ولأنّي لا أحِبّ السّيارات..
ولا أعرف الفرق بين اللّنسر والبيجو
أترك مشاويري لأمزجةِ الأصدقاء..
أنا راكب جيد عندما يحتاجني أحدهم..
مثل أي كيس لب للطريق
لا بأس إن كنت سبباً يسعدهم..
على الأرجح (يسلّيهم)
رغم هذا...
لا يفوتني التّعرّفَ عليكِ عندما تنفدين عليّ
بسيّارتكِ اللّادا...
والتي قالوا لي فيما بعد...
أنها B. M. W بوش
ليس منْ ملامحكِ الطّارئة
فأنا لا أعرف غير وجهكِ القديم
وجهكِ الذي لم تحفر فيه الأيامُ أنفاقاً للمترو
ولا تمددت المصارف الجافة بنواحيه
ولم يمارس الشوكُ البَرّي بعثراتهِ في وجنتيهِ
المهجورتين
أتذكر وجهكِ الخالي من كابلات التليفون الأرضي
و غابةَ رأسكِ بلا شبكات موبينيل
أتعرفين يا مرتع الصِّبا القديم...
كيف عرفتك...
وقد مارَسَت هيئةُ الطُّرق والكباري..
كل حفريّاتها بوجهك؟
إنها ما أسمّيه سيفونيّة التّعويرة الأولى..
و نُواح الوعكة التّازة
تلكَ التي لها وجيبٌ أغنيةٍ إفريقيّة....
تأتي منْ رحمِ البكارة..
لتعيش في حواصل القلب
أ تذكرين البلّوطةَ التي زَرَعتُها بين إبهري ورئتَيّ؟
حين وعَدَتْني عيناكِ بالفسحة في حديقة الحيوان
خوفاً عليكِ من شمس يناير الهزيلة؟
أ تذكرين المطبّ المفتعل قبل بوابة الشريان التّاجي.....
حين عَبَّدتّه إشفاقاً على قدميكِ من جنون السرعة...
وحرصاً على أصابعكِ ( النونو ) منْ حوادث السّير؟
البارحة..
لاحظتُ غيطاناً من المرمريّة تزهر بغتة
وقطعاناً من غزال الأريل...
تَقَّافَزُ كالأرانب..
حين أصابت بلّوطتي القشعريرة..
فهيّجَتْ أسراباً من الطيرِ الوادعةِ ..
ومزقت وثقيةَ التعايش السّلمي
فيما بين أبي غردان والحدأة
وهبّتْ الرّياح الغربية
فكنستُ ما تحت البلوطة من فضلات الطّير
وروثَ الجاموس البرّيّ...
وفرخيْ عُقَابٍ على مشارفِ التّحليق
كرشتْ كلَّ القطعان الدّاجنة
قالت للغابة التي احتلّتْ فراغات خلّفتِها...
وفي أنانية أنكرتها الزّنابيرُ....
(روح يا أشرف إلعب مع الأسد)
علّكِ ترتاحين لربع ساعة..
تبدّلين فيها الإطارات..
فتلسعُكِ الذّكرى
حدثَ بالفعل...
أنْ أيقَظتِ قريةً كاملةً..
بباعاتها الجوّالة...
ودوشةِ الأشياءِ..
وهرجلةِ العمّال إلى أعمالهم الصباحيّةِ..
بلا التفاتَةٍ عابرة...
بجحودٍ يُنكِرُ مجهوداتِ البلوطة...
في إقامةِ العداواتٍ مع اللّاجئين لأجْلَك
وأنتِ تمرقينَ بسيّارتكِ النّيرفا..
والّتي قالُوا لي فيما بعد..
أنّها B. M. W بوش
أيقنتُ أنّكِ كالمثقّفين العرب..
هَالَتْكِ لحيتي الكثّة..
فعُمّيتْ عليكِ ابتسامتي الوادعة...
وبياض الثّلجِ في قلبٍ أنتِ به أَعرَف
كهُمْ أنتِ يا حبيبتي...
حين يَتَعاطَوْنَ فلسفات سارتر....
كَسُفوفٍ صباحيّة
و يكرَعُونَ إنسانيّةَ الأمّ تريزا كدواءِ للكَحّة
و يمدحونَ حجابها الطيٍب
بينما ينقّبون عن المفرقعات.....
في حجاب عائشة..
وستَّ الدّارِ.....
التي تعرُجُ فوق الرّصِيف ببعض الفِجل
يرمُونَ ابن تيميةَ بالتّشدّد..
بلا معرفةٍ سابقة
والعزّ بمعاداة التّتار...
خوفاً أنْ يبيعَ المماليكَ الجُدُد
أدركتُ أنّكِ كالليبراليين العرب..
يأكُلونَ إيمانهم.. وأيمانهم.. مغَمّسَيْن بالنّكاية
كهُم أنتِ يا جميلة
لا تهتمّينَ بالتّفاصيل الصغيرة
وتكتفين بالبونط العريض..
ففي جريدة الأهرام..
مانشيتاتٍ يوميّة..
تفيدُ العثور على مفاعلٍ ذرّيّ..
خلف عُنفُقتي تماماً..
وفي لحيتي مطاراتٌ سرّيّة...
وبَعضَ البوارج النّوويّة
يقولون أنّ لحيتي لمْ تلعب مع الأطفال..
ولا عانقَت موسيقى الجاز
لمّ ترقص الرُومبا كمردان المثليّة
وخصيانِ القصور
وعاشت طفولة معقّدة
وعندما تتوضأ..
فإنما لتنفجر في مطاعم البرجر
وتُحيلُ أفخاذ النّسوةِ شيشاً طاووقاً.. وكُفتة !
وأنت تمُرّينَ مسرعة بعربتكِ الفيات..
والتي قالوا لي فيما بعد..
أنها B. M. W بوش
أيقنت أنّكِ انزعجت بالأمس..
حين رأيتِ الطّالبان..
يرتّلونَ سورة الفتح في القصر الجمهوري
فتَحسستِ البكيني تحت بنطالكِ الضّيق
رغمَ العفو العام عن مسجوني الرأيّ..
والخونةَ المرغمين
ما منْ خصومةٍ بين كابولَ وخصركِ ...
ما من خصومةٍ بين خالدِ بن الوليد...
وبين العُزّى.. غير ماكرون..
الذي يجمع النّذورَ من بين ساقيها
ولا بين عَمْرٍ وبينَ سواعٍ خصومة...
غير ميركل....
حينَ تسهرُ ليلاً طويلاً على رُكبتَيه
لمْ تكنْ ليليثُ إحدى جواري أبا الهولِ يوماً
فلمْ يأتِ عمرو بمعوله يا حبيبة..
فاسألي اليونيسكو عن أنفهِ المجدوع..
منْ ذا الّذي أخذهُ ( اشبراي ) على حينِ غِرّة...
غير بونابارطا....
فهشّمَ أنفَ الحضارة؟!
منْ شرّدَ الإبريزَ العراقي..
فاستلذّ النّوم في بانسيونات واشنطن؟!
أيقنتُ أنّكِ تُشفقينَ على المايوه..
وهمْ يرتّلونَ سورة الفتح في القصر الجمهوري
الديمقراطي فقط...
في حضرةِ الغُزّ..
وعندما يأكلُ الطالبانُ الضّبّ في تورابورا
والفاشستي حتماً...
عندما يُصلّون على النّبي..
من فوق الكنبة الرّئاسيّة
لماذا عليّ دائماً أنْ أدفع أتعاب المحامي
أيتها الفاشيستيّة كالعلمانيين العرب...
المتغاضين عن نجمة داوود الدّينيّة
وصلبان الأمم المتّحدة ضدّ اللّه
قولي يا حبيبتي..
بوجهكِ المجعّد...
ما مقاييس الجمال؟!
و بكلّ ترهلاتكِ..
ما هي الرشاقة؟
حدّثيني عنْ مؤامرة الهولوكوست..
وكيف أتى روتشيلد بالطناجر...
كم ماتيلدا في حساء هتلر..
وكم راشيل ذعراً... رتّلت هتكفاة
مخافة السلق كالبطاطس
ودعي ماركاً يفاخرُ بالحريّة... في غلق الحساب
في أعرافِ ساري عسكر...
يلحسُ المهزوم إستَ المنتصر
ما بال المنهزمينَ العرب..
يلحسون إستاهَ أوروبا؟
ويتسارعون خلف الناتو..
وتألمُ إستاهم بالنّيابة...
عن خوازيق (ميد إن تورابورا)...
خصيصاً لحلف شمال الأطلسي
وانت تمرين بسيارتكِ ال B. M. W بوش
بوقاحتكِ النّاتئة..
تفرضين قانون الدّركسيون الأعسر
وأنا آكُلُ بيميني..
وبها أدفعُ مخالفاتي المُروريّة
السيد فرج الشقوير
الجمعة/20/8/2021
الواحدة صباحاً
www.facebook.com
ولا أعرف الفرق بين اللّنسر والبيجو
أترك مشاويري لأمزجةِ الأصدقاء..
أنا راكب جيد عندما يحتاجني أحدهم..
مثل أي كيس لب للطريق
لا بأس إن كنت سبباً يسعدهم..
على الأرجح (يسلّيهم)
رغم هذا...
لا يفوتني التّعرّفَ عليكِ عندما تنفدين عليّ
بسيّارتكِ اللّادا...
والتي قالوا لي فيما بعد...
أنها B. M. W بوش
ليس منْ ملامحكِ الطّارئة
فأنا لا أعرف غير وجهكِ القديم
وجهكِ الذي لم تحفر فيه الأيامُ أنفاقاً للمترو
ولا تمددت المصارف الجافة بنواحيه
ولم يمارس الشوكُ البَرّي بعثراتهِ في وجنتيهِ
المهجورتين
أتذكر وجهكِ الخالي من كابلات التليفون الأرضي
و غابةَ رأسكِ بلا شبكات موبينيل
أتعرفين يا مرتع الصِّبا القديم...
كيف عرفتك...
وقد مارَسَت هيئةُ الطُّرق والكباري..
كل حفريّاتها بوجهك؟
إنها ما أسمّيه سيفونيّة التّعويرة الأولى..
و نُواح الوعكة التّازة
تلكَ التي لها وجيبٌ أغنيةٍ إفريقيّة....
تأتي منْ رحمِ البكارة..
لتعيش في حواصل القلب
أ تذكرين البلّوطةَ التي زَرَعتُها بين إبهري ورئتَيّ؟
حين وعَدَتْني عيناكِ بالفسحة في حديقة الحيوان
خوفاً عليكِ من شمس يناير الهزيلة؟
أ تذكرين المطبّ المفتعل قبل بوابة الشريان التّاجي.....
حين عَبَّدتّه إشفاقاً على قدميكِ من جنون السرعة...
وحرصاً على أصابعكِ ( النونو ) منْ حوادث السّير؟
البارحة..
لاحظتُ غيطاناً من المرمريّة تزهر بغتة
وقطعاناً من غزال الأريل...
تَقَّافَزُ كالأرانب..
حين أصابت بلّوطتي القشعريرة..
فهيّجَتْ أسراباً من الطيرِ الوادعةِ ..
ومزقت وثقيةَ التعايش السّلمي
فيما بين أبي غردان والحدأة
وهبّتْ الرّياح الغربية
فكنستُ ما تحت البلوطة من فضلات الطّير
وروثَ الجاموس البرّيّ...
وفرخيْ عُقَابٍ على مشارفِ التّحليق
كرشتْ كلَّ القطعان الدّاجنة
قالت للغابة التي احتلّتْ فراغات خلّفتِها...
وفي أنانية أنكرتها الزّنابيرُ....
(روح يا أشرف إلعب مع الأسد)
علّكِ ترتاحين لربع ساعة..
تبدّلين فيها الإطارات..
فتلسعُكِ الذّكرى
حدثَ بالفعل...
أنْ أيقَظتِ قريةً كاملةً..
بباعاتها الجوّالة...
ودوشةِ الأشياءِ..
وهرجلةِ العمّال إلى أعمالهم الصباحيّةِ..
بلا التفاتَةٍ عابرة...
بجحودٍ يُنكِرُ مجهوداتِ البلوطة...
في إقامةِ العداواتٍ مع اللّاجئين لأجْلَك
وأنتِ تمرقينَ بسيّارتكِ النّيرفا..
والّتي قالُوا لي فيما بعد..
أنّها B. M. W بوش
أيقنتُ أنّكِ كالمثقّفين العرب..
هَالَتْكِ لحيتي الكثّة..
فعُمّيتْ عليكِ ابتسامتي الوادعة...
وبياض الثّلجِ في قلبٍ أنتِ به أَعرَف
كهُمْ أنتِ يا حبيبتي...
حين يَتَعاطَوْنَ فلسفات سارتر....
كَسُفوفٍ صباحيّة
و يكرَعُونَ إنسانيّةَ الأمّ تريزا كدواءِ للكَحّة
و يمدحونَ حجابها الطيٍب
بينما ينقّبون عن المفرقعات.....
في حجاب عائشة..
وستَّ الدّارِ.....
التي تعرُجُ فوق الرّصِيف ببعض الفِجل
يرمُونَ ابن تيميةَ بالتّشدّد..
بلا معرفةٍ سابقة
والعزّ بمعاداة التّتار...
خوفاً أنْ يبيعَ المماليكَ الجُدُد
أدركتُ أنّكِ كالليبراليين العرب..
يأكُلونَ إيمانهم.. وأيمانهم.. مغَمّسَيْن بالنّكاية
كهُم أنتِ يا جميلة
لا تهتمّينَ بالتّفاصيل الصغيرة
وتكتفين بالبونط العريض..
ففي جريدة الأهرام..
مانشيتاتٍ يوميّة..
تفيدُ العثور على مفاعلٍ ذرّيّ..
خلف عُنفُقتي تماماً..
وفي لحيتي مطاراتٌ سرّيّة...
وبَعضَ البوارج النّوويّة
يقولون أنّ لحيتي لمْ تلعب مع الأطفال..
ولا عانقَت موسيقى الجاز
لمّ ترقص الرُومبا كمردان المثليّة
وخصيانِ القصور
وعاشت طفولة معقّدة
وعندما تتوضأ..
فإنما لتنفجر في مطاعم البرجر
وتُحيلُ أفخاذ النّسوةِ شيشاً طاووقاً.. وكُفتة !
وأنت تمُرّينَ مسرعة بعربتكِ الفيات..
والتي قالوا لي فيما بعد..
أنها B. M. W بوش
أيقنت أنّكِ انزعجت بالأمس..
حين رأيتِ الطّالبان..
يرتّلونَ سورة الفتح في القصر الجمهوري
فتَحسستِ البكيني تحت بنطالكِ الضّيق
رغمَ العفو العام عن مسجوني الرأيّ..
والخونةَ المرغمين
ما منْ خصومةٍ بين كابولَ وخصركِ ...
ما من خصومةٍ بين خالدِ بن الوليد...
وبين العُزّى.. غير ماكرون..
الذي يجمع النّذورَ من بين ساقيها
ولا بين عَمْرٍ وبينَ سواعٍ خصومة...
غير ميركل....
حينَ تسهرُ ليلاً طويلاً على رُكبتَيه
لمْ تكنْ ليليثُ إحدى جواري أبا الهولِ يوماً
فلمْ يأتِ عمرو بمعوله يا حبيبة..
فاسألي اليونيسكو عن أنفهِ المجدوع..
منْ ذا الّذي أخذهُ ( اشبراي ) على حينِ غِرّة...
غير بونابارطا....
فهشّمَ أنفَ الحضارة؟!
منْ شرّدَ الإبريزَ العراقي..
فاستلذّ النّوم في بانسيونات واشنطن؟!
أيقنتُ أنّكِ تُشفقينَ على المايوه..
وهمْ يرتّلونَ سورة الفتح في القصر الجمهوري
الديمقراطي فقط...
في حضرةِ الغُزّ..
وعندما يأكلُ الطالبانُ الضّبّ في تورابورا
والفاشستي حتماً...
عندما يُصلّون على النّبي..
من فوق الكنبة الرّئاسيّة
لماذا عليّ دائماً أنْ أدفع أتعاب المحامي
أيتها الفاشيستيّة كالعلمانيين العرب...
المتغاضين عن نجمة داوود الدّينيّة
وصلبان الأمم المتّحدة ضدّ اللّه
قولي يا حبيبتي..
بوجهكِ المجعّد...
ما مقاييس الجمال؟!
و بكلّ ترهلاتكِ..
ما هي الرشاقة؟
حدّثيني عنْ مؤامرة الهولوكوست..
وكيف أتى روتشيلد بالطناجر...
كم ماتيلدا في حساء هتلر..
وكم راشيل ذعراً... رتّلت هتكفاة
مخافة السلق كالبطاطس
ودعي ماركاً يفاخرُ بالحريّة... في غلق الحساب
في أعرافِ ساري عسكر...
يلحسُ المهزوم إستَ المنتصر
ما بال المنهزمينَ العرب..
يلحسون إستاهَ أوروبا؟
ويتسارعون خلف الناتو..
وتألمُ إستاهم بالنّيابة...
عن خوازيق (ميد إن تورابورا)...
خصيصاً لحلف شمال الأطلسي
وانت تمرين بسيارتكِ ال B. M. W بوش
بوقاحتكِ النّاتئة..
تفرضين قانون الدّركسيون الأعسر
وأنا آكُلُ بيميني..
وبها أدفعُ مخالفاتي المُروريّة
السيد فرج الشقوير
الجمعة/20/8/2021
الواحدة صباحاً
Войдите на Facebook
Войдите на Facebook, чтобы общаться с друзьями, родственниками и знакомыми.