مصطفى معروفي - الشاعر

تـحرق الـذات فـي هـــــــوى الـكلماتِ
رب عــشـــــــق فـــداه حــرق الــذاتِ
حـالـما صـغْـتَ فـي الـحياة قـصيدا
يـحـمل الـبشرى بـالخـــلاص الآتـي
و أتــيـــــــــــتَ الـدنـيـا تــنـادي ذويــهـا:
"عـانـقوا الـصحو فـهْو سـر الـحياة"
تـتمنى أن يـنهض الـكون مـن كـب
وتـــه كـيـما يـسـتـــــــــوي فــي ثـبـاتِ
فـتـرى الـحب فـيه يـمشي طـليقا
مـاسـحـا دمــع الـحـزن و الآهــاتِ
و تــرى الأمــن قــد غــدا مـستتبا
و فـــم الـدنـيـا ضـــاء بـالـبـسماتِ
منك ينساب الشعر في نشوةٍ طلْ
قَ الـمـحَـيّـا،مـعــــــــــــــطَّـرَ الــنــفــحـاتِ
لا تـني تصبو للغد المشتهى، تصْ
بــــــو لإدراك أجـــمــل الــغــــــــــــايـات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيــهــا الـشـاعـر الــوديـع ســلامـا
كــيـف تــغـدو فـيـنـا أخــا مـأسـاةِ
فـعـشـيّــــــا تــبـيـتُ راعـــيَ ســهــــــــــد
و تـعـانـي الـهـمـومَ حـيــــــن الـغـداةِ
إنـــنــــــــــــــي هــــا هـــــنــا أراك غــريـــــــــبـا
ضـائعا، كم في القوم من ضائعات!
جــهــــــــــلـوا قـــدرك الـرفـيـع و لــكـن
أنـت مـن يعتلي الذرى الشامخات
كــم جـليلٍ فـي قـومــــه خـابَ حـظا
و هْـــوَ فـيـــــــهـم أحـــق بـالـمكرمات
آهِ لـــــو أنـــصــــــف الــزمـــــــــان لــحــرٍّ
كــنــتَ أولــــى بــأرفـــــــــع الــدرجــــاتِ
يــا أخــا الإلـهـام الـرقـيقِ لـتســلمْ
إنــك الـضـوء فـي دجـى الـحالكاتِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...