يَا مَنْ بَدَأْتِ إِيثَارَتِي وَ هُيَامِي
وَ كَسَرْتِ صَمْتِي بَعْدَ طُولِ مَنَامِي
وَ جَعَلْتِنِي أَصْبُو إِلَى دُنْيَا هَوًا
مَازَالَ ذِكْرُهُ يَسْتَثِيرُ سِهَامِي
عِطْرُ الْكَلاَمِ وَ ثَرْثَرَاتُ فُرَاتِهَا
سَكَبَتْ عَلَى رُوحِي نَزِيفَ خِتَامِي
فَاِسْتَلْهَبَتْ لُبِّي جِمَارَ صَبَابَةٍ
فَيَضَانُ تَوْقِي وَ اِسْتِعَارُ غَرَامِي
أَرْنُو إِلَى عَيْنَيْكِ ظِلُّ مَسَافَةٍ
وَ أَطِيرُ شَجْوِيَّ كَيْ أُزِيلَ سِقَامِي
وَ سَأْزْرَعُ الْكَلِمَاتَ فِي تَغْرِيدَةٍ
لِأَفِيضَ بُسْتَانًا مَعَ الْأَيَّامِ
إِنِّي عَرَفْتُكِ مِثْلَ طَيْفٍ عَاشِقٍ
يَا حُلْمَ قَافِيَتِي وَ أُنْسَ قِيَامِي
يَا لَيْتَ مَنْ أَهْوَى كَنَجْمَةِ غَيْهَبٍ
بَزَغَتْ وَ فِي إِطْلَالِهَا أَحْلَامِي
وَ عَكَفْتُ بِالْأَطْلَالِ أَحْتَضِنُ الْوَرَا
فَرَشَفْتُ مِنْ جَلَسَاتِكِ اِسْتِلْهَامِي
ﻭَ نَظَمْتُ ﻣِﻦْ إِجْلَالِ نُورِكِ جَنَّةً
أَبْرَأْتُ فِيهَا صَبْوَتِي وَ ضِرَامِي
فَانْسَابَتِ الْأَلْحَانُ ﻣِﻦْ وَتْرِ الضَّنَى
غَنَّتْ مَشَاعِرَ تَائِقٍ لِوِئَامِ
وَاِجْتَاحَ قَلْبِي فِي سَمَاكِ هَوَاجِسًا
طَفَحَتَ كَرُؤْيَا حَالِمَا بِمُدَامِي
غَنَّيْتُ مَوَالَ الْمَوَاجِعِ يَا نَدًا
شَغَلَ الْفُؤَادَ وَ فَاحَ فِي أَنْسَامِي
وَ رَسَمْتُ أَشْوَاقِي إِلَيْكِ تَوَهُّجًا
وَ خَتَمْتُهَا حَرْفًا كليلٍ دامِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ
وَ كَسَرْتِ صَمْتِي بَعْدَ طُولِ مَنَامِي
وَ جَعَلْتِنِي أَصْبُو إِلَى دُنْيَا هَوًا
مَازَالَ ذِكْرُهُ يَسْتَثِيرُ سِهَامِي
عِطْرُ الْكَلاَمِ وَ ثَرْثَرَاتُ فُرَاتِهَا
سَكَبَتْ عَلَى رُوحِي نَزِيفَ خِتَامِي
فَاِسْتَلْهَبَتْ لُبِّي جِمَارَ صَبَابَةٍ
فَيَضَانُ تَوْقِي وَ اِسْتِعَارُ غَرَامِي
أَرْنُو إِلَى عَيْنَيْكِ ظِلُّ مَسَافَةٍ
وَ أَطِيرُ شَجْوِيَّ كَيْ أُزِيلَ سِقَامِي
وَ سَأْزْرَعُ الْكَلِمَاتَ فِي تَغْرِيدَةٍ
لِأَفِيضَ بُسْتَانًا مَعَ الْأَيَّامِ
إِنِّي عَرَفْتُكِ مِثْلَ طَيْفٍ عَاشِقٍ
يَا حُلْمَ قَافِيَتِي وَ أُنْسَ قِيَامِي
يَا لَيْتَ مَنْ أَهْوَى كَنَجْمَةِ غَيْهَبٍ
بَزَغَتْ وَ فِي إِطْلَالِهَا أَحْلَامِي
وَ عَكَفْتُ بِالْأَطْلَالِ أَحْتَضِنُ الْوَرَا
فَرَشَفْتُ مِنْ جَلَسَاتِكِ اِسْتِلْهَامِي
ﻭَ نَظَمْتُ ﻣِﻦْ إِجْلَالِ نُورِكِ جَنَّةً
أَبْرَأْتُ فِيهَا صَبْوَتِي وَ ضِرَامِي
فَانْسَابَتِ الْأَلْحَانُ ﻣِﻦْ وَتْرِ الضَّنَى
غَنَّتْ مَشَاعِرَ تَائِقٍ لِوِئَامِ
وَاِجْتَاحَ قَلْبِي فِي سَمَاكِ هَوَاجِسًا
طَفَحَتَ كَرُؤْيَا حَالِمَا بِمُدَامِي
غَنَّيْتُ مَوَالَ الْمَوَاجِعِ يَا نَدًا
شَغَلَ الْفُؤَادَ وَ فَاحَ فِي أَنْسَامِي
وَ رَسَمْتُ أَشْوَاقِي إِلَيْكِ تَوَهُّجًا
وَ خَتَمْتُهَا حَرْفًا كليلٍ دامِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ