وضعت فائزةٌ...
رُوچاً يكفي مُطرِبتيْن
واختار العِنّابُ النومَ على شفتَيهَا القاتِلَتين
لبِست ثوبَ الغجر فلَاحَت...
بَينَ الهانمِ والفلاحةِ..بَينَ البَين
كانت شفتاها كالتّفّاحِ الأجهَلُ كيف يُبَاعُ ولا منْ أين؟
كالجرح الخَرَّارِ نَبِيذَاً يذهبُ باليافوخ
و أينعَ مرعى...
أغرَى حملان الضأن فذهبتْ ترعى...
عشبَ الجفنين
وكانت كلّ شفاه القرويّات جُرُوح
تعلوهُنّ كُرات الدّم البيضاء ..
وشحُوب اللّفت المفروض على مائدةَ البُسطَاء
و بعدُ...
لمْ يتمطّى التلفزيونُ السّادَةُ في عابدين...
لمْ يرقد فوقَ خوان الفضةِ في رأس التّين
فضلاً عنْ سُكْنَى الكُفّار .....
اهتبلوا الزّفّةَ بينَ الدّهشَةِ و الإنكار
و اندلَقَ الشّربات الحيّ على عطش الدّهماء
وبخبث....
أزكى قرصُ الجبن الرّوَمي الثّورةَ....
ما بينَ الفستان (أبو سُفْرْة)...
وبينَ لِبَاس فقيرٍ (دُقّة)....
طَالَتْ بيتَ العُمدَةَ والخُفَرَاء
فراحتْ فايزة تنُوح
قالت بعد سكوت الآهْ يا حلاوة البطّة....
إستعداداً للنّشوَة
وبِحِرصٍ أنسَى المحصورَ فأمسكَ حتى الفسْوَة
كَي يسمعَ موّال الهجر...
ويملأ حُلمَ المحرومينَ وروداً....
من شفتيها الوارفَتين
نحنُ القرية..
نعشقُ كلّ كلامَ الهجرِ و نملأُُ ليلَ الوَحشَةِ..
دوماً بلَطِيم الخدّين!
ناحت مِثل يمامة...
كأنَ السجع /الصّدع/ كَرَجعِ فحيحٍ... مبحُوح
( يا تمر حِنّا يا تمر حنّا
خِلِيتِي بينا وبعدتّ عنّا
الورد كلّه كلّه.. كسا الجَناين..
وايش معنى إنتِ إنتِ اللّي شاردة مِنّا)؟
هل شاف الشّائف خلف الشّلّة منْ سحنتنا أحداً منّا؟
فعلاً فعلاً... هذا الرّجلُ النّافِخُ في المزمار...
الرّجلُ الْ من خلف الفَايْزَة بالمَشهدِ كلّه...
والْ منْ خلفُه اهتزّت ترقصُ بعضُ الأشجار
مجتهداً كان..
في استحضار الريح إلى الشّمرُوخ
ينفخُ في اللّحن حشايا الرّوح
مقتنعٌ أنّ أصَابِعَهُ...
منْ نكَشتْ في أسماعِ التّرسو جروح
من جَعلَ السّتَّ تَنوح
حتّى فهيمة امرَأةَ النّافِخِ في الزّمّارة.. ماتت زهواً
قرّرت الإفراج عن الفرح المَشروخ
عن قلبٍ متروكٍ....
منذ مرور الحزن كأسباطٍ.............. رَهْوَا
يتفسّحُ فيه عواءُ الفقر كَصَوْتِ الغولْ المشْرُوخ
حتّى مقاهِ العزَبِ الملتفةِ حول القريةِ مثل قيُوح
رَاحَت تسّابَقُ في إمضاءِ بروتيستو العمل المفتوح
وتبَاهَتْ أكوابُ الشاي....
لأنّ الرّجلَ النافخ في المزمارِ يُحبُّ الشّايَ المغلِي
واشتعلَ الحقد سنيناً....
بينَ الدّكَة في صدر المقهَى وبينَ الكُرسِي
أيَّهُما يحملُ زَهْوَ الفنّان (الأنتوخ)
تلك جمادات كالفقراء.. وما كانت تدري
لكن...
بعد دخول الستالايت بيت الرجل النافخ في المزمار...
وتربّعَ في رفّ المقهى التلفزيونُ... وفي الدّوّارِ وفي الأوتوبيس وفي أوساطِ العصر الحَجَرِي
لمْ يجدِ الرّجلُ الرّيح..
لمْ يسمعْ صوتاً... قرأ الفَاتحَة معَ التّباريح...
لمْ يسمع أحدٌ صوتَ المزمار البلدي
أحَدٌ لمْ يسمع.. نقرزةً للطبل الوَلَدي
كان خيالَ مآتة..... بالعربي
منْ حسرتها...
ماتت زوجته بالفشلِ الأبدِي
وكان الرّجلُ النافخُ في المزمار....
إذا مرّ على المقهى.... ( يِطْلَعْ يِجرِي)
وجدُوهُ قتيلاً يوماً....
جَنبَ عصَاهُ المثقوبَ كقلبِ المحبُوس الغجَرِي
و كانَ الماءُ قتيلاً أيضاً تحتَ الكُبْرِي
ظهَرَ المُوجي في أخبار الفَنّ الشّهْرِي
يقبضُ ثمَنَ الرّيحِ وثمَنَ الطْبْلِ.. وثَمنَ الزّمْرِ
وَ هروبَ النّافخُ في المزمار / وموت السّتّ إمرأةَ النّافِخُ والمَنفُوخ....
وينظرُ للجمهور... منْ شُبّاكِ الفيلّا البَحَرِي
عنْ مخدوعٍ أحكي
!!....!!
في بيت الخالِ المكذوب السُّكَرِي
جلس عُويسُ كَكبشٍ ( يَرْغِي)
عنْ ياسمينة بنت الباشا حبيب الباشا الرّوح بالرّوح
جاءت معها البنك الأهلي
وفي شنطَتِها عِزبٌ (يَامَةْ) يتَعَهَّدُهَا نهرٌ يجرِي
و عِماراتٌ شرقياتٌ غربيّاتٌ شَمْألْ بَحَرِي
غير الذهبِ
وغير الفِضّةِ والقصديرِ و كَنْزِ الجَبَلِ
عويسٌ أمكرُ من نَفّاجٍ يُتقِنٌ جداً...
كيف يغُشُّ اسْتِيفَانْ رُوسْتِي
فهلْ تستعصِي....
ذَقنُ السّيدِ أنْ تَقتاتَ السّمّْ؟
أوَ ليسَ غفيرُ العزبة و الدّلولُ بِعَبْدَيْ قصرٍ صُمّْ؟
منْ وجَدَ الشٍنطَةَ في عَربتها ؟
منْ باس البنت ومنْ (شوّكهَا) في رقَبَتِها؟
السيد أرسلَ كلبيهِ يَعُسّا...
ترَكَا منْ طولِ الرّكعةِ كُلَّ الشَّمّْ
فقدا الإحساس وفقدَا معنى الدّمّْ
عويسٌ عبدٌ أيضاً...
عاشَ فصولَ السّنةَ(السّودة) بالأسْمَال ونِصفِ الكُمّْ !
يستمرِي أنْ يرفُسَهُ الحَاكِمْ دَارَ النّاس الكُلّ
يألمُ لكن يدعو....
خوفَ الوسوَاسِ الخَنّاس للوِسْواسِ الخَنّاس
عويسٌ ليس حذاءً...
بل نصف حذاء
وربيبٌ يهوى الخدمةَ...
يحتالُ على السيّد بالنّكتة...
يُنكِرُ حتى بينَ ضلوع النفس النّقمة...
يأنسُ حينَ يُخَمُّ
أحكي عن مسخٍ لَمّ يعرف يوماً طَعمَ الحُلْم
فيا أيّتُها البُنتُ (بِتَاعْة اليَا يّا يّا) يا عظَمْتِك لا يعلُوكِ الهَمّ
أحمد رمزي سَيمُوتْ قتيلاً بالقشطَةِ لا بالسُّمّ
السّيدُ حدّ السكينَ لينحرَهُ لوْ هَمّ
ما منْ عبدٍ آبق
الخيشُ وحيدٌ يعشَقُ هذا الطير المارق
مايسة في آخرِ هذا الفيلم..
نجحت في إرجاع ياسمينة لغَيطِ التّمر
لكن.. لمْ ينجح هذا الفيلم.
..............................................
السيد فرج الشقوير
فجر السبت الموافق9/10/2021
رُوچاً يكفي مُطرِبتيْن
واختار العِنّابُ النومَ على شفتَيهَا القاتِلَتين
لبِست ثوبَ الغجر فلَاحَت...
بَينَ الهانمِ والفلاحةِ..بَينَ البَين
كانت شفتاها كالتّفّاحِ الأجهَلُ كيف يُبَاعُ ولا منْ أين؟
كالجرح الخَرَّارِ نَبِيذَاً يذهبُ باليافوخ
و أينعَ مرعى...
أغرَى حملان الضأن فذهبتْ ترعى...
عشبَ الجفنين
وكانت كلّ شفاه القرويّات جُرُوح
تعلوهُنّ كُرات الدّم البيضاء ..
وشحُوب اللّفت المفروض على مائدةَ البُسطَاء
و بعدُ...
لمْ يتمطّى التلفزيونُ السّادَةُ في عابدين...
لمْ يرقد فوقَ خوان الفضةِ في رأس التّين
فضلاً عنْ سُكْنَى الكُفّار .....
اهتبلوا الزّفّةَ بينَ الدّهشَةِ و الإنكار
و اندلَقَ الشّربات الحيّ على عطش الدّهماء
وبخبث....
أزكى قرصُ الجبن الرّوَمي الثّورةَ....
ما بينَ الفستان (أبو سُفْرْة)...
وبينَ لِبَاس فقيرٍ (دُقّة)....
طَالَتْ بيتَ العُمدَةَ والخُفَرَاء
فراحتْ فايزة تنُوح
قالت بعد سكوت الآهْ يا حلاوة البطّة....
إستعداداً للنّشوَة
وبِحِرصٍ أنسَى المحصورَ فأمسكَ حتى الفسْوَة
كَي يسمعَ موّال الهجر...
ويملأ حُلمَ المحرومينَ وروداً....
من شفتيها الوارفَتين
نحنُ القرية..
نعشقُ كلّ كلامَ الهجرِ و نملأُُ ليلَ الوَحشَةِ..
دوماً بلَطِيم الخدّين!
ناحت مِثل يمامة...
كأنَ السجع /الصّدع/ كَرَجعِ فحيحٍ... مبحُوح
( يا تمر حِنّا يا تمر حنّا
خِلِيتِي بينا وبعدتّ عنّا
الورد كلّه كلّه.. كسا الجَناين..
وايش معنى إنتِ إنتِ اللّي شاردة مِنّا)؟
هل شاف الشّائف خلف الشّلّة منْ سحنتنا أحداً منّا؟
فعلاً فعلاً... هذا الرّجلُ النّافِخُ في المزمار...
الرّجلُ الْ من خلف الفَايْزَة بالمَشهدِ كلّه...
والْ منْ خلفُه اهتزّت ترقصُ بعضُ الأشجار
مجتهداً كان..
في استحضار الريح إلى الشّمرُوخ
ينفخُ في اللّحن حشايا الرّوح
مقتنعٌ أنّ أصَابِعَهُ...
منْ نكَشتْ في أسماعِ التّرسو جروح
من جَعلَ السّتَّ تَنوح
حتّى فهيمة امرَأةَ النّافِخِ في الزّمّارة.. ماتت زهواً
قرّرت الإفراج عن الفرح المَشروخ
عن قلبٍ متروكٍ....
منذ مرور الحزن كأسباطٍ.............. رَهْوَا
يتفسّحُ فيه عواءُ الفقر كَصَوْتِ الغولْ المشْرُوخ
حتّى مقاهِ العزَبِ الملتفةِ حول القريةِ مثل قيُوح
رَاحَت تسّابَقُ في إمضاءِ بروتيستو العمل المفتوح
وتبَاهَتْ أكوابُ الشاي....
لأنّ الرّجلَ النافخ في المزمارِ يُحبُّ الشّايَ المغلِي
واشتعلَ الحقد سنيناً....
بينَ الدّكَة في صدر المقهَى وبينَ الكُرسِي
أيَّهُما يحملُ زَهْوَ الفنّان (الأنتوخ)
تلك جمادات كالفقراء.. وما كانت تدري
لكن...
بعد دخول الستالايت بيت الرجل النافخ في المزمار...
وتربّعَ في رفّ المقهى التلفزيونُ... وفي الدّوّارِ وفي الأوتوبيس وفي أوساطِ العصر الحَجَرِي
لمْ يجدِ الرّجلُ الرّيح..
لمْ يسمعْ صوتاً... قرأ الفَاتحَة معَ التّباريح...
لمْ يسمع أحدٌ صوتَ المزمار البلدي
أحَدٌ لمْ يسمع.. نقرزةً للطبل الوَلَدي
كان خيالَ مآتة..... بالعربي
منْ حسرتها...
ماتت زوجته بالفشلِ الأبدِي
وكان الرّجلُ النافخُ في المزمار....
إذا مرّ على المقهى.... ( يِطْلَعْ يِجرِي)
وجدُوهُ قتيلاً يوماً....
جَنبَ عصَاهُ المثقوبَ كقلبِ المحبُوس الغجَرِي
و كانَ الماءُ قتيلاً أيضاً تحتَ الكُبْرِي
ظهَرَ المُوجي في أخبار الفَنّ الشّهْرِي
يقبضُ ثمَنَ الرّيحِ وثمَنَ الطْبْلِ.. وثَمنَ الزّمْرِ
وَ هروبَ النّافخُ في المزمار / وموت السّتّ إمرأةَ النّافِخُ والمَنفُوخ....
وينظرُ للجمهور... منْ شُبّاكِ الفيلّا البَحَرِي
عنْ مخدوعٍ أحكي
!!....!!
في بيت الخالِ المكذوب السُّكَرِي
جلس عُويسُ كَكبشٍ ( يَرْغِي)
عنْ ياسمينة بنت الباشا حبيب الباشا الرّوح بالرّوح
جاءت معها البنك الأهلي
وفي شنطَتِها عِزبٌ (يَامَةْ) يتَعَهَّدُهَا نهرٌ يجرِي
و عِماراتٌ شرقياتٌ غربيّاتٌ شَمْألْ بَحَرِي
غير الذهبِ
وغير الفِضّةِ والقصديرِ و كَنْزِ الجَبَلِ
عويسٌ أمكرُ من نَفّاجٍ يُتقِنٌ جداً...
كيف يغُشُّ اسْتِيفَانْ رُوسْتِي
فهلْ تستعصِي....
ذَقنُ السّيدِ أنْ تَقتاتَ السّمّْ؟
أوَ ليسَ غفيرُ العزبة و الدّلولُ بِعَبْدَيْ قصرٍ صُمّْ؟
منْ وجَدَ الشٍنطَةَ في عَربتها ؟
منْ باس البنت ومنْ (شوّكهَا) في رقَبَتِها؟
السيد أرسلَ كلبيهِ يَعُسّا...
ترَكَا منْ طولِ الرّكعةِ كُلَّ الشَّمّْ
فقدا الإحساس وفقدَا معنى الدّمّْ
عويسٌ عبدٌ أيضاً...
عاشَ فصولَ السّنةَ(السّودة) بالأسْمَال ونِصفِ الكُمّْ !
يستمرِي أنْ يرفُسَهُ الحَاكِمْ دَارَ النّاس الكُلّ
يألمُ لكن يدعو....
خوفَ الوسوَاسِ الخَنّاس للوِسْواسِ الخَنّاس
عويسٌ ليس حذاءً...
بل نصف حذاء
وربيبٌ يهوى الخدمةَ...
يحتالُ على السيّد بالنّكتة...
يُنكِرُ حتى بينَ ضلوع النفس النّقمة...
يأنسُ حينَ يُخَمُّ
أحكي عن مسخٍ لَمّ يعرف يوماً طَعمَ الحُلْم
فيا أيّتُها البُنتُ (بِتَاعْة اليَا يّا يّا) يا عظَمْتِك لا يعلُوكِ الهَمّ
أحمد رمزي سَيمُوتْ قتيلاً بالقشطَةِ لا بالسُّمّ
السّيدُ حدّ السكينَ لينحرَهُ لوْ هَمّ
ما منْ عبدٍ آبق
الخيشُ وحيدٌ يعشَقُ هذا الطير المارق
مايسة في آخرِ هذا الفيلم..
نجحت في إرجاع ياسمينة لغَيطِ التّمر
لكن.. لمْ ينجح هذا الفيلم.
..............................................
السيد فرج الشقوير
فجر السبت الموافق9/10/2021