سكينة شجاع الدين - تحت وطأة صمت

لماذا لاتزال دموعك تتدفق
بكل هذه الغزارة ؟!
هل لاتزال حيا ؟!
هل بقي لديك نبض؟ !
بعد أن احتل الجفاف موانئ روحك، وشطآنها .
بعد الجدب الذي أصاب أرضك
من جهاتها الأربع ...
بعد أن أعلنت السماء حدادها عليك ....
كيف لبذرة شك واحدة
أتفق حكماء المدينة
أن يحقنوك بها ؟!
أن تبعث فيك الروح
أن تهدم صوامع الحزن التي جثمت على صدري وأنا ابتهل
طالبة الراحة لروحك
كيف انبعث البريق
من عينيك الجامدتين؟!
كم من الأحداث جرت ، وأنت توليها ظهرك بلا مبالاة
كم من الأرواح طوتها يد الردى ؟!
وأنت تهيل عليها التراب
كم علي أن أبثك عل هوة
البوح تردم أوجاعها؟
رغم كل هذا أنت وطني الذي
أتنفسه مع نسمات الصباح
لم أقدر أن أكن لك غير الحب
وأنت ترزح تحت وطأة صمتك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...