البوح الفاحش الضوء
تحولنا
لقصص مثل كل القصص القديمة
نفتقر للحياة
كنا قبل الشتاء
مجرد عصفورين
ينامان
بين نهدي شجرة " لبخ "
تهتز حين يُغازلها في المساء ريح مشاغب الايدي
فتُرضعنا
في نوبة مضاجعتها للهواء
التأرجح الشهي
والفحيح الرطب
وبعض الهواء المعتق بالثمالة
ثم جاء الشتاء -----
ولم نعد بعدها عصفورين
بتنا مجرد زبول
وكنا قبل أن تلتقي الجغرافيا ، بالدروع
والاحصنة الماكرة
والسيوف الضبابية مثل الموت
قبل أن تتزوج الجغرافيا ، حوافر الكذب المنمق بالرب
وتنجب بصمت
ما يسمى " هوية "
كن مجرد اصداف
مبعثرة في رمال الوقت
نستند على الماء
تجرفنا ايادي النوارس الى البحر
تقذفنا الاسماك
بالعشب البحري
وذاكرة الجنس
بين الصخور والهواء العجوز
كن مهض اصداف ولنا الوجود البازخ الحب
و حين استبدلنا
الرمل / بالهوية
ضعنا نحن ، وعاشت من تُسمى هوية
تمارس الدعارة على البحر
و تقتل الرمل
بجثث الاسماك الطازجة
كنا حبيبين قبل اختراع الصوت
لنا كوخاً
في ناصية حُلم ، تطل نوافذه نحو البحر
والصحراء
وبساتين الرغبة
كنا نمارس الجنس سبعون مرة في اليوم
و لا نكتفي
وكنا نتسوق
بين نجمة واُخرى
نُقايض بيتاً من الشعر بنجمة مستديرة المؤخرة
او غيمة
ذات نهدِ يثرثر اكثر مما نشتهي من حليب
كنا في مدن الاشتهاء
نحيا بكامل الجسد
دون أن نختبئ خلف استعارة ، قبيحة الاحرف
واللون .....
والجسد المزيف
ثم جاءت السلطة ، وصار لكل شيء صوتاً
لغةً
"تكذب لتجرب ملمس الاحرف "
جرحاً
"يبكي ليُدغن فن الغناء "
نحلاً يُعاني الوحم الطويل بحمله الكاذب لعسلِ مزيف
صيداً يلح على السنارة
ان تأخذه لحفل الشواء
وافترقنا
بين الابجدية /والصوت
ضاعت قصائدنا الهادئة ، مثل حقل الزهور
المعطر بالندى
و جميل القُبل
كنا مجرد أشياء عتيقة
في منزلِ خشبي يملكه مُسن
به رائحة البخور
والحروب القديمة
واغاني الحقيبة
المجاعات
عصر اكتشاف الخمر والجنس
كنا مجرد اشياء عتيقة
مثل سجادة صلاة
عليها نقوش بالوان مُسنة وملمس اصفر الطعم
جرار خضراء
تشققت حواسها
فعرت ذاكرة النجاة من سقطات
كادت تودي بصلصالها
اشرطة لاغنيات من قرون نفقت
في دفاتر الوقت
اقراص اذن
نستها الحبيبة الاولى
حين ضبطها الوقت
بتهمة التأخر
نسيت اقراص اذنها
ونهديها في فم هذا العجوز
تحطمت الاسنان
وظلت النهود تُرضعه الحليب
وبعض الذاكرة
كن مجرد بقايا "ذاكرة "
غذا الاحفاد المنزل
استبدلونا بتلفاز ، وزجاجات نبيذ
وهاتف
فضاعت قبلاتنا
في غباء التحضر
ووهم الثياب الفاحشة
كنا بطاقات دعوة
لفيلم كلاسيكِ ، قبل الحرب
قامت الحرب العالمية
وقذق جيش الحلفاء السينما
وترك معسكر الجيش ، و الميادين المُعدة لصلب المحبين
كأن الحرب
قامت لتمنح تذاكرنا الورقية الزبول
وايادينا شيخوخة الرغبة
في انتظار ان يبداء الفلم
و ان تنطفئ الانارة
لنتبادل اللمسات الفاحشة
خلف الظلام
كنت مُغني وكنتِ ناياً حزيناً
قطفته عوداً مشبعاً بالرياح ، وثقبته بلا اي تأنيب ضمير
ولكنني
ضمدته بحلو الغناء
كنا نتشارك
انفضاح الصوت
البكاء للمحاربين في حدود المدينة
نحشو عمال المصانع
والسكك الحديدية
بخمر الابجديات اللطيفة
كنا نقاتل كل شيء بالموسيقى
قبل ان يخترع بعض الانبياء الصعاليق
نصوص الخطيئة
فصار ثقبك عورة
و حنجرتي
صك البزاءة والانحراف
قبل ان تنتحر
الخمرة في جوف القصيدة
وتتحول
جميع اغنيات الحب
لقصائد رثاء
كنت جندياً في الجستابو
وكنتِ يهودية تعمل في حانة ، تُسقي المحبين نبيذ القصائد
تُعبين الوقت بالخيالات
عن الوطن
والهوية الضائعة
ثم جاءت المحارق
فتهودت لنحترق معاً
ونترك رمادنا احرفاً من الصمت
عزاء لكل من سيحترق
بلعنة اشتباه في " اللا هوية "
ولعنة ان تكون جريحاً
في طاولات الذئاب
# عزوز