أمل الكردفاني- لغة السنابل

والأرض يوما لم تكن
إلا غباراً لمجاز
مذهولة الحدقات
شعَّ بها الفَناء العوسجي
ريح من الآلام
تزحف في بهاء النوح..
إذ يبقَ لا شيءٌ..
ولا شيءٌ يغادر مسرحه..
...
قفر يعصفه الخواء
المُر..
ونباح شيطان
بكى قدره..
وولى شطرَ تيهٍ سرمَدي..
...

لا تعبثي..
يا قطة الخيبات..
قصي أظافرك اللعوب..
فإن صدري خامد البركان..
لا يخبئ في مذابحه القرابين
ولا في صدأ الصراخ
هدايا للربيع
إنما أفق من الأصنام
ترتضع اليباس..
...

هذي الحياة..
أو تلك ..
تلك الحياة..
أسطورة رقصت
على أجفان موتى..
شنقوا الحياة على الثوابت..
وتعلقوا في سلطة المعنى
دهورا تعبر في رقاع الجدب..
حيناً خلف حين..
أو بعد حين..
لا فرق في لغة الحيارى..
ولا لغة السنابل في الحقول..
....

أريحي رأسك المصقول
في فخذي النحيل..
أو أبصقي
في وجه أحلامي..
وارتحلي إلى لغة جديدة..
ففي كل أزمنة المكان
وكل أمكنة الزمان..
حكايات تكرر نفسها..
وانكسارات
تزيف وجهها المسخي..
كي تخفي الضحك..
....
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...