بوعلام دخيسي - هل بتُّ الليلة في حضنكْ؟

لم أعثر بالأمس عليَّ
تحسست سريري
ما كان عليه سوى عَرَقٍ حدثني
كيف نجا الغارق من مُزْنِكْ..!!
هل جئت الليلة أرفلُ في ثوبي الأخضرِ..
أم في الأبيضِ..؟
لم أعثرْ في كل البيت على ثوبٍ يستر مني اللاشيءّ
لأبدوَ شيئا..
أكتبَ شيئا عني
حين أُجَرَّدُ منـِّي
وأجرَّب في عينكْ..!!
هل كنت بلا صوتٍ
أم جئت بصوتي..؟
جربتُ الصرخة أمسِ
فلم أسمع إلا همساً
كانت نبضاتكِ في صدري
بقيَت في الليل معي..
لم تهجر في النوم معي..
هي كانت كلَّ دليلي
أني طِرت قبيل الفجر إلى غصنكْ..!!
هل جئتك في صحو أم في سِنَةٍ..؟
أشعرُ أني كنت أقول كلاما
وأرد سلاما
ما زال صدى ما قلتِ يجلجل في أذنِي
ما زالت سُفـُني
تفرغ ماءً
كي تغرِفَ ماءً من جُبٍّ يقبعُ في حسْنِكْ..!!
هل كنت بكامل وعيي
أم غيضَ الوعيُ..؟
لقد بقيتْ كل الأفكار هنا
إلا فكرة أني نَزْعٌ منكِ
ولا يعقل أن أنزعَ مِن بينكْ..!!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...