الشاعرة المبدعة (جوزيه عبد الله الحلو) تتجنب الغواية الخطابيه ومكوناتها الطويلة الممله وتمنح قصائدها ابعادا نفسيه
ذوقيه وجمالية مجردة من التبرقع والتخفي والتدثر وصوتها يتحول الى عمل ادبي ذو مضمون واضح حاسم غير ان عمقه يبقيه على صلة وثيقة بالشكل الذي يفصح عنه ويعبر عن مكنوناته وبواطنه لذا تبرز القصيده الشخصية في اجواء حسية لا خيالات اسطورية فيها خالية من اللون والاشعاع.
و الشاعرة (جوزيه) تنثال شاعريتها وقصائدها بطريقة مرنة
متوازنة توظف المفردة الشاعرية باسلوب يغطي مساحات وانزياحات تطوي الكثير من المغاليق وتفتح البوابات الشعورية واللاشعورية بانساق ملونه بلون الحقائق المطلقه و
لايقتصر اللون على قشور الامور بل يصبغ الحقيقه بلون الحقيقة ذاتها معلنة ايها بصوت عال لا يقبل المجاملة والمداهنة وبذلك تبتعد شاعرتنا(جوزيه) كثيرا ، وواقعيا عن
مسالك المغاليق والابهام والضبابيه بل وكل لف ودوران يوقع المتلقي بالتضليل والابتعاد عن غايات الحقائق الساطعه
والشاعرة لا تهب الاسفاف والترهل فرصة الولوج الى كلمات قصائدها فهي تتخذ من المفردة الواضحه والعبارة
الرشيقه وسائل وغايات وترجمة يوضح التالق ويترجمه بلا
غشاوات او افكار رمادية اللون تتماوج بين الدكنة والظلمة
لذا فهي تختار الق الكلمة وعنفوانها بمدركات احساسيه تسييرها روحا شاعرية.... تستفز المتلقي وتستنهضه من بواطن محنته الذاتيه مترجمة له مشاعره باسلوب واضح متماسك النظره لما هو صورة لتلقائية ونضوج الهدف والهدفيه للشاعرة التي تمثل كلماتها ما هو يشكل انعكاسا
لارهاصات تراود المتلقي وتحوم بمخيلته كطير كسير الجناح يطمح ان يحلق لذا فان ماتجود به قريحة الشاعرة من مقاطع وقصائد... سيجبر جناح ذلك الطائر ويكسر قضبان قفصه فتحلق روح المتلقي بسمو وارتفاع مخترقة
فضاءات يطمح اليها... وبذلك تكمن قوة روح الابداع عند الشاعرة (جوزيه)
(تاتي بالصمت وتغير لون جلدي
وجهك الوسيم كوجهه الالهة اليونانيه
انت شغفي وارتعاش في حنجرتي
دقائق وحيدة نائمة في عروقي )
وشاعرتنا(جوزيه) تلون قصائدها بعلاقات وشائجيه تستنهض البعد النفسي بطريقة من الصلات الت تكون ان تكون كاضواء كاشفة لاعماق الاعماق بمجسات لونيه حيث تتقارب الشخوص او تبتعبد عن بعضها باساليب اقرب الى لعبة التضاد المبطن بالرضى المغلف بالرفض فيبدو الحب وكانه عداوة مؤجلة وتحنيط لعلاقات حيه قبل موتها تنتهي روحيتها
بانتهاء عنفوان الرغبة الحسية الملتهبه.
( تغفو المواعيد على الرمال المالحة
وتغتسل حنجرتي بك كل صباح
لابوح لك بعذابي)
وللشاعرة (جوزية) القدرة على التقاط عنفوان اللحظه وترسم ابعاده بشاعرية جامحة انه بلا ادنى شك تجربة ذاتية مفعمة بالصدق والتقصي الصريح لتكوين صورة شعريه تجمع بين الرمز الواضح ويجسد معنى الانسياق اللذيذ وراء الفعل المتارجح بين الذنب والمشروعية.
وعلى مدار لحظات الانفعال والانصهار النفسي تحت وطأة الحدث الواقع تتكرر لدى الشاعرة(جوزيه) تلك الغربه عن واقع فيه من المرارة ما يوحي بخواء كبير تابى فيه نفس الشاعرة الواثقه من الانحدار في متاهات الضياع المفروض المبرمج الموجهة ضد الق روح الانثى فيها.
(لاتنخفض تحت روحي
سامح غيابي بالزمن
كاورود الهاربة في الليل
حتى تمزق في دمي)
وعند (جوزيه) تعتبر القصيده تمازجا مطلقا بين الفعل والتاثير والارهاصات وخلق توافقية نفسية وجدانيه بين الواقع والخيال والمحسوس والمتصور وباسلوب واضح صريح يخاطب الذات الانسانيه برغبة وشوق لكشف الحقيقة وبذلك فان القصيدة عنها قد تتالف من تمازج خواطر تبدو متعارضة ظاهريا لكنها قصيدة تقول شيئا وتعني الكثير.
وللشاعرة(جوزية) قدرة السير بالقصيدة بين خطين متوازيين بالتعارض لتوصل بالنهاية
التقاء الخطين ضمن حقيقة كشفت الشاعرة الغطاء عن خباياها باسلوب واقعي صريح لكنه لايخلو ابدا من الشاعرية.
( تخدر الوقت سرابا
لست اكثر من كذبه)
لقد وعت الشاعرة (جوزيه) بحسها الانثوي ان الحلم والواقع يصبحان شيئا واحدا متوحدا .. ضمن انعاش روح بدائيه للحظات محدده لم تتغير بدائيتها وغرائزيتها مهما تعددت الاشكال او الطقوس او المفاهيم او الاعراف انها الغاز يستحيل سبر اغوارها ولكن ليس من العصي عيش لحظاتها ونهل انعكاساتها النفسيه لذا فان (الشاعرة) قد وظفت طاقاتها الشعريه
بطرق احتفالية شاعرية بهمس ناعم لكنه عالي الوقع.
(تمطر السماء موتي
يولدون من المطر
ومن غبار الصيف
احبك
احبك تحميني تحميني من جراح السنين
لتنام العصافير في الخلوات)
والشاعرة (جوزيه) لاتنتهج الغموض والافراط في الرمز والالتواء والضبابيه او التهويمات
انها في قصائدها تسمي الاشياء بمسمياتها وتنطقها بصوت واضح لكن بنبرة شاعرية بلا تسويف او مراوغه. وفي الختام نستطيع ان نقول لقد استطاعت الشاعرة ان نشحذ طاقاتها الشعورية والاشعورية وتنسج لنا نصوصا تداخلت فيها كل مقومات النضج والتأثير ..وتراصت فيها بتماسك رائع شفاف البنية ..والفكر ..والجمالية ..والشاعرية ..وعمق المشاعر وصدقها وستطاعت ترسم للمتلقي صورا نابضة في نصوص لها مذاقها المتميز ..عند المتلقي ..الذي تمركزت افكاره على الترابط الراسخ بين وقع القصيدة وومضتها الشعرية..
وبين مديات اثرها وتأثيرها في عقل وروح المتلقي ..لتفرز بالتالي حالة الانبهار ..الذي يفضي للتجلي والتحليق في فضاءات بعيدة ..وقريبة من الخيالات والتأملات الجامحة المتألقة الراغبة في الخلاص من سوداوية الذات ..وضغوط الواقع ..(جوزيه عبد الله الحلو) الشاعرة .. المرأة ..والانسانة ..
ذوقيه وجمالية مجردة من التبرقع والتخفي والتدثر وصوتها يتحول الى عمل ادبي ذو مضمون واضح حاسم غير ان عمقه يبقيه على صلة وثيقة بالشكل الذي يفصح عنه ويعبر عن مكنوناته وبواطنه لذا تبرز القصيده الشخصية في اجواء حسية لا خيالات اسطورية فيها خالية من اللون والاشعاع.
و الشاعرة (جوزيه) تنثال شاعريتها وقصائدها بطريقة مرنة
متوازنة توظف المفردة الشاعرية باسلوب يغطي مساحات وانزياحات تطوي الكثير من المغاليق وتفتح البوابات الشعورية واللاشعورية بانساق ملونه بلون الحقائق المطلقه و
لايقتصر اللون على قشور الامور بل يصبغ الحقيقه بلون الحقيقة ذاتها معلنة ايها بصوت عال لا يقبل المجاملة والمداهنة وبذلك تبتعد شاعرتنا(جوزيه) كثيرا ، وواقعيا عن
مسالك المغاليق والابهام والضبابيه بل وكل لف ودوران يوقع المتلقي بالتضليل والابتعاد عن غايات الحقائق الساطعه
والشاعرة لا تهب الاسفاف والترهل فرصة الولوج الى كلمات قصائدها فهي تتخذ من المفردة الواضحه والعبارة
الرشيقه وسائل وغايات وترجمة يوضح التالق ويترجمه بلا
غشاوات او افكار رمادية اللون تتماوج بين الدكنة والظلمة
لذا فهي تختار الق الكلمة وعنفوانها بمدركات احساسيه تسييرها روحا شاعرية.... تستفز المتلقي وتستنهضه من بواطن محنته الذاتيه مترجمة له مشاعره باسلوب واضح متماسك النظره لما هو صورة لتلقائية ونضوج الهدف والهدفيه للشاعرة التي تمثل كلماتها ما هو يشكل انعكاسا
لارهاصات تراود المتلقي وتحوم بمخيلته كطير كسير الجناح يطمح ان يحلق لذا فان ماتجود به قريحة الشاعرة من مقاطع وقصائد... سيجبر جناح ذلك الطائر ويكسر قضبان قفصه فتحلق روح المتلقي بسمو وارتفاع مخترقة
فضاءات يطمح اليها... وبذلك تكمن قوة روح الابداع عند الشاعرة (جوزيه)
(تاتي بالصمت وتغير لون جلدي
وجهك الوسيم كوجهه الالهة اليونانيه
انت شغفي وارتعاش في حنجرتي
دقائق وحيدة نائمة في عروقي )
وشاعرتنا(جوزيه) تلون قصائدها بعلاقات وشائجيه تستنهض البعد النفسي بطريقة من الصلات الت تكون ان تكون كاضواء كاشفة لاعماق الاعماق بمجسات لونيه حيث تتقارب الشخوص او تبتعبد عن بعضها باساليب اقرب الى لعبة التضاد المبطن بالرضى المغلف بالرفض فيبدو الحب وكانه عداوة مؤجلة وتحنيط لعلاقات حيه قبل موتها تنتهي روحيتها
بانتهاء عنفوان الرغبة الحسية الملتهبه.
( تغفو المواعيد على الرمال المالحة
وتغتسل حنجرتي بك كل صباح
لابوح لك بعذابي)
وللشاعرة (جوزية) القدرة على التقاط عنفوان اللحظه وترسم ابعاده بشاعرية جامحة انه بلا ادنى شك تجربة ذاتية مفعمة بالصدق والتقصي الصريح لتكوين صورة شعريه تجمع بين الرمز الواضح ويجسد معنى الانسياق اللذيذ وراء الفعل المتارجح بين الذنب والمشروعية.
وعلى مدار لحظات الانفعال والانصهار النفسي تحت وطأة الحدث الواقع تتكرر لدى الشاعرة(جوزيه) تلك الغربه عن واقع فيه من المرارة ما يوحي بخواء كبير تابى فيه نفس الشاعرة الواثقه من الانحدار في متاهات الضياع المفروض المبرمج الموجهة ضد الق روح الانثى فيها.
(لاتنخفض تحت روحي
سامح غيابي بالزمن
كاورود الهاربة في الليل
حتى تمزق في دمي)
وعند (جوزيه) تعتبر القصيده تمازجا مطلقا بين الفعل والتاثير والارهاصات وخلق توافقية نفسية وجدانيه بين الواقع والخيال والمحسوس والمتصور وباسلوب واضح صريح يخاطب الذات الانسانيه برغبة وشوق لكشف الحقيقة وبذلك فان القصيدة عنها قد تتالف من تمازج خواطر تبدو متعارضة ظاهريا لكنها قصيدة تقول شيئا وتعني الكثير.
وللشاعرة(جوزية) قدرة السير بالقصيدة بين خطين متوازيين بالتعارض لتوصل بالنهاية
التقاء الخطين ضمن حقيقة كشفت الشاعرة الغطاء عن خباياها باسلوب واقعي صريح لكنه لايخلو ابدا من الشاعرية.
( تخدر الوقت سرابا
لست اكثر من كذبه)
لقد وعت الشاعرة (جوزيه) بحسها الانثوي ان الحلم والواقع يصبحان شيئا واحدا متوحدا .. ضمن انعاش روح بدائيه للحظات محدده لم تتغير بدائيتها وغرائزيتها مهما تعددت الاشكال او الطقوس او المفاهيم او الاعراف انها الغاز يستحيل سبر اغوارها ولكن ليس من العصي عيش لحظاتها ونهل انعكاساتها النفسيه لذا فان (الشاعرة) قد وظفت طاقاتها الشعريه
بطرق احتفالية شاعرية بهمس ناعم لكنه عالي الوقع.
(تمطر السماء موتي
يولدون من المطر
ومن غبار الصيف
احبك
احبك تحميني تحميني من جراح السنين
لتنام العصافير في الخلوات)
والشاعرة (جوزيه) لاتنتهج الغموض والافراط في الرمز والالتواء والضبابيه او التهويمات
انها في قصائدها تسمي الاشياء بمسمياتها وتنطقها بصوت واضح لكن بنبرة شاعرية بلا تسويف او مراوغه. وفي الختام نستطيع ان نقول لقد استطاعت الشاعرة ان نشحذ طاقاتها الشعورية والاشعورية وتنسج لنا نصوصا تداخلت فيها كل مقومات النضج والتأثير ..وتراصت فيها بتماسك رائع شفاف البنية ..والفكر ..والجمالية ..والشاعرية ..وعمق المشاعر وصدقها وستطاعت ترسم للمتلقي صورا نابضة في نصوص لها مذاقها المتميز ..عند المتلقي ..الذي تمركزت افكاره على الترابط الراسخ بين وقع القصيدة وومضتها الشعرية..
وبين مديات اثرها وتأثيرها في عقل وروح المتلقي ..لتفرز بالتالي حالة الانبهار ..الذي يفضي للتجلي والتحليق في فضاءات بعيدة ..وقريبة من الخيالات والتأملات الجامحة المتألقة الراغبة في الخلاص من سوداوية الذات ..وضغوط الواقع ..(جوزيه عبد الله الحلو) الشاعرة .. المرأة ..والانسانة ..
دراسة نقديه لنصوص الشاعرة: جوزيه عبدالله الحلو / خزعل طاهر المفرجي
المثقف، صحيفة ثقافية – سياسية، تصدر عن مؤسسة المثقف
www.almothaqaf.com