الهلال المملوء بالدهشة
في سمائي
لم يُعْلِنُ العيد في ثيابي القديمة
لأن كل ألبستي أشرعة تسكنها الريح
تحتلها الأمكنة
حين ترسو الأحلام على ضفة التيه
تلتقي غربتي بغربة الأحبة
في أغنية الزبد
تنتشي أمواج شوقي
تتراقص
تتسابق
كي تصل إلى الشط
تُبَشِّرُ بولادة المستحيل
في هدوء الرؤيا
ترتاح كإله فوق غيمة
يعشق خلط البروق بالرعود
فيضحك
وأنا هنا كعمود بيدر
أرفع رأسي وأقول:
لا حاجة لي بدسم دمعة
تسقط من مآقي نجمة عمياء
فالرغبة تلقي بنا في بئر
لا يغْرفُ منها دلو الحقيقة
سوى قطرة من سراب
وخيط وهم يرتق الظلال
العصافير التي كانت تصدح بي
شنقوا النغم في أوردتها
تركوها بلا منقار ولا سماء
فأي أغنية تعيد طعم الفرح للصباحات الخجولة؟
أي نافذة ترد لولهي قمره؟
آه من هذه الليالي الليلاء
في تلابيب الفجر
في الغيابات التي لا تغيب...
لذا سأمنح هوية لضياعي
أسميه وطنا في ذاكرتي
ومنفى في الأحلام
فأين فراشاتي أين الزهور؟
كي تخْضَرَّ في بيداء انتظاري
كلمة البدء
فأكون
تكونين
ونكون
يصطف الضياء في دهاليز الشوق
أُُصبح تلاوة اليقين
في مبسم الفجر
حين يلبس الحنين أجنحة خلاصي
ترفرف الحمامات حولي
بيضاء
شهباء
كأفكار رأس ثملى
فرحا
فأقول:
كل يوم عيدي
كُلما لَمَسْتُ في حِنّاءِ كَفَّيك
سلاما يدفئ أوصالي
يدثرني بنسيم لهاثك
فأكون حكيما بي
أحيانا
وأكون مجنونا بك
دائما...
هذا العيد عيدي
فأعيدي نسج الهلال
في سمائي
من وميض عينيك
أصير بدرا يدور حولك
مهووسا بك
وبك
وحدك...
عزيز فهمي/كندا
في سمائي
لم يُعْلِنُ العيد في ثيابي القديمة
لأن كل ألبستي أشرعة تسكنها الريح
تحتلها الأمكنة
حين ترسو الأحلام على ضفة التيه
تلتقي غربتي بغربة الأحبة
في أغنية الزبد
تنتشي أمواج شوقي
تتراقص
تتسابق
كي تصل إلى الشط
تُبَشِّرُ بولادة المستحيل
في هدوء الرؤيا
ترتاح كإله فوق غيمة
يعشق خلط البروق بالرعود
فيضحك
وأنا هنا كعمود بيدر
أرفع رأسي وأقول:
لا حاجة لي بدسم دمعة
تسقط من مآقي نجمة عمياء
فالرغبة تلقي بنا في بئر
لا يغْرفُ منها دلو الحقيقة
سوى قطرة من سراب
وخيط وهم يرتق الظلال
العصافير التي كانت تصدح بي
شنقوا النغم في أوردتها
تركوها بلا منقار ولا سماء
فأي أغنية تعيد طعم الفرح للصباحات الخجولة؟
أي نافذة ترد لولهي قمره؟
آه من هذه الليالي الليلاء
في تلابيب الفجر
في الغيابات التي لا تغيب...
لذا سأمنح هوية لضياعي
أسميه وطنا في ذاكرتي
ومنفى في الأحلام
فأين فراشاتي أين الزهور؟
كي تخْضَرَّ في بيداء انتظاري
كلمة البدء
فأكون
تكونين
ونكون
يصطف الضياء في دهاليز الشوق
أُُصبح تلاوة اليقين
في مبسم الفجر
حين يلبس الحنين أجنحة خلاصي
ترفرف الحمامات حولي
بيضاء
شهباء
كأفكار رأس ثملى
فرحا
فأقول:
كل يوم عيدي
كُلما لَمَسْتُ في حِنّاءِ كَفَّيك
سلاما يدفئ أوصالي
يدثرني بنسيم لهاثك
فأكون حكيما بي
أحيانا
وأكون مجنونا بك
دائما...
هذا العيد عيدي
فأعيدي نسج الهلال
في سمائي
من وميض عينيك
أصير بدرا يدور حولك
مهووسا بك
وبك
وحدك...
عزيز فهمي/كندا