أنا لستُ بخيرٍ
يا طفليَ الوحيد
الألمُ الذي يسكنني
لا يُجديْ معه حتى البتر
لو تعلم حدَّةَ الألم
الذي يقتاتُني على مهلٍ!
الألم الآن ...
في أشدِّ درجاته
هو كرصاصةٍ في القلب
عاجزةٌ أنا عن سدِّ ثقبها
وإيقاف النزف
لأعود -ولا أريد أن أعود-
إلى ذاتيَ المجلودة
بسياط لسانك...
لسانك الذي أشتهي
أن أُقطِّعَهُ لأرميه لكلابٍ
تنبح في روحي
فأروي لها
-كي أُسكتَ نباحها-
الكثير الكثير
عنك / عني
عن آمالنا وآلامنا
عن آثامنا
التي تحاول دائمًا
التبرؤ منها
بذريعة الحب
فيتحولُ العواءُ
إلى مواءٍ
فأروي لقطتي
حكاياتٍ صغيرةً
عن عجوزٍ أدرد يسكنُك
يقضمُ تواريخَ حروبنا
تلك التي لا تنتهي أبدًا
عن طفلةٍ تغنِّي له
تشاكسه وتحاول كثيرًا
فضَّ تجاعيد حزنه
بيديها الغضتَين
بينما ينفث دخان سجائره
في وجهها
يستعر السعال في صدرها
فيختنق بدلًا عنها
يتلاشى الدخان فجأةً
عندما تفتر شفتيه
عن ابتسامةٍ حانيةٍ
وهو يرفع خصلةً
من شعرها البنِّي
وقد انزلقتْ فوق
طرف وجهها البريء
يُجلسها في حضنه الدافئ
فتروي له -بعد أن يكون
قد استشعرَ دفأها-
عن كذبكَ المُحلَّى
بطهر حبك
عن كراهيتكَ للصبَّار
عندما لا نلتقي
عن جدلنا
الذي لا ينتصر على أحدنا
مهما هزمنا الألم
عن حزنك
الذي تنسى أن تخلعه
عن ملامحك إذا ما غبت
تروي له عني
عندما أصبح عصفورتك الصغيرة
التي تحطُّ
على أحد كتفيك
لتشرب، فيزداد عطشها
عن انصهارنا
كأني ظلك...
ظلك الذي ينام
فوقي عندما أنام
فلا يدركني النوم
ولا أنت...
أنت الذي تصبح ظلي...
ظلي الذي يسبقني
دائمًا إلى الموت
فأتبعه، إذا ما افترقنا.
إيمان فجر السيد
Écrire à إيمان السيد
Aa
يا طفليَ الوحيد
الألمُ الذي يسكنني
لا يُجديْ معه حتى البتر
لو تعلم حدَّةَ الألم
الذي يقتاتُني على مهلٍ!
الألم الآن ...
في أشدِّ درجاته
هو كرصاصةٍ في القلب
عاجزةٌ أنا عن سدِّ ثقبها
وإيقاف النزف
لأعود -ولا أريد أن أعود-
إلى ذاتيَ المجلودة
بسياط لسانك...
لسانك الذي أشتهي
أن أُقطِّعَهُ لأرميه لكلابٍ
تنبح في روحي
فأروي لها
-كي أُسكتَ نباحها-
الكثير الكثير
عنك / عني
عن آمالنا وآلامنا
عن آثامنا
التي تحاول دائمًا
التبرؤ منها
بذريعة الحب
فيتحولُ العواءُ
إلى مواءٍ
فأروي لقطتي
حكاياتٍ صغيرةً
عن عجوزٍ أدرد يسكنُك
يقضمُ تواريخَ حروبنا
تلك التي لا تنتهي أبدًا
عن طفلةٍ تغنِّي له
تشاكسه وتحاول كثيرًا
فضَّ تجاعيد حزنه
بيديها الغضتَين
بينما ينفث دخان سجائره
في وجهها
يستعر السعال في صدرها
فيختنق بدلًا عنها
يتلاشى الدخان فجأةً
عندما تفتر شفتيه
عن ابتسامةٍ حانيةٍ
وهو يرفع خصلةً
من شعرها البنِّي
وقد انزلقتْ فوق
طرف وجهها البريء
يُجلسها في حضنه الدافئ
فتروي له -بعد أن يكون
قد استشعرَ دفأها-
عن كذبكَ المُحلَّى
بطهر حبك
عن كراهيتكَ للصبَّار
عندما لا نلتقي
عن جدلنا
الذي لا ينتصر على أحدنا
مهما هزمنا الألم
عن حزنك
الذي تنسى أن تخلعه
عن ملامحك إذا ما غبت
تروي له عني
عندما أصبح عصفورتك الصغيرة
التي تحطُّ
على أحد كتفيك
لتشرب، فيزداد عطشها
عن انصهارنا
كأني ظلك...
ظلك الذي ينام
فوقي عندما أنام
فلا يدركني النوم
ولا أنت...
أنت الذي تصبح ظلي...
ظلي الذي يسبقني
دائمًا إلى الموت
فأتبعه، إذا ما افترقنا.
إيمان فجر السيد
Écrire à إيمان السيد
Aa