عبدالله البردُّوني - بعد سقوط المكياج

غَيْرَ رأسي ... اعطني رأسَ «جَمَلْ»
غـيرَ قـلبي ... اعـطني قلبَ «حَمَلْ»
رُدَّنـي ما شئتَ ... «ثوراً»، «نعجةً»
كــــيْ أُسَــمـيّـكَ ... يـمـانـيّـاً بَــطَــلْ
كــــي أُسَــمّـيـكَ شــريـفـاً ... أو أرى
فــيـكَ مــشـروعَ شــريـفٍ مُـحـتَمَلْ
سَــقَـطَ الـمـكـياجُ، لا جـــدوى بـــأنْ
تَـسـتَـعـيـرَ الآنَ، وجْـــهــاً مُــفـتـعـلْ
***
كُـنـتَ حـسْـبَ الـطـقسِ، تـبدو ثـائراً
صـرتَ شيئاً ... ما اسمهُ؟ يا للخجلْ
يَــنْـقُـشُ الـبـولـيـسُ، مــــا حـقّـقـتهُ
مِـنْ فـتوحٍ بـا «لمواسي» في المُقَلْ
بــا «لـهرواي» بـا «لـسكاكين».. بـما
يجهَلُ الشيطانُ ... مِن أخْزى الحيلْ
تَـقْـتُـلُ الـمـقـتولَ، كـــي تـحـكُمَهُ ...
ولــكـيْ تـرتـاحَ ... تَـشْـوي الـمـعَتقَلْ
هـــــل أسَــمــيّـك بــهــذا نــاجـحـاً؟
إنْ يـكن هـذا نـجاحاً ... مـا الفشلْ؟
***
إنـــمــا أرجـــــوكَ، غــلّـطْـنـي ولــــوْ
مَـــــرّةً كـــــنْ آدمـــيّــاً ... لا أقَـــــلْ
قــلْ أنــا الـكـذّابُ، وامـنـحني عـلـى
حِــسِّـكَ الإنـسـانـيَ الـشـعبيْ، مَـثَـلْ
فــلــقـدْ جــادلــتُ نــفـسـي بــاحـثـاً
عــــنْ مــزايـاكَ، فـأعْـيـاني الــجَـدَلْ
أنْــــــتَ لا تَــقْــبَـلُ جَــهــلـي إنـــمــا
لــيــسَ عــنــدي، لـلـخـياناتِ غَـــزَلْ
***
أيُّ شــيءٍ أنــتَ؟ يــا جـسـرَ الـعِـدى
يــا عـمـيلاً، لـيـسَ يــدري مـا الـعملْ
ردّنــــي غَــيْــري، لــكــي تـبـصـرنـي
لــلــذُّبـابِ الآدْمــــي، نَــهْــرَ عَــسَــلْ

# البردوني

قصيدة: بعد سقوط المكياج
ديوان: وجوه دخانية في مرايا الليل
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...