مصطفى معروفي - مدينَتُنا

كم رمتْــكَ بسهمٍ قاتــــــلٍ غيـــر مـرّةٍ
و أنتَ الـــــذي دوما تريش سهامَـــها
أأعماك منها حبـــــــها أم صــــبــــابَةٌ
سقتْكَ ـ و فيها يكمُنُ الحتفُ ـ جامَها؟
ـ
بُنيَ الاستعمارُ على اثْنينِ:
على دبابةِ محتلٍّ
و على زعماء الأحزاب الخونةْ.
ـ
كـن صـديقا فـيـــه أرى مِرْآتي
و رفيقا في مُوحِش الطرقاتِ
و إذا لـم تـردْ فـكـن في حيادٍ
لا تدُلَّ العِدى على خطــواتي
ـ
و مدينتُنا العملاقةُ
تتجوّل فيها الغرْبةُ راجلةً
فتصافح من شرَّدهُ الوقتُ
و من ألقَتْه الحاناتُ
و بعضُ مقاهي الشيشةِ للطرقات.​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...