كنت خرجت
والذي كان على الأريكة
جثة افتراضية الآن
محاطا بأوراق ،وعليها آثار كتابة
بعض أعشاب يابسة
ضحك ليلي ،وألسنة باردة
لا ترحل، تغيب وتعود في اشتعال ينزل
من نقطة سفر
هو ذا الحريق ثانية
هو ذا الوقت
من دسه في هدوء المسافة
بين جدران
تفوح من صدرها رائحة العزلة ؟
*
سقطت أيام واستراح المهاجر
السكون مبهج
مضطرب في خطوط
أو في سحابة تنحدر من
دروب بفاس ،ظلالا تتراقص
بملء جفونها وجنونها
وأصوات من روح لهب أنبتت شغبا يؤدي
إلى قصائد لا تصالح أبدا
سقطت أيام ،واختفى الأعمى
وصاحبه آكل الكتب مازال يقلب الرماد
ثمة موتى الآن يقهقهون
آخرون يتواطؤون في الصمت
منهزمون يطلقون فراشات من أسلاك
معطلون عن الحياة يبصقون على كل شيء
وثمة هذا الفراغ
يرشقنا بسراويله المنطفئة
*
ثمة أيام تورق سرا
ترخي ضفيرتها للهواء فتشعل روائح زهر
ونجمة ولدت من شحوب النهر
صوت،في أول الصباح ،يصعد بالآيات مرتلة
ويشعل سماء بقلبي
قلبي الموزع بين موعدين
قبلة تأخذني للحياة
ويد قالت إنا نصعد سقف الليل
طريقين ساحرين التقيا في لحظة
وغيرا خطاي
لأي شيء تلتفت إذن أيها الكهل ؟
حجبك الليل
عد وأغمض عينيك وانطو في سلالتك
في سؤال هذا الجحيم
واسأله إن نجوت من حيرة كبرى
ومن حريق
يغريك زاردوشت بولاداته تحفر الأعماق
يدهشك الواقف في حضرة الخيال
ولا تسلّم في موجة تفحّم دمها
في أقبية الرعب
تراها ترفرف
أو تعلو من كمان يجترح زرقة بروح الأشجار
بالنغم العالي على شفة
لغرباء عبرتَ معهم أيام القلعة بفتيل لا
تنصت وتكتب احتفاءك
يا لفتنة الرماد !
تتوجها أهداب عاشقة تتهجى أشعار نيرودا
في صباح ندي بمقهى فاس
أو مشهدا هلاميا لمشاغبين يشحذون لغتهم
بطاحونة الوجود
سقطت أيام ،وبقيت منها
الجمرات تمتمات في الصدى
على شفتي ابتسامة
وعلامة استفهام
تشبه البداية لكنها، رماد يمتد
إلى اللانهاية
أرى
ولا أرى غيركِ آتيا
أهلا أيتها الوردة في الريح
ترقصين ..
أيتها العذبة في الليل والنهار
تضيئين ،
وأحترق وحدي
أثمة رحلة بعد هذا الثلج المخيف ؟
لست في القرب لأمنح الصوت روحه
لكني في المحبة بعيد
ولغتي من أعماق فجرها
*
نهاية الطريق
يراها الطفل وقد صار أكثر طولا
تحيط به الظلال
تبحث عن ماذا إذن ، أيها الطفل ؟
لقد رأيت
تعدد الغول ولا يوجد ملاك
تعدد اللعب
أيضا ،تعدد الوهم وتعددت الحقيقة
استقبلت الرسائل
أما زلت تنتظر الضوء من خطوات لغة أخرى ؟
هي في أمكنتها وتجرؤ على رفع صوتها
تشابكت الخيوط ،وعليك أن تحكي
لا يكفي التمزق
الحل خلطة كيماوية
التمرين قاس والبراءة مستحيلة
*
رفع الستار
أسدل الستار
هو ذا الوقت ، كان أيضا
ما الذي ارتجيته من عابر مسجى ؟
أو ترتجيه من حلم خبأه الأسلاف
بين حجر ومنعطف للشحوب
ومن رؤيا ذريتَها بلغة القلب ؟
للشمس أيامها في تضاريس الحب والصمت
للأيام زلاتها وفصولها
عذاباتها وقولها
وهامشها في الغموض
ما يكتب سرا بغيم امرأة أحبت الشمس
ما يتهيب منه الليل ويحضنه الشعراء
فلك هذي اللغة
تمتع بأصابعها تغوص في الالتباس
وفي شهيق طويل لأيام غائمة
وتصدع في مكائدها !
ها الأيام وأخواتها
ها الأشجار التي كانت
تشتق أسماء أخرى للنهر، وتجمل غروبها
ها طرق الراحلين إلى ضوئهم
ينحتون موتهم ناعما على حرير نقي
ها أوشام الزراويط على جسد مثقل بالصور
والأصوات والأبواب
تحولت إلى وقت على جدار
فمن يراهن على هذا الوقت ؟
*
هو ذا الوقت
ولا صوت يرتفع الآن
غير وقع خطو ..
وخفق أجنحة تخرق الظلام
غالبا ما تحترق الأصوات
كما تحترق الغابات
تبقى الصور ،تبقى الشرارات
ويبقى سطر أخير
*
انغلقي أيتها الموسيقى ،
وافصلني أيها الحرف !
المركب على الرمل
والصقر أرخى جناحيه
تستطيع أن ترسم الأقلام فراشات
تحت ضوء القمر
وتستطيع ذبابة أن تبشرني بالخاتمة
بوقت لا أرى فيه أبدا ..
أسيل عبر الغيوم قاعدا في ثقب إبرة
لا حال لي
والساعة معطلة
بظلها سأنزل هدوء نار على سطر من رخام
الاسم : كل ما يؤدي إلى الحب
والباقي لا يهم !
٦/١١/٢٠٢١
والذي كان على الأريكة
جثة افتراضية الآن
محاطا بأوراق ،وعليها آثار كتابة
بعض أعشاب يابسة
ضحك ليلي ،وألسنة باردة
لا ترحل، تغيب وتعود في اشتعال ينزل
من نقطة سفر
هو ذا الحريق ثانية
هو ذا الوقت
من دسه في هدوء المسافة
بين جدران
تفوح من صدرها رائحة العزلة ؟
*
سقطت أيام واستراح المهاجر
السكون مبهج
مضطرب في خطوط
أو في سحابة تنحدر من
دروب بفاس ،ظلالا تتراقص
بملء جفونها وجنونها
وأصوات من روح لهب أنبتت شغبا يؤدي
إلى قصائد لا تصالح أبدا
سقطت أيام ،واختفى الأعمى
وصاحبه آكل الكتب مازال يقلب الرماد
ثمة موتى الآن يقهقهون
آخرون يتواطؤون في الصمت
منهزمون يطلقون فراشات من أسلاك
معطلون عن الحياة يبصقون على كل شيء
وثمة هذا الفراغ
يرشقنا بسراويله المنطفئة
*
ثمة أيام تورق سرا
ترخي ضفيرتها للهواء فتشعل روائح زهر
ونجمة ولدت من شحوب النهر
صوت،في أول الصباح ،يصعد بالآيات مرتلة
ويشعل سماء بقلبي
قلبي الموزع بين موعدين
قبلة تأخذني للحياة
ويد قالت إنا نصعد سقف الليل
طريقين ساحرين التقيا في لحظة
وغيرا خطاي
لأي شيء تلتفت إذن أيها الكهل ؟
حجبك الليل
عد وأغمض عينيك وانطو في سلالتك
في سؤال هذا الجحيم
واسأله إن نجوت من حيرة كبرى
ومن حريق
يغريك زاردوشت بولاداته تحفر الأعماق
يدهشك الواقف في حضرة الخيال
ولا تسلّم في موجة تفحّم دمها
في أقبية الرعب
تراها ترفرف
أو تعلو من كمان يجترح زرقة بروح الأشجار
بالنغم العالي على شفة
لغرباء عبرتَ معهم أيام القلعة بفتيل لا
تنصت وتكتب احتفاءك
يا لفتنة الرماد !
تتوجها أهداب عاشقة تتهجى أشعار نيرودا
في صباح ندي بمقهى فاس
أو مشهدا هلاميا لمشاغبين يشحذون لغتهم
بطاحونة الوجود
سقطت أيام ،وبقيت منها
الجمرات تمتمات في الصدى
على شفتي ابتسامة
وعلامة استفهام
تشبه البداية لكنها، رماد يمتد
إلى اللانهاية
أرى
ولا أرى غيركِ آتيا
أهلا أيتها الوردة في الريح
ترقصين ..
أيتها العذبة في الليل والنهار
تضيئين ،
وأحترق وحدي
أثمة رحلة بعد هذا الثلج المخيف ؟
لست في القرب لأمنح الصوت روحه
لكني في المحبة بعيد
ولغتي من أعماق فجرها
*
نهاية الطريق
يراها الطفل وقد صار أكثر طولا
تحيط به الظلال
تبحث عن ماذا إذن ، أيها الطفل ؟
لقد رأيت
تعدد الغول ولا يوجد ملاك
تعدد اللعب
أيضا ،تعدد الوهم وتعددت الحقيقة
استقبلت الرسائل
أما زلت تنتظر الضوء من خطوات لغة أخرى ؟
هي في أمكنتها وتجرؤ على رفع صوتها
تشابكت الخيوط ،وعليك أن تحكي
لا يكفي التمزق
الحل خلطة كيماوية
التمرين قاس والبراءة مستحيلة
*
رفع الستار
أسدل الستار
هو ذا الوقت ، كان أيضا
ما الذي ارتجيته من عابر مسجى ؟
أو ترتجيه من حلم خبأه الأسلاف
بين حجر ومنعطف للشحوب
ومن رؤيا ذريتَها بلغة القلب ؟
للشمس أيامها في تضاريس الحب والصمت
للأيام زلاتها وفصولها
عذاباتها وقولها
وهامشها في الغموض
ما يكتب سرا بغيم امرأة أحبت الشمس
ما يتهيب منه الليل ويحضنه الشعراء
فلك هذي اللغة
تمتع بأصابعها تغوص في الالتباس
وفي شهيق طويل لأيام غائمة
وتصدع في مكائدها !
ها الأيام وأخواتها
ها الأشجار التي كانت
تشتق أسماء أخرى للنهر، وتجمل غروبها
ها طرق الراحلين إلى ضوئهم
ينحتون موتهم ناعما على حرير نقي
ها أوشام الزراويط على جسد مثقل بالصور
والأصوات والأبواب
تحولت إلى وقت على جدار
فمن يراهن على هذا الوقت ؟
*
هو ذا الوقت
ولا صوت يرتفع الآن
غير وقع خطو ..
وخفق أجنحة تخرق الظلام
غالبا ما تحترق الأصوات
كما تحترق الغابات
تبقى الصور ،تبقى الشرارات
ويبقى سطر أخير
*
انغلقي أيتها الموسيقى ،
وافصلني أيها الحرف !
المركب على الرمل
والصقر أرخى جناحيه
تستطيع أن ترسم الأقلام فراشات
تحت ضوء القمر
وتستطيع ذبابة أن تبشرني بالخاتمة
بوقت لا أرى فيه أبدا ..
أسيل عبر الغيوم قاعدا في ثقب إبرة
لا حال لي
والساعة معطلة
بظلها سأنزل هدوء نار على سطر من رخام
الاسم : كل ما يؤدي إلى الحب
والباقي لا يهم !
٦/١١/٢٠٢١