إهنأْ بِفَوزِكَ بِالمقامِ الأوَّلِ بينَ الفَوارِسِ يا شَهيدَ القَسطلِ
نِلتَ الشَهادَةَ راغِباً في نَيلِها والمَوتُ يُعشَقُ في ظِلالِ المُنصَلِ
لو تُفتَدى لَفداكَ كُلُّ مُناضِلٍ مُتعطِّشٍ لورودِ ذَاكَ المَنهَلِ
هيّا القَ رَبَّكَ في الفَراديسِ العُلى لَكَ في جِنانِ الخُلدِ أرفَعُ مَنزِلِ
سَنظلُّ نَذكرُ مِنكَ رَمزاً خالِداً للتضحِياتِ منَ الطِرازِ الأمثَلِ
ضحيَّتَ بِالنفسِ العَزيزَةِ راضياً ولَحقتَ بالأبرارِ لم تَتمهَّلِ
أعليتَ راياتِ الحِمى خَفّاقةً باسمِ القضيَّةِ ظَافراً لم تُخذَلِ
هذي فلسطينُ انتَخَتكَ فَصُنتَها من طعنةٍ غدَّارةٍ في المَقتَلِ
والقُدسُ قد نَادتكِ في صَلواتِها فَحميتَها من شرِّ عَادٍ مُقبِلِ
أقسمتَ أن تَحمي الحِمى من شَرِّ .. هذا الغاصِبِ المُتطفِّلِ المُتسلِّلِ
كم ضَربَةٍ أنزلتَها بِجموعِهِ وسقيتَهُ كَأساً بِطعمِ الحَنضَلِ
وتَركتَ صِبيانَ الهجانا طُعمَةً للموتِ بينَ مُمزَّقٍ ومُجندَلِ
وتَركتَ قَومَكَ واجمينَ منَ الأسَى فُجِعوا بِفقدِ القائِدِ المُستَبسِلِ
ذَرفوا دُموعَ الكِبرياءِ لِفارسٍ عن صَهوَةِ التَاريخِ لَم يَترجَّلِ
................................. ..................................
................................. ..................................
نَمْ في حِمى الأقصى شَهيدَ رِحابِهِ فَحماهُ للأحرارِ أخلدُ مَوئِلِ
جَسداً رحلتَ وإنَّ رُوحَكَ حَيَّةٌ فِينا على طُولِ المَدى لَم تَرحَلِ
سَتظلُّ في سِفرِ البُطولَةِ سِيرةً وتَظلُّ كالأقمارِ عَرشُكَ في عَلِ
يا فَارِسَ الشُهداءِ بَعدَكَ هَل يَطولُ .. الَّليلُ في جُنحِ الدُجى أم يَنجَلي
مَن للحِمى .. والغَدرُ بِالمرصادِ .. والأحقادُ في صَدرِ الأعادي تَغتَلي
هيَ ساعَةٌ مَحزونَةٌ أم نَكبةٌ سَتحلُّ بالأوطانِ في المُستَقبَلِ
................................. ..................................
................................. ..................................
عبد اللطيف زغلول
نِلتَ الشَهادَةَ راغِباً في نَيلِها والمَوتُ يُعشَقُ في ظِلالِ المُنصَلِ
لو تُفتَدى لَفداكَ كُلُّ مُناضِلٍ مُتعطِّشٍ لورودِ ذَاكَ المَنهَلِ
هيّا القَ رَبَّكَ في الفَراديسِ العُلى لَكَ في جِنانِ الخُلدِ أرفَعُ مَنزِلِ
سَنظلُّ نَذكرُ مِنكَ رَمزاً خالِداً للتضحِياتِ منَ الطِرازِ الأمثَلِ
ضحيَّتَ بِالنفسِ العَزيزَةِ راضياً ولَحقتَ بالأبرارِ لم تَتمهَّلِ
أعليتَ راياتِ الحِمى خَفّاقةً باسمِ القضيَّةِ ظَافراً لم تُخذَلِ
هذي فلسطينُ انتَخَتكَ فَصُنتَها من طعنةٍ غدَّارةٍ في المَقتَلِ
والقُدسُ قد نَادتكِ في صَلواتِها فَحميتَها من شرِّ عَادٍ مُقبِلِ
أقسمتَ أن تَحمي الحِمى من شَرِّ .. هذا الغاصِبِ المُتطفِّلِ المُتسلِّلِ
كم ضَربَةٍ أنزلتَها بِجموعِهِ وسقيتَهُ كَأساً بِطعمِ الحَنضَلِ
وتَركتَ صِبيانَ الهجانا طُعمَةً للموتِ بينَ مُمزَّقٍ ومُجندَلِ
وتَركتَ قَومَكَ واجمينَ منَ الأسَى فُجِعوا بِفقدِ القائِدِ المُستَبسِلِ
ذَرفوا دُموعَ الكِبرياءِ لِفارسٍ عن صَهوَةِ التَاريخِ لَم يَترجَّلِ
................................. ..................................
................................. ..................................
نَمْ في حِمى الأقصى شَهيدَ رِحابِهِ فَحماهُ للأحرارِ أخلدُ مَوئِلِ
جَسداً رحلتَ وإنَّ رُوحَكَ حَيَّةٌ فِينا على طُولِ المَدى لَم تَرحَلِ
سَتظلُّ في سِفرِ البُطولَةِ سِيرةً وتَظلُّ كالأقمارِ عَرشُكَ في عَلِ
يا فَارِسَ الشُهداءِ بَعدَكَ هَل يَطولُ .. الَّليلُ في جُنحِ الدُجى أم يَنجَلي
مَن للحِمى .. والغَدرُ بِالمرصادِ .. والأحقادُ في صَدرِ الأعادي تَغتَلي
هيَ ساعَةٌ مَحزونَةٌ أم نَكبةٌ سَتحلُّ بالأوطانِ في المُستَقبَلِ
................................. ..................................
................................. ..................................
عبد اللطيف زغلول