نظرتُ من ثقب الباب . شعر منكوش . ثوب شبه ممزق عليه ورد كثير. خفتُ مما رأيتُ . تراجعتُ . وقفتُ جوار الحائط في الظل مرعوبا . اقترب مني وسألني عما يخيفني . أشرتُ له نحو باب بيت عبلة . لم يفهم ما قصدتُ . حلقي جاف . عجزتً عن النطق ، وأشرت له بيدي ثانية نحو باب دار عبلة .
سار بحذر . وصل الباب . نظر نحوي . أشرتُ له بيدي مشجعا كي ينظر من ثقب الباب . مدّ عنقه . رفع قدميه . وصل الثقب . نظر . هرب . تخيلت حلقه جافا مثل حلقي . لم ينطق ولم يقف جواري . واصل ركضه اللاهث نحو بيته .
ظلت قدماي ملتصقتين بالأرض ، ظل قلبي يخفق كطبل . عجزتُ عن السير . عن الركض . عن الهرب . عجزت عن الجلوس . وعجز لساني عن الصراخ . خرجت أمه غاضبة . تقدمت نحوي . صفعتني ثم قالت : ماذا فعلت بابني ولماذا هو خائف ؟ تجمّدت الكلمات وتيبست الحروف في حلقي . أشرتُ لها بيدي نحو باب بيت عبلة ، سألت : ماذا يوجد ؟ . أشرتُ لها . طلبت منها يدي أن تنظر من ثقب الباب .
سارت بضعة خطوات . وصلت باب الدار . انحنت بظهرها . نظرت . صرخت فزعة . عادت مسرعة . صفعتني ثانية ودخلت بيتها . تحسستُ خدّي متألما . لم أصرخ متألما . جررت قدميّ بصعوبة ككهل . وصلت الثقب . نظرت . وجدتها معلقة على غصن شجرة . رأسها إلى الأسفل . قدماها إلى الأعلى . صاحب الكرش يلوّح بحزامه الجلدي في الهواء . عبلة تصرخ فزعة . الأم تتوسل صاحب الكرش الكبير أن يفك وثاق ابنته . يصفع الرجل زوجته ويركلها بقدمه . تتدحرج المرأة على الأرض الترابية ككرة صنعت من جورب قديم . صراخ الأطفال في الداخل يزداد رعبا . صفعة لي من الخلف . أصرخ متألما . أنظر إلى الخلف . أجد صاحب الكرش ، تكاد رأسه تلامس الشمس . ضخم وطويل . أحاول الهرب يمسكني من ياقة قميصي من الخلف . يرفعني إلى الأعلى بيد واحدة . يضرب قدميّ بالأرض . أرى نجوما تتلألأ أمام عيني . رأسي يدور . غثيان يصيبني . رغبة بالتقيؤ في نفسي . أقيء على ثيابي . القيء يصل ثيابه رذاذا من مطر . يصفعني . يركلني في بطني .
أتحسس رأسي ، أجد على جبيني قطعة قماش مبتلة . تتحسس أمي جبيني وتسألني : عمّا حدث . أغمض عينيّ . أعود للنوم بجسد يرتعش .
سار بحذر . وصل الباب . نظر نحوي . أشرتُ له بيدي مشجعا كي ينظر من ثقب الباب . مدّ عنقه . رفع قدميه . وصل الثقب . نظر . هرب . تخيلت حلقه جافا مثل حلقي . لم ينطق ولم يقف جواري . واصل ركضه اللاهث نحو بيته .
ظلت قدماي ملتصقتين بالأرض ، ظل قلبي يخفق كطبل . عجزتُ عن السير . عن الركض . عن الهرب . عجزت عن الجلوس . وعجز لساني عن الصراخ . خرجت أمه غاضبة . تقدمت نحوي . صفعتني ثم قالت : ماذا فعلت بابني ولماذا هو خائف ؟ تجمّدت الكلمات وتيبست الحروف في حلقي . أشرتُ لها بيدي نحو باب بيت عبلة ، سألت : ماذا يوجد ؟ . أشرتُ لها . طلبت منها يدي أن تنظر من ثقب الباب .
سارت بضعة خطوات . وصلت باب الدار . انحنت بظهرها . نظرت . صرخت فزعة . عادت مسرعة . صفعتني ثانية ودخلت بيتها . تحسستُ خدّي متألما . لم أصرخ متألما . جررت قدميّ بصعوبة ككهل . وصلت الثقب . نظرت . وجدتها معلقة على غصن شجرة . رأسها إلى الأسفل . قدماها إلى الأعلى . صاحب الكرش يلوّح بحزامه الجلدي في الهواء . عبلة تصرخ فزعة . الأم تتوسل صاحب الكرش الكبير أن يفك وثاق ابنته . يصفع الرجل زوجته ويركلها بقدمه . تتدحرج المرأة على الأرض الترابية ككرة صنعت من جورب قديم . صراخ الأطفال في الداخل يزداد رعبا . صفعة لي من الخلف . أصرخ متألما . أنظر إلى الخلف . أجد صاحب الكرش ، تكاد رأسه تلامس الشمس . ضخم وطويل . أحاول الهرب يمسكني من ياقة قميصي من الخلف . يرفعني إلى الأعلى بيد واحدة . يضرب قدميّ بالأرض . أرى نجوما تتلألأ أمام عيني . رأسي يدور . غثيان يصيبني . رغبة بالتقيؤ في نفسي . أقيء على ثيابي . القيء يصل ثيابه رذاذا من مطر . يصفعني . يركلني في بطني .
أتحسس رأسي ، أجد على جبيني قطعة قماش مبتلة . تتحسس أمي جبيني وتسألني : عمّا حدث . أغمض عينيّ . أعود للنوم بجسد يرتعش .