محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - البطولات

البطولات
من اخترع تلك الكلمة
من ربطها
بالسيف ، بعنق الرمح ، باشتداد القوس ، بصهيل احصنة تخدش صمت بيوت القش ، بالرصاصة
والصدر الذي ينزف حبيبة و ام
بالقُبعة الملتوية في بوحها
بالاحذية الجلدية السوداء بالوحل والغابات ، وسبايا الصُدفة ، ونساء الاعداء
ولكنهن نساء
والاعداء ولكنهم مثلنا ، يدافعون عن شيء ما قد
يُسمى ربا
او وطنا
او زجاجة فجر
استاذي في التاريخ يكرر دائماً ، اربعون عام وانا اُدرس التاريخ، اربعون عاما وانا اُدرس الموت ، والدروع ، وسبايا الصُدفة
اربعون عاما
ولو امتلك كتاب التاريخ اذنين
لعدل الصفحة الاولى
بعنوان
" هزيمة الاربعين عام "
البطولات
كثيرة ، لكن التاريخ يُكتب على الورق
فكرو
الورق / البياض
اجل الكفن
البطولة ابنة التاريخ / الموت / الدروع / رؤوس الرماح
سبايا الملوك
لذا حين تشاجر التاريخ مع البطولة
في الحانة التي تجلس على بعد لفظة " كن " من نهار المشيئة
اكتشفنا
كم نحن ابطال في قيلولة الذاكرة الورقية عن القبر
نحن الذين
كشطنا تعب الظهيرة ، وامتلكنا الارجل القادرة على اطفاء المصباح
لنتحسس قُبل الامس
في الملاءة الشبقة
نحن الذين امتلكنا الحقد الكافي لنغفر للرصاصة صدرنا الرحيم
نحن الذين امتلكنا الطهارة المناسبة
لنُصلي خلف زجاجة ، دون أن ننسى اي فرض من " شتائم ، او احاديث لطيفة حول جسدٍ ما "
ونحن الذين رفضنا ، بكل عنفوان ابطال التاريخ التبول في الفِراش وزحفنا ونحن نبصق عنا الثمالة الى المرحاض
ونحن الذي عانقنا الحبيبات ، ومنحناهن النضارة الكافية
دون أن نكشف لهن
الثقوب المُخبأة في ليلة الغد

#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...