محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - حين قررنا أن نفلت الايدي

حين قررنا أن نفلت الايدي
كنت اشعر
أنني محتار
ذلك أنني لم اكن
اعرف كيف اقتسم الاشياء
مثل
كل الازواج غير الانانين
كنت محتاراً
اي اصبع لها، اي اصبع لي
اي رجل لها
واي حذاء لي
اي محطة ستحمل حقائبها
اي يد سألوح بها
اي قُبلة ستُقسم أنها ملكها، اشترتها من حر احمر شفاها
اي صدر اقسم انني
من ربيته
على الضحك دون اي قضبان مشدودة
اي ليل سينال الجرح فينا
ولمن سنتبرع بالنزف
من عليه تربية الليالي الخسيسة على النسيان
كيف ينال كل منا حصته
من الموت
دون أن نشتكي، جدران الانفكاك القاسية
كنتُ محتاراً
من المعني فينا بتربية الذاكرة، وارضاعها الغباش، والدرس المسائي
من عليه
القاء التحية اولاً
إن التقت ظلالنا عن بعد
كنت اقول
وانا اعطيها نفسي كاملاً
ربما
مثل الشعراء، عليّ ترك نفسي كاملاً
وان اكتب
من خوائي
افتقدني بشدة
ربما مثل كل التقنيين الماهرين،. في اقتفاء الجسد
أن اسرق تفاحتيها
واقول
" فقدت في حرب"
او
اقول سرقتها ايادي جائعة
او اندهش من اختفائهما فحسب
وعلي مثل العشاق الماهرين
أن اتعمد اطالة اللحظات الاخيرة الى الابد
وعلي مثل الخاسر الزاهد
عن النصر
أن اقول لو انتصرت
لخسرت القصيدة جرحاً
واسع الايدي و الاستعارة
حد أنه استعارة
نعش
لا لشيء
سوى لتقول كم الموت يشبه الحب
في التشظي
الى اكثر من منزل وذاكرة
ومثل من اعتاد الوداعات الجافة
أن احمل منديلاً احتياطياً
لا لألوح للغائبين
بل لامسح الغبار عن الحذاء
اذا عرقل السير
نحوي
وعلي مثل كل الالهة الناجية من لعنات المعابد الصامتة
أن اتعلم كيف اصلي نفسي
واكافئ الاخرين
على حسن صلاتي لي

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...