شريف محيي الدين إبراهيم - حتى لو عاد!!

دعوني…
دعوني ، ريثما انهض وحدي
لا.....
لا تحملوني عنوة، لا تفزعوني بتباريح
وألام، وتعاطفات مشبوهة، لا تتشدقون بكلمات،وعلامات تعجب كبيرة!!
ولا تذكروني ببطولاتكم الوهمية، فأنا أدرك جيدا، كيف كان قتالكم للرخ، و الغول، والعنقاء.
ربما أخرج إليكم يوما كي أعاين ثانية تنطعكم المزري...
وخوضكم في علم الذرة والأكوان السبعة، وجنس السلعوة. ،
فأنا لازلت هنا أعانق وحدتي، أقطن حجرة ضئيلة على جانب زمنكم العجيب، في شارع صغير، لا أحد يعرفه.
شارع كل سكانه قد رحلوا منذ آلاف الأعوام.
بأي ألاء قد تكون بادية، ببقايا أشلاء شمس، أو قمر، ببعض طيف خافت، أو لمحة شعاع؟!
سألتكم صدقا ،هل حقا كنتم هناك ؟!
في أي عقل أو قلب ،كان هو؟
أفي لحظة الصحو، هو آت؟
أم في لحظة الممات؟
كيف كنتم؟!
حقا كلكم، كنتم هناك!
أهو من عدم سرمدي؟!
أم من أطياف مقدسة؟
تهربون و تدعون، أنكم لا تتذكرون، لا تبصرون، لا تسمعون، ولا تدركون، ما أقترفتموه من زيف، وبغض وعناد.
من كبر ، تهبطون في أعماق نفوسكم، تتوارون، في ممرات ودهاليز،و أشواك، خلف متاريس، من خجل، من جهل
تتجبرون ، تنكرون، أنه حتى، قد جاء، وفسقا، تفسقون ، و حربا تحاربون.
تصنعون له قبرا جديدا، من وحل، غروركم، تجحدون نورا، وتغلقون، كل يوم باب، خلف باب.
أرجوكم....
اتركوني فقط وحدي، لا تغتالوني في مقاومة رخيصة.
فقط اصمتوا، والزموا أماكنكم لا تتحلقوا حولي وأنتم تشحذون سيوفكم الخشبية.
فلن تعلوا قط هاماتكم فوق زيف سخافاتكم
فقط دعوني وحدي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...