لم تكن المعركة سهلة بينهم ولن تكون ..فكل واحد منهم قد تسلح بحسب ما يمليه عليه منصبه واستعد لخوضها وهو متيقن أنه في النهاية سيكون النصر حليفه والسؤدد رفيقه .. فهو فقط من يملك الحق وهو فقط من يستحق الفوز .. تحدث أولهم كمحاولة منه لبث الرعب وزرع الخوف في صفوف أعدائه كواحدة من خططه المنهجية في زعزعة صفوفهم حين قال:
- أسمعوني جيدًا لأني لن أطيل عليكم .. أنا الأهم .. أنا الأعلى .. كلكم تأتون بعدي .. لا تنكروا أنكم تسيرون خلفي .. تأتمرون بأمري .. بيّ تبدأ الحكاية .. وعليّ تشهدون ولادتها .. كالشمس أنا حين تمنح النور والدفء لكل ما يقع تحتها .. فأنا أصل كل شيء ..
هنا انتفض الثاني فقاطع الأول بعبارات تملئها الثقة حين قال:
- من دوني أنتم غرباء لا يعرف بعضكم بعضا .. أنا من مددت جسور المعرفة بينكم .. حلقة الأمان التي ربطت ماضيكم بمستقبلكم .. إياكم وبخس حقي فذلك يعني إنفلات أمركم وضياع خيوط الأمل التي تربط بعضكم ببعض ..
حين تكلم الثالث علا صوته أرجاء المكان وهو يقول:
- كلكم حمقى .. مغرورون .. لا تدركون الحقيقة .. فأنا قلب الحكاية ونبضها الخافق .. روحها التي بها تستمرون ولها تحيون ..
أما الرابع اكتفى بالضحك والسخرية منهم .. لأنه كما يعتقد أن حديثه معهم ضرب من الجنون ..
والخامس أنشغل بجدال عقيم مع السابع .. فكل واحد منهم كان يملك الأدلة على أهميته .. ومن حسن الحظ أن السادس كان واقفًا بينهما وإلا لجرى ما لا يحمد عقباه بينما اكتفى الثامن في التنقل بين أخوته في محاولة فاشلة منه لتهدئة الوضع والحد من ارتفاع حدة التوتر المتزايد ..
لم يشغلهم عن بعضهم سوى سماعهم صوت الأخير:
- لا تتعبوا أنفسكم .. من غيري كل شيء ليس له معنى .. فكلكم تنتهون إلي .. تطول الحكاية أم تقصر .. تبكي أو تفرح .. فالنهاية لا محال ترتسم فوقي .. الكل ينتظر قدومي .. أنا البحر وما أنتم سوى أمواجه الصغيرة .. بعدتم أم قربتم .. ستنتهون إلي ..
لم يعد يُسمع إلا صوت صراخهم وهتافاتهم بعد اشتداد المعركة بينهم وبلوغ قلوبهم الحناجر .. قبل أن يدخلوا في المحرقة المعدة لهم مسبقًا .... امتدت أصابع لتمزق الورقة وترميها في النار مع سطورها الفارغة ..
- فوز حمزة -
- أسمعوني جيدًا لأني لن أطيل عليكم .. أنا الأهم .. أنا الأعلى .. كلكم تأتون بعدي .. لا تنكروا أنكم تسيرون خلفي .. تأتمرون بأمري .. بيّ تبدأ الحكاية .. وعليّ تشهدون ولادتها .. كالشمس أنا حين تمنح النور والدفء لكل ما يقع تحتها .. فأنا أصل كل شيء ..
هنا انتفض الثاني فقاطع الأول بعبارات تملئها الثقة حين قال:
- من دوني أنتم غرباء لا يعرف بعضكم بعضا .. أنا من مددت جسور المعرفة بينكم .. حلقة الأمان التي ربطت ماضيكم بمستقبلكم .. إياكم وبخس حقي فذلك يعني إنفلات أمركم وضياع خيوط الأمل التي تربط بعضكم ببعض ..
حين تكلم الثالث علا صوته أرجاء المكان وهو يقول:
- كلكم حمقى .. مغرورون .. لا تدركون الحقيقة .. فأنا قلب الحكاية ونبضها الخافق .. روحها التي بها تستمرون ولها تحيون ..
أما الرابع اكتفى بالضحك والسخرية منهم .. لأنه كما يعتقد أن حديثه معهم ضرب من الجنون ..
والخامس أنشغل بجدال عقيم مع السابع .. فكل واحد منهم كان يملك الأدلة على أهميته .. ومن حسن الحظ أن السادس كان واقفًا بينهما وإلا لجرى ما لا يحمد عقباه بينما اكتفى الثامن في التنقل بين أخوته في محاولة فاشلة منه لتهدئة الوضع والحد من ارتفاع حدة التوتر المتزايد ..
لم يشغلهم عن بعضهم سوى سماعهم صوت الأخير:
- لا تتعبوا أنفسكم .. من غيري كل شيء ليس له معنى .. فكلكم تنتهون إلي .. تطول الحكاية أم تقصر .. تبكي أو تفرح .. فالنهاية لا محال ترتسم فوقي .. الكل ينتظر قدومي .. أنا البحر وما أنتم سوى أمواجه الصغيرة .. بعدتم أم قربتم .. ستنتهون إلي ..
لم يعد يُسمع إلا صوت صراخهم وهتافاتهم بعد اشتداد المعركة بينهم وبلوغ قلوبهم الحناجر .. قبل أن يدخلوا في المحرقة المعدة لهم مسبقًا .... امتدت أصابع لتمزق الورقة وترميها في النار مع سطورها الفارغة ..
- فوز حمزة -