مبارك وساط - شمسٌ صغيرة

يَتَطَلَّعُ إلى شَمْسِ هذا الصَّبَاح
إنَّها صغيرةٌ ما تزال، يقول في نفسه
من الخطأ، ولا شكّ، أن تكونَ قد اعتُمِدَتْ
في هذه السِّن المبكِّرة
شمساً فِعْلِيّة.
إنَّه يراها الآن مُجرَّحة الخَدَّيْن
مُعَفَّرة الجبِين
يَسْألُ: هل عُدْتِ مُجدّداً إلى شَقَاوَتِك
وتَجَرَّحَ خدّاكِ في مُشَاحَنَات
وتَدَحْرَجْتِ على أتْرِبَة؟
ويسمعُهَا تقول:
لا، بلْ طاردَتْنِي غربانٌ معدنيّة
وحاولَ أسْرِي ماسُونِيّون لهمْ وجوهٌ
مِنْ حَجر
ولجأتُ إلى هنودٍ حُمْر
يَصْخَبُون في حَانَات...
يتابع طريقَه إلى المَقْهَى
الَّذِي يشربُ فيه، في العادة،
قَهْوتَه الصّباحيّة
هو فرح، فقد سمعَ كلامَ
الشَّمْسِ-الطِّفْلة،
وبعد لحظات، ومن ألقِ عينيه
سيرسم لها صوَر أطفال من سنّها
لتلعب معهم حتّى
يحينَ أوانُ غروبها!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...