المتاه
الجنون
العذاب
الجراح
وأنت بكلّ بهائك كنهك هذا المحيّر
أخّاذة الذيل ولْهى كجنّية
كسّرت قيد قمقمها تتبختر
في هدأة الليل
فوق بساط من المخْمل القرمزيّ
على جذع خرّوبة
مثلما الآن تخلع أفعى مجلجلة جلدها الوبري
على مهل تخْلعين
بكلّ حنوّ ملابسك الداخليّة
مسْرجة الضوء حاسرة خجلا
أتْلفت نفسها
يشهق الفلُّ في الشرفات على البحر
مضطجعا هاجني
بلهاثك في دعة يتعطّر
عنقاء ذاكرتي نفسي المزْهريّة
من دون وحي ولا
قنّب الهند أوْخمرة الروم
ضجت بأوركيدها رشقتك فتعتعها السكْر
يخرج من ناظريّ ملائكة
يهرقون جرار نبيذ
سلالا من التوت والورد والقبلات
على قدميك،
فينقصفون انقصاف الزّجاج
على مرمر القاع
تصطفق المروحةْ،
بمفرده يفْتح الباب
ينغلق الباب،
تنفرط المسبحه
كبندقة جسدي يتشقق
من فرط ما اخْتزن الماء
تشتعل الصوْمعةْ
وتنقلب الريح منضدة المأدبةْ
فرسا ترقص الدبكة الميجنى
عند منزلق التيه تكبو محمحمة تتشظى
ككل المرايا إذا لم تصب بنبوّة وجهك
في غنج مسهب
تتنفّض مفتضّة ذاتها
كلّ ثانية
كلّ تهويمة
كلّ تغريبة
كلّ تحديقة
كلّ فاجعة
كلّ صاعقة عند حضرتك المهرجان
فلا تقتليني، اقتليني
لينبعث الربّ فينا، اقْتليني
بشفرة عريك تجتزّني
قبل أن يفد الفاتحون اقتليني بما يتيسّر
من نوح رنّات خلخالك الذهبي
على وقعها بأصابع كفيّ أنقر
طاولتي وأدندن باسْمك
لا تقتليني، اقتليني
بحضْنك
لا تقتليني، اقتليني
لينْبعث الربّ فينا
اسْتوى خاتما عسْجديًّا
ببنصر أيمن كفك إبليس ما عاد يمكر
أواه أغويتني صارخا في الدّنى وانْتهى واحدا
من أشدّ مريديك أتباعك المخلصين
انتهى ناسكا خادما في رحاب جلالة حسنك
منحنيا حاملا عنك عرشك هودجك الكوكبي
على كتفيه
ومن حوله،
حولك الجنّيات وصيفاتك الساحرات
اشتعلن يزغردن فيّ وفيك
اشتعلن كما الوشم أخضر
يأخذ هيئة ذئب عوى عاليا يتأوه
من فرط ما الْتذّ
أفلت من شكله الزخرفي المطرّز
في وهج الخاصره
كلاب سلوقيّة خلفه قد جرت رغباتي
مؤججّة تتنادى
ولكنها بلعابي
إلى ظلّ كعبيْ حذائك مربوطة
تنبح القمر البرتقاليّ مرتاعة
دارت الاسطوانة
طاحونة الريح في الدير
دير العفاريت دارت
ودار على شفتيّ اللسان
بنكهة تسعين موعظة من رضابك
عريك معتصرا يتقطّر
من أنّة النّاي فيك وفيّ السرير
يضجّ بأطفالي المعدمين
السرير الذي لم يكن لي سواك
السرير الذي لم يكن لسواك
السرير الذي لم يكن لسوانا
السرير الذي لايوحدنا
يستوي فجأة مثل قاطرة
لا تدمدم في آخر الليل
إلاّ لتدهسنا وتمرّ
فهل هذه ساعة البدء والخلق
أم أنها ساعة الوأد والامّحاء
تشابهت اللحظات عليّ
لترتدّ نحوي سهاما من البرق
سجّادتي
معطفي
جوربي والملاحف
قبعتي والمناديل
بيجامتي والستائر
محفظتي والوسائد
أحذيتي والشراشف
مزبدة فجأة كلها عادت القهقرى
إلى كنهنا الأولي من الحيوان
أعالي البناية
هل غرفتي هذه
أمْ زريبة راع
عصاه الرؤى من دخان؟
https://www.facebook.com/saber.arabi.7/posts/6418902718182643
الجنون
العذاب
الجراح
وأنت بكلّ بهائك كنهك هذا المحيّر
أخّاذة الذيل ولْهى كجنّية
كسّرت قيد قمقمها تتبختر
في هدأة الليل
فوق بساط من المخْمل القرمزيّ
على جذع خرّوبة
مثلما الآن تخلع أفعى مجلجلة جلدها الوبري
على مهل تخْلعين
بكلّ حنوّ ملابسك الداخليّة
مسْرجة الضوء حاسرة خجلا
أتْلفت نفسها
يشهق الفلُّ في الشرفات على البحر
مضطجعا هاجني
بلهاثك في دعة يتعطّر
عنقاء ذاكرتي نفسي المزْهريّة
من دون وحي ولا
قنّب الهند أوْخمرة الروم
ضجت بأوركيدها رشقتك فتعتعها السكْر
يخرج من ناظريّ ملائكة
يهرقون جرار نبيذ
سلالا من التوت والورد والقبلات
على قدميك،
فينقصفون انقصاف الزّجاج
على مرمر القاع
تصطفق المروحةْ،
بمفرده يفْتح الباب
ينغلق الباب،
تنفرط المسبحه
كبندقة جسدي يتشقق
من فرط ما اخْتزن الماء
تشتعل الصوْمعةْ
وتنقلب الريح منضدة المأدبةْ
فرسا ترقص الدبكة الميجنى
عند منزلق التيه تكبو محمحمة تتشظى
ككل المرايا إذا لم تصب بنبوّة وجهك
في غنج مسهب
تتنفّض مفتضّة ذاتها
كلّ ثانية
كلّ تهويمة
كلّ تغريبة
كلّ تحديقة
كلّ فاجعة
كلّ صاعقة عند حضرتك المهرجان
فلا تقتليني، اقتليني
لينبعث الربّ فينا، اقْتليني
بشفرة عريك تجتزّني
قبل أن يفد الفاتحون اقتليني بما يتيسّر
من نوح رنّات خلخالك الذهبي
على وقعها بأصابع كفيّ أنقر
طاولتي وأدندن باسْمك
لا تقتليني، اقتليني
بحضْنك
لا تقتليني، اقتليني
لينْبعث الربّ فينا
اسْتوى خاتما عسْجديًّا
ببنصر أيمن كفك إبليس ما عاد يمكر
أواه أغويتني صارخا في الدّنى وانْتهى واحدا
من أشدّ مريديك أتباعك المخلصين
انتهى ناسكا خادما في رحاب جلالة حسنك
منحنيا حاملا عنك عرشك هودجك الكوكبي
على كتفيه
ومن حوله،
حولك الجنّيات وصيفاتك الساحرات
اشتعلن يزغردن فيّ وفيك
اشتعلن كما الوشم أخضر
يأخذ هيئة ذئب عوى عاليا يتأوه
من فرط ما الْتذّ
أفلت من شكله الزخرفي المطرّز
في وهج الخاصره
كلاب سلوقيّة خلفه قد جرت رغباتي
مؤججّة تتنادى
ولكنها بلعابي
إلى ظلّ كعبيْ حذائك مربوطة
تنبح القمر البرتقاليّ مرتاعة
دارت الاسطوانة
طاحونة الريح في الدير
دير العفاريت دارت
ودار على شفتيّ اللسان
بنكهة تسعين موعظة من رضابك
عريك معتصرا يتقطّر
من أنّة النّاي فيك وفيّ السرير
يضجّ بأطفالي المعدمين
السرير الذي لم يكن لي سواك
السرير الذي لم يكن لسواك
السرير الذي لم يكن لسوانا
السرير الذي لايوحدنا
يستوي فجأة مثل قاطرة
لا تدمدم في آخر الليل
إلاّ لتدهسنا وتمرّ
فهل هذه ساعة البدء والخلق
أم أنها ساعة الوأد والامّحاء
تشابهت اللحظات عليّ
لترتدّ نحوي سهاما من البرق
سجّادتي
معطفي
جوربي والملاحف
قبعتي والمناديل
بيجامتي والستائر
محفظتي والوسائد
أحذيتي والشراشف
مزبدة فجأة كلها عادت القهقرى
إلى كنهنا الأولي من الحيوان
أعالي البناية
هل غرفتي هذه
أمْ زريبة راع
عصاه الرؤى من دخان؟
https://www.facebook.com/saber.arabi.7/posts/6418902718182643