محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - دائماً ما ابكي واضحك

دائماً ما ابكي واضحك
حين اتحسس موضعي من الجغرافيا
نحن ابناء الوسط
الذين نجلس على بُعد صرخة من الكمامة السوداء في يد الجنرال
الذين يسهل كشفهم للمشيئة دون أن تتلطخ رصاصة
المعرضون لحوادث السيارات
وللاختفاء
نخرج ولا نعود
ويتقلب الشك في لحافاتنا
وفي قلب الام
الجميع يعرف عدد الموتى
" ولكن من يعرف عدد من هم ليسوا موتى تماماً ، لكنهم احتمال تجمد في خبر عرضي
او في صحيفة اعلان "
لم تكن لنا جبهة قط نهرب نحوها
رصاص نحشوه باظافر القتلة ، غناء ودوران حول طرائدنا
نساء ننزل اليهن ليلاً
ينتظرننا وهن يحكن لنا الجوارب ، ويرتقن المصحف ، الاجزاء التي أكلها التسوس
نضاجعهن سراً
وحين ينجبن منا ، يكونوا اطفالنا الذين ربما جئنا دون زواج
يحملون وشماً نبيلاً
لأنهم جاءوا وفي رؤوسهم رائحة البارود
دائماً ما افكر في الموت الذي يأتي في مقعد مجاور لموعد
في كتف الجنرال
وفي جبهة لم تتشكل يوماً
نحن البيوض المزورة في عش العنقاء
البيوض التي للعشاء
وليس لتفقس
البيوض التي عليها أن تكون شحوما لمحركات المصنع القريب
البيوض التي تُقدم كبقشيش للمزابل حين تخلو من عشاء البارحة
البيوض التي كان عليها أن تترك غُرفها الدافئة
وتهرب ليلاً ، لا تحمل في يدها سوى ذاكرة
البيوض التي احتاجت
لجُثث
الكثير من الجثث التي لفظها النهر ، بعد أن تسمم
لتستيقظ من تابوتها
وتهتف
" ثورة "

#عزوز
التفاعلات: سالم عقراوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...