محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - العالم يكتبنا

ما يفعله الشاعر ، لا يختلف كثيراً
عن ما يفعله بائع ازهار لطيف
اقصى ما يفعله أنه يقطف الزهرة
ويتكفل العالم
بهدهدة طفولتها ، ربيعها ، مراهقتها
و انزياحها نحو الأصابع
او التلاشي
خلف ربيع جفت شهوته ، قُرب الساق
لا ذنب لنا في أننا كنا
وجودنا يغفر ما ارتكبناه في الليل ، من ممارسات مع اشخاص
لم يعودوا لنا
وجودنا يغفر
اي امتصاص للحلمات التي ترفضنا
صنع محادثة
مع شفاه ، اشتهينا تقبيلها
وجودنا يغفر حتى ، سخريتنا من هذا الوجود المُتعب
مرهقون ولكن ......
اليد التي اعتادت أن تحمل العالم
ستفلته
في ذات معانقة دسمة
سيسقط العالم
وسنتشبث معاً بالفراغ
كبار نبدو ولكن ....
لا احد انتبه الى أننا قد تعلقنا بشرفة في طفولتنا
لنسرق خيوط عنبكوت
لنقطب به دمية
ذبحتها اصابعنا التى لا تذبح عادة
لم نكبر حقاً
فقط
علقت الشرفة على ارجلنا
ولا احد انتبه
جورب مطاطي ، مُتسخ بالشحوم ، بالمصافحات الملوثة
بالبراغي
مُتسخ بخدوش رأسماليات عِدة
جورب مطاطي
عمل بكد ، ومع الوقت
طالب من الايادي
حصته من الساعات التي لا علاقة لها بالمواعد
و بحصته من جسد الحبيبة
جينات ، جينات متوارثة ، جينات تُشير
الى أن ذلك انا حقاً
لأن تلك امي ، ولأن ذلك ابي
جينات
لا تفصح بكيف كبرت ، او نهد من صرعني من اعلاه فكسرت سناً
وبضع طُرقات
جينات تقول ذلك ابي ، وتلك امي
ولكنها
لم تثبت حقاً أن انا / هو انا

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...