اُفكر كثيراً في الثورة
ولأني مُصاب
بالحبر
اروح اخربش احزاني الطازجة
اكتب
شهيد
فتعمي بصري حشود الجماهير الزاحفة
اغلق الدفتر
واكه
افكر في الاصابع المرتعدة
وهي تكتب
بالحبر
نصوصي الرديئة
" لا بالدم "
الدم الذي منه وُلدت اول اُنثى منفلته عن الشوارب ، والنوافذ ، والجدران
و السعال الذي تطلقه رئات القبيلة
" اُنثى الحرية "
كلما فكرت في الكتابة
اصيبت مقدمة اصابعي ، بشظية حُلم قديم
ولأنني اقل حظاً
ولأن الموت العظيم محتجز ، لطُرق تعرف جيداً كيف تُرضي نهمه
انجو
ولكنني اُغالط الموت
انا ايضاً مت من قبل
مُتسمم بشعار ربما
بانقباض المعدة من كذبة سمجة
من رقصة جنرال ما ، على رجله خلخال من جماجم اخواتي الذين خرجو
من المشيئة نحو القرية
التي لم تعد قرية
بل
بقايا تسوس
وظلال اشخاص يُشار لهم " بكانوا هنا "
مُت في اعلان حفل مسرحي ، تزامن مع جرح مسرحي ، لفتاة تاهت عن ليلها في حدود قرية ما
فاكلها الجنود
كلما فكرت في الكتابة
اكلت الحرب القلم ولم تترك سوى مقدمته
واكلت مقدمته الاصابع ولم تترك سوى اظفر
وأكلني الاظفر
ولم يترك سوى تنهيدة مقبرة
كُتب عليها
" مات بشظية حُلم ، كان اضخم من ان يسير على الارض فحلق "
ليلاً
حين اُمسك بقلمي ، في منفاي غير الراضي عن جرحه
ارتعش
لأنني حين اكتب
تشتعل ثورة
ثورة جافة و هشة ، مثل الضوء الاصطناعي
تنطفئ بكبسة زر
كلما كتبت
سمعت من البعيد صوت يقول
" السودان لا يحتاج الى كتاب
بل الى احطاب
لتهيئة المحرقة
لمن جعلونا كتاباً ، لا احياء "
كلما فكرت في الكتابة الآن
ذُبت
و تحولت لملح حار
و اروح اتجول بكأسي ابحث عن عين ثائرة لتبكيني
فانا احِد أكثر من الاشرطة السوداء على الصور
اكثر من المنافذ الصغيرة في التوابيت
اكثر من التحايا الاخيرة للاصدقاء
اكثر من الاقمشة السوداء
لأنني قلب ام
تمسح على رأس كل ابن خرج وتهمس في اذنه
احضر صوت اخيك الذي استشهد من مزياع الجنرال
ويعود محمولاً على الاكتاف يحمل صوت اخيه كما وعد
ومفقود الحنجرة
عزوز
ولأني مُصاب
بالحبر
اروح اخربش احزاني الطازجة
اكتب
شهيد
فتعمي بصري حشود الجماهير الزاحفة
اغلق الدفتر
واكه
افكر في الاصابع المرتعدة
وهي تكتب
بالحبر
نصوصي الرديئة
" لا بالدم "
الدم الذي منه وُلدت اول اُنثى منفلته عن الشوارب ، والنوافذ ، والجدران
و السعال الذي تطلقه رئات القبيلة
" اُنثى الحرية "
كلما فكرت في الكتابة
اصيبت مقدمة اصابعي ، بشظية حُلم قديم
ولأنني اقل حظاً
ولأن الموت العظيم محتجز ، لطُرق تعرف جيداً كيف تُرضي نهمه
انجو
ولكنني اُغالط الموت
انا ايضاً مت من قبل
مُتسمم بشعار ربما
بانقباض المعدة من كذبة سمجة
من رقصة جنرال ما ، على رجله خلخال من جماجم اخواتي الذين خرجو
من المشيئة نحو القرية
التي لم تعد قرية
بل
بقايا تسوس
وظلال اشخاص يُشار لهم " بكانوا هنا "
مُت في اعلان حفل مسرحي ، تزامن مع جرح مسرحي ، لفتاة تاهت عن ليلها في حدود قرية ما
فاكلها الجنود
كلما فكرت في الكتابة
اكلت الحرب القلم ولم تترك سوى مقدمته
واكلت مقدمته الاصابع ولم تترك سوى اظفر
وأكلني الاظفر
ولم يترك سوى تنهيدة مقبرة
كُتب عليها
" مات بشظية حُلم ، كان اضخم من ان يسير على الارض فحلق "
ليلاً
حين اُمسك بقلمي ، في منفاي غير الراضي عن جرحه
ارتعش
لأنني حين اكتب
تشتعل ثورة
ثورة جافة و هشة ، مثل الضوء الاصطناعي
تنطفئ بكبسة زر
كلما كتبت
سمعت من البعيد صوت يقول
" السودان لا يحتاج الى كتاب
بل الى احطاب
لتهيئة المحرقة
لمن جعلونا كتاباً ، لا احياء "
كلما فكرت في الكتابة الآن
ذُبت
و تحولت لملح حار
و اروح اتجول بكأسي ابحث عن عين ثائرة لتبكيني
فانا احِد أكثر من الاشرطة السوداء على الصور
اكثر من المنافذ الصغيرة في التوابيت
اكثر من التحايا الاخيرة للاصدقاء
اكثر من الاقمشة السوداء
لأنني قلب ام
تمسح على رأس كل ابن خرج وتهمس في اذنه
احضر صوت اخيك الذي استشهد من مزياع الجنرال
ويعود محمولاً على الاكتاف يحمل صوت اخيه كما وعد
ومفقود الحنجرة
عزوز