مصطفى معروفي - موائد ميكيافللي.. شعر

سموت إلى شعري لأصـغي لنـــبـــضه
فألــفــيــتُهُ ضاجّا و قـــدّمَ لــي عذرا
و قال:إلى الشعرِ اجْمَعِ المالَ يا أخـي
فقلتُ:متى كان الغِنَى جاوَر الشِّعْـرا؟
ـــ
حينما دخلتْ للحديقة تلك الفراشةُ
ما كان هاجسها هو مص الرحيق
و لا النوم في العطر
بل كان هاجسها
أن تدير كؤوسا من القبلات
على وجنات الزهور.
ـــ
إذا المــــرء من إخــوانــه الأمرُ رابـه
غدا و عليهم صار يلتــقـــط السقَـطْ
و مـــن ذا الذي يحيا الحياة منَــزّّها
علاقاته تخلــــــو تمــــــاماً من الغلطْ
ـــ
حسْب الماء جنايات العشبِ
و حسْبُ العشب بعالمنا
أن يبقى في الظلِّ غريبا
فوقَ موائد ميكيافيللي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...