مصطفى معروفي - الأوبرا

تطل الغيوم على الأرض
تمسح عنها ليالي الظمأْ
فيشهق نهر الحياة
و ينهض من نومه الأقحوان
على رقصات الكلأْ
و في كل شبر من الحقل
ينبجس النور
نحو العيون يسوق مواكب حسن
يذوب لها من قلوب ذويها
جنون الصدأ.
**
العالم يغضي عن مذبحة
إن وقعت
ببلاد العربِ،
و يهب كإعصار
إن وقعت ببلاد أخرى
و يبرر ذاك
بكم سببِ.
**
حادثة السير التي كان الطريق
مسرحا لها
عن وجهها أماطت اللثام
ثم صرحت:
لم يكن الراكب فاعلا بل الراجل
و الغاية:
أن يحلب هذا جيب ذاك .
**
كانت الأوبرا
تتدرج شيئا فشيئا
و تنقش في مقلة المتفرج
أطوار قصة حب
سها الزمن المر أن يزرع الشوك
عند نهايتها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...