منذ نعومة أظافر عزوز ، وهو بارع فى أعمال الجزارة، بإمكانه أن يشفى، وحده عجلا فى اقل من ساعة،مستعرضاً مهارته الكبيرة فى ذبح ،وتقطيع ،ونزع أعضاء الحيوان المسكين!!
نال إعجاب وفخر أبيه المعلم عطية، أمام نظرائه من التجار والقصابين .
أهمل دراسته،تعثر بها كثيرا.
لم يحزن عطية، أو يهتم ، لم يكن يعنيه سوى تضاعف حجم إيرادات محلاته المتعددة ،ومهارات عزوز ابنه فى التجارة والتقصيب .
غضبت أم عزوز، الست مبروكة، واصرت على استكمال ابنها عزوز لتعليمه.
رسب عزوز فى الثانوية العامة ثلاث مرات.
منعته مبروكة من الذهاب لمحلات أبيه...
تخلي والده المعلم عطية عن محتويات حقيبة كبيرة تمتلئ بالمال ...
أعطاها لشريف بك سكرتير المحافظ، تحت بند تبرعات نقدية ، وعندما هم شريف بك بتحرير إيصالا له ، رفض ذلك بشدة، ووعده بأشياء آخري، عند حصول عزوز على شهادة الثانوية العامة.
احتفى المحافظ نظيف باشا، بعزوز ، وكرمه ضمن أوائل المحافظة فى الثانوية العامة .
تعثر كثيرا فى كلية الطب . ..
بكت مبروكة ،حزنا عليه ،أحالت حياة المعلم عطية إلى جحيم .
توجه عطية إلى د. سلكاوي عميد الكلية حاملا معه نفس الحقيبة ، وأمام ترحيب د. سلكاوي ، لم يجد فى نفسه أى غضاضة لمضاعفة محتويات الحقيبة!!!
تخرج عزوز و بعد فترة قصيرة، لم يعد لديه أى وقت لمساعدة عطية فى ادارة محلاته المنتشرة فى أنحاء البلاد. ..
بل إنه من فرط انشغاله لم يعد يراه إلا لماما. ...
ضاق عطية ذرعا بعزوز ، وشكي، لمبروكة زوجته :
أبعد كل تضحياتى وكل ما فعلته من أجله، يكون الجزاء ،هو الإهمال والجحود ،وانا قد صرت شيخا طاعنا فى السن ! ؟
صاحت مبروكة به :
دعك منه. ...
أتركه وشانه. ...
عزوز أكبر جراح فى البلد، وليس لديه وقتا لمحلاتك وجزاراتك.
نظر المعلم عطية اليها فى ضيق شديد ، ولكنها أردفت فى فخر :
المرضى في جميع أنحاء العالم أولى بوقته، و بأصابعه الذهبية.
نال إعجاب وفخر أبيه المعلم عطية، أمام نظرائه من التجار والقصابين .
أهمل دراسته،تعثر بها كثيرا.
لم يحزن عطية، أو يهتم ، لم يكن يعنيه سوى تضاعف حجم إيرادات محلاته المتعددة ،ومهارات عزوز ابنه فى التجارة والتقصيب .
غضبت أم عزوز، الست مبروكة، واصرت على استكمال ابنها عزوز لتعليمه.
رسب عزوز فى الثانوية العامة ثلاث مرات.
منعته مبروكة من الذهاب لمحلات أبيه...
تخلي والده المعلم عطية عن محتويات حقيبة كبيرة تمتلئ بالمال ...
أعطاها لشريف بك سكرتير المحافظ، تحت بند تبرعات نقدية ، وعندما هم شريف بك بتحرير إيصالا له ، رفض ذلك بشدة، ووعده بأشياء آخري، عند حصول عزوز على شهادة الثانوية العامة.
احتفى المحافظ نظيف باشا، بعزوز ، وكرمه ضمن أوائل المحافظة فى الثانوية العامة .
تعثر كثيرا فى كلية الطب . ..
بكت مبروكة ،حزنا عليه ،أحالت حياة المعلم عطية إلى جحيم .
توجه عطية إلى د. سلكاوي عميد الكلية حاملا معه نفس الحقيبة ، وأمام ترحيب د. سلكاوي ، لم يجد فى نفسه أى غضاضة لمضاعفة محتويات الحقيبة!!!
تخرج عزوز و بعد فترة قصيرة، لم يعد لديه أى وقت لمساعدة عطية فى ادارة محلاته المنتشرة فى أنحاء البلاد. ..
بل إنه من فرط انشغاله لم يعد يراه إلا لماما. ...
ضاق عطية ذرعا بعزوز ، وشكي، لمبروكة زوجته :
أبعد كل تضحياتى وكل ما فعلته من أجله، يكون الجزاء ،هو الإهمال والجحود ،وانا قد صرت شيخا طاعنا فى السن ! ؟
صاحت مبروكة به :
دعك منه. ...
أتركه وشانه. ...
عزوز أكبر جراح فى البلد، وليس لديه وقتا لمحلاتك وجزاراتك.
نظر المعلم عطية اليها فى ضيق شديد ، ولكنها أردفت فى فخر :
المرضى في جميع أنحاء العالم أولى بوقته، و بأصابعه الذهبية.