النص
شيء آخر ....(قصة قصيرة)
بقلم : جمال الخطيب
هي انحناءات الطريق الضيق نفسها إلى أعلى، الدرجات الحجرية، آثار مسيل المياه الرفيع في الإسفلت، حفرته الأمطار على الجوانب .
لم يتغير شيء، الحشائش الشوكية الجافة، صبغة الطحالب الداكنة على جدران البيوت العتيقة.
- أتعتقدين أننا أيضا جزء من هذا، لمجرد أن خطواتنا دقت هذا الإسفلت سنوات ؟
- سأفترض ذلك ..الزمن لم يغير المكان، فلماذا يغيرنا ؟ ..هل نحاول ..ربما كان كل ما حدث حلما مشوشا، عندما نصل المنتصف يتلاشى، نكمل إلى أعلى كما كنا ..ألا يستحق الأمر ؟؟
- هو الهدوء، وسيل الهواء الرطب، عبق العفن المنبعث من الشجيرات ..ذلك الصدأ على الأبواب الحديدية الصارمة المتجهمة.
تقطع قطة الى الجهة الأخرى .
- لنبطيء قليلا كما كنا نفعل، نلتقط أنفاسنا عند انبساط ذلك الجزء في المنحنى مجرى الهواء عاصف..كانت الريح شديدة في الشتاء، تدفعنا الى الخلف، تلتف بمعطفك، حبات العرق تقطر خلف أذنك في الصيف.
- عشر خطوات أخرى، في النقطة عند المنتصف، هناك اختفت القطة دوما، كانت تظهر في الأعلى، تنظر الينا وتغادر ..عندي يقين بذلك الآن.
- هناك شيء آخر غير كل هذا، ألا ترين !!
شيء يتعلق بنا ..
توقفت القطة في الأعلى، تنظر اليهما.
عند المنتصف تلاشى الاثنان .
جمال الخطيب اكتوبر ٢٠٢١
...........
الرؤية
السفر عبر الزمن
تصور مباح..
الزمن نسبي
اثره على المادة الجامدة بطيئا ..اما الاعمار البشرية فمسماة ..الجسد له عمر مسمى يظهر عليه التغيير فبالمقارنة يكون الطريق التي حفرت فيه الامطار والبيوت العتيقة التي علاها الطحلب قد رأها الطفل وسيصبح عجوزا وهي كما هي دون ان يشعر بعتاقتها ..
لا شيء قد تغير حيث كنا ندرج ونعيش ..فلماذا تغيرنا نحن ..؟
هل نحاول ان نجري في المكان تغييرا او في كياننا ...
حتى القطة في حركتها في المكان ما زالت هي هي لم تتغيير .
الحوار يطرح الفكرة ان الزمن ليس واحدا على كل كائنات الوجود .. قد نؤثر بحركتنا في الاشياء كما المطر ولكن ببطء ..كخطواتهم على الاسفلت...
ما الذي سمح لهم بقول هذه المقولة ..هو الجسد ..والذهاب صعودا . .هذه صعوبة حاصرت فكرتهم عن الزمن فغيرتها...
اذن
هو حلم مشوش يزورهم
اي يسافرون في الزمن الى الامام...وهم شباب وقد بلغوا سن الشيخوخة ..
هذا هو التصور فالدرجات التي تؤدي بهم حيث كانوا هناك في الاعلى ..فهل يستطيعون ان يبقوا كما كانوا ؟
طبعا لا.
الانحناءات كالتجاعيد وحفر المطر كالسنين والخطى .. العتيقة ..
ولكن ما دور القطة التي تنظر اليهم في الاعلى وتختفي ..ويقولون ان هناك شيء آخر..
هنا الذاكرة بعد السفر ..هل الشعور بالشيخوخة يضرب الذاكرة ..؟
نعم...
كيف يعودون ؟
انا اتصور هذه الرؤية للولوج في نص بني على التصور .
اذ كل نص يقرأ بالطريقة التي كتب بها الشعري بالشعري والفانتزي والغرائبي بالسيميائية وقراءة العلامات ..
عندما اطلت القطة من اعلى اعطتهم علامة التلاشي ..فعادوا من رحلتهم .. فدور القطة هو الرئي/الجني الذي يعتقدون به انه يتجسد بشكل اليف ليساعد او يؤذي ..اي ليقدم رسالة.
....
هذا القلق الوجودي يعيشه كل كائن واذا ما دخل فيه فوجد التفسير له ولو كان افتراضيا او متخييلا ..لعادت الى ذاته الثقة وهدأ واطمئن ريثما يجد تفسرا آخر..
وقد استشعر ا ذلك باثر الفصول عليهما شتاء وصيفا وكيف يتأقلمان مع التحولات ..ذلكم كان تبريرا انهما يخضعان للزمن ويتصارعان معه اذا ظهر ..وكذلك الاعمار واثرها..على الجسد وما نحاول ستر ذلك ..بالمساحيق والتجميل والازياء ..ونكران العمر وعدد سنينه..
اذن نحن في فلك زمني قد لا يشعر بنا ..ولا نشعر بالمتغيرات الا بما يخصنا.
هل نستطيع التغيير في المكان كالزمن الذي يغير فينا ..هل نستطيع ان نجعل الحلم غير مشوش؟
سليمان جمعة ٢٠أكتوبر ٢٠٢١
شيء آخر ....(قصة قصيرة)
بقلم : جمال الخطيب
هي انحناءات الطريق الضيق نفسها إلى أعلى، الدرجات الحجرية، آثار مسيل المياه الرفيع في الإسفلت، حفرته الأمطار على الجوانب .
لم يتغير شيء، الحشائش الشوكية الجافة، صبغة الطحالب الداكنة على جدران البيوت العتيقة.
- أتعتقدين أننا أيضا جزء من هذا، لمجرد أن خطواتنا دقت هذا الإسفلت سنوات ؟
- سأفترض ذلك ..الزمن لم يغير المكان، فلماذا يغيرنا ؟ ..هل نحاول ..ربما كان كل ما حدث حلما مشوشا، عندما نصل المنتصف يتلاشى، نكمل إلى أعلى كما كنا ..ألا يستحق الأمر ؟؟
- هو الهدوء، وسيل الهواء الرطب، عبق العفن المنبعث من الشجيرات ..ذلك الصدأ على الأبواب الحديدية الصارمة المتجهمة.
تقطع قطة الى الجهة الأخرى .
- لنبطيء قليلا كما كنا نفعل، نلتقط أنفاسنا عند انبساط ذلك الجزء في المنحنى مجرى الهواء عاصف..كانت الريح شديدة في الشتاء، تدفعنا الى الخلف، تلتف بمعطفك، حبات العرق تقطر خلف أذنك في الصيف.
- عشر خطوات أخرى، في النقطة عند المنتصف، هناك اختفت القطة دوما، كانت تظهر في الأعلى، تنظر الينا وتغادر ..عندي يقين بذلك الآن.
- هناك شيء آخر غير كل هذا، ألا ترين !!
شيء يتعلق بنا ..
توقفت القطة في الأعلى، تنظر اليهما.
عند المنتصف تلاشى الاثنان .
جمال الخطيب اكتوبر ٢٠٢١
...........
الرؤية
السفر عبر الزمن
تصور مباح..
الزمن نسبي
اثره على المادة الجامدة بطيئا ..اما الاعمار البشرية فمسماة ..الجسد له عمر مسمى يظهر عليه التغيير فبالمقارنة يكون الطريق التي حفرت فيه الامطار والبيوت العتيقة التي علاها الطحلب قد رأها الطفل وسيصبح عجوزا وهي كما هي دون ان يشعر بعتاقتها ..
لا شيء قد تغير حيث كنا ندرج ونعيش ..فلماذا تغيرنا نحن ..؟
هل نحاول ان نجري في المكان تغييرا او في كياننا ...
حتى القطة في حركتها في المكان ما زالت هي هي لم تتغيير .
الحوار يطرح الفكرة ان الزمن ليس واحدا على كل كائنات الوجود .. قد نؤثر بحركتنا في الاشياء كما المطر ولكن ببطء ..كخطواتهم على الاسفلت...
ما الذي سمح لهم بقول هذه المقولة ..هو الجسد ..والذهاب صعودا . .هذه صعوبة حاصرت فكرتهم عن الزمن فغيرتها...
اذن
هو حلم مشوش يزورهم
اي يسافرون في الزمن الى الامام...وهم شباب وقد بلغوا سن الشيخوخة ..
هذا هو التصور فالدرجات التي تؤدي بهم حيث كانوا هناك في الاعلى ..فهل يستطيعون ان يبقوا كما كانوا ؟
طبعا لا.
الانحناءات كالتجاعيد وحفر المطر كالسنين والخطى .. العتيقة ..
ولكن ما دور القطة التي تنظر اليهم في الاعلى وتختفي ..ويقولون ان هناك شيء آخر..
هنا الذاكرة بعد السفر ..هل الشعور بالشيخوخة يضرب الذاكرة ..؟
نعم...
كيف يعودون ؟
انا اتصور هذه الرؤية للولوج في نص بني على التصور .
اذ كل نص يقرأ بالطريقة التي كتب بها الشعري بالشعري والفانتزي والغرائبي بالسيميائية وقراءة العلامات ..
عندما اطلت القطة من اعلى اعطتهم علامة التلاشي ..فعادوا من رحلتهم .. فدور القطة هو الرئي/الجني الذي يعتقدون به انه يتجسد بشكل اليف ليساعد او يؤذي ..اي ليقدم رسالة.
....
هذا القلق الوجودي يعيشه كل كائن واذا ما دخل فيه فوجد التفسير له ولو كان افتراضيا او متخييلا ..لعادت الى ذاته الثقة وهدأ واطمئن ريثما يجد تفسرا آخر..
وقد استشعر ا ذلك باثر الفصول عليهما شتاء وصيفا وكيف يتأقلمان مع التحولات ..ذلكم كان تبريرا انهما يخضعان للزمن ويتصارعان معه اذا ظهر ..وكذلك الاعمار واثرها..على الجسد وما نحاول ستر ذلك ..بالمساحيق والتجميل والازياء ..ونكران العمر وعدد سنينه..
اذن نحن في فلك زمني قد لا يشعر بنا ..ولا نشعر بالمتغيرات الا بما يخصنا.
هل نستطيع التغيير في المكان كالزمن الذي يغير فينا ..هل نستطيع ان نجعل الحلم غير مشوش؟
سليمان جمعة ٢٠أكتوبر ٢٠٢١