كسهمٍ بحدس الظّباءِ
على النّبعِ يوم يمرْ
كوجهٍ تهدهدهُ صافرات القطارِ
تشير التّقاويم بين يدينا
لتاريخ هذا السّفرْ:
(٢٠٢٠/٠٨/٠٤)
ككلّ صباحٍ أنا وصديقة عمري
نعُدُّ مزايا الوطنْ
خيبةً.. خيبةً..
علّنا نطردُ الموتَ حين يعشِّش
فوق مراجيح أطفالنا
كذلك نذكرُ بعض مزايا الحكومة
والحاكم العربيّ
نطقطقُ فوق الأرائك صمتا أصابعنا
وحين نملّ من النّشرات الكئيبةِ
والثرثراتِ عن الحربِ والحبِّ والنّازحينَ
ولون الحدائق في بلدٍ أجنبيّ
نغيِّرُ بعض الأثاث وشكل (الدّيكورْ )
ونسقي نباتاتنا المنزليَّةَ ،
نفتحُ نافذة.. للصّباحِ
دخانٌ خفيفٌ نسمّيهِ
في غبطة الواثقينَ ضياءْ!
بعينينِ سادرتينِ
نقابلُ وجه السّماءْ
لم يعدْ يزعجُ الطّفلةَ الآن حينَ ترى
قطّةَ الجارِ ترصدُ عصفورها من وراءِ الزّجاجِ
نحاولُ طرح السّؤال الغبيِّ
ككلّ صباحٍ هنا في رضًى مستفزٍّ :
لماذا نفكّرُ في هجرةٍ للشّمالْ
لماذا يفكِّرُ حرّاڨةٌ في انتشالِ الصّدى
من جيوبِ الخيالْ..
ألسنا نعيشُ بأحسنِ حالْ؟
أطالعُ بعض البريدِ
على الهاتفِ الخلويِّ صديقة عمري تقول:
السّماء ببيروت هذا الصّباح
كأغنيةِ الشّمس في صوتِ فيروز
نضحكُ تزدحمُ الأحجياتُ على شجر الأرْزِ
أسمعُ صوت الرّياح نبيذيّة
حين تلمسُ في شَبَقٍ بشراتِ النّساءِ
على الشّرفاتْ..
أحسُّ بأنّ الرّياح كفيروز حين تغنّي
لأجلِ السّلامْ..
على مهلٍ أتدحرجُ كالظلِّ فوق الشّوارع
أنسى البلاد كعادة حرّاقةٍ حالمين
و أرسمُ سربَ أماني أطيِّرها كالحمامْ..
أربِّتُ كتْفَ الهواءْ
وأفتحُ مملكةً من هباءْ
يدوِّي انفجار ببيروت
كيف سأشرحُ..!
للآن لا أفهم الأمر.. نبكي معا
أعُدُّ أنا وصديقة عمري
مزايا الوطنْ
خيبةً.. خيبةً
يشاركنا الموتُ قهوة
هذا الصّباح الرّماديّ
أقصدُ هذا البكاءْ..
على النّبعِ يوم يمرْ
كوجهٍ تهدهدهُ صافرات القطارِ
تشير التّقاويم بين يدينا
لتاريخ هذا السّفرْ:
(٢٠٢٠/٠٨/٠٤)
ككلّ صباحٍ أنا وصديقة عمري
نعُدُّ مزايا الوطنْ
خيبةً.. خيبةً..
علّنا نطردُ الموتَ حين يعشِّش
فوق مراجيح أطفالنا
كذلك نذكرُ بعض مزايا الحكومة
والحاكم العربيّ
نطقطقُ فوق الأرائك صمتا أصابعنا
وحين نملّ من النّشرات الكئيبةِ
والثرثراتِ عن الحربِ والحبِّ والنّازحينَ
ولون الحدائق في بلدٍ أجنبيّ
نغيِّرُ بعض الأثاث وشكل (الدّيكورْ )
ونسقي نباتاتنا المنزليَّةَ ،
نفتحُ نافذة.. للصّباحِ
دخانٌ خفيفٌ نسمّيهِ
في غبطة الواثقينَ ضياءْ!
بعينينِ سادرتينِ
نقابلُ وجه السّماءْ
لم يعدْ يزعجُ الطّفلةَ الآن حينَ ترى
قطّةَ الجارِ ترصدُ عصفورها من وراءِ الزّجاجِ
نحاولُ طرح السّؤال الغبيِّ
ككلّ صباحٍ هنا في رضًى مستفزٍّ :
لماذا نفكّرُ في هجرةٍ للشّمالْ
لماذا يفكِّرُ حرّاڨةٌ في انتشالِ الصّدى
من جيوبِ الخيالْ..
ألسنا نعيشُ بأحسنِ حالْ؟
أطالعُ بعض البريدِ
على الهاتفِ الخلويِّ صديقة عمري تقول:
السّماء ببيروت هذا الصّباح
كأغنيةِ الشّمس في صوتِ فيروز
نضحكُ تزدحمُ الأحجياتُ على شجر الأرْزِ
أسمعُ صوت الرّياح نبيذيّة
حين تلمسُ في شَبَقٍ بشراتِ النّساءِ
على الشّرفاتْ..
أحسُّ بأنّ الرّياح كفيروز حين تغنّي
لأجلِ السّلامْ..
على مهلٍ أتدحرجُ كالظلِّ فوق الشّوارع
أنسى البلاد كعادة حرّاقةٍ حالمين
و أرسمُ سربَ أماني أطيِّرها كالحمامْ..
أربِّتُ كتْفَ الهواءْ
وأفتحُ مملكةً من هباءْ
يدوِّي انفجار ببيروت
كيف سأشرحُ..!
للآن لا أفهم الأمر.. نبكي معا
أعُدُّ أنا وصديقة عمري
مزايا الوطنْ
خيبةً.. خيبةً
يشاركنا الموتُ قهوة
هذا الصّباح الرّماديّ
أقصدُ هذا البكاءْ..