بتلّ نباتي رسمُ قبرٍ كأنّهُ
عَلى جبلٍ فوقَ الجبال منيفِ
تَضمّن جوداً حاتميّاً ونائلاً
وَسورةَ مِقدامٍ ورأي حصيفِ
أَلا قاتَلَ اللَّه الجثا كيفَ أضمرت
فَتىً كانّ للمعروفِ غير عيوفِ
فَإِلّا تجبني دمنةٌ هي دونه
فَقَد طالَ تَسليمي وَطالَ وُقوفي
وَقَد علمت أَن لا ضَعيفاً تَضمّنت
إِذا عظمَ المرزي ولا اِبن ضعيفِ
فَتى لا يلوم السّيف حينَ يَهزّهُ
عَلى ما اِختلى من معصمٍ وصليفِ
فَتى لا يعدّ الزادَ إلّا منَ التقى
وَلا المال إلّا من قناً وسيوفِ
وَلا الخيلَ إلّا كلّ جرداء شطبةٍ
وَكلّ حصانٍ باليدينِ غروفِ
فَقَدناكَ فُقدانَ الربيع ولَيتنا
فَدَيناك مِن ساداتنا بألوفِ
وَما زالَ حتّى أزهق الموتُ نفسهُ
شَجاً لعدوّ أو لجاً لضعيفِ
حَليف الندى إِن عاشَ يرضى به الندى
وَإِن ماتَ لا يرضى الندى بحليفِ
فَإِن يكُ أَرداه يزيد بن يزيد
فَيا ربّ خَيلٍ فضّها وصفوفِ
فَيا شجر الخابورِ ما لكَ مُورقاً
كَأنّك لَم تَجزع عَلى ابن طريفِ
أَلا يا لَقومي لِلنوائبِ والردى
وَدهرٍ ملحٍّ بِالكرامِ عنيفِ
وَللبدرِ مِن بينِ الكواكبِ إِذ هوى
وَللشمسِ همّت بعدهُ بكسوفِ
وَللّيث فوقَ النعشِ إِذ يَحملونه
إِلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقوفِ
بَكَت تَغلبُ الغلباء يومَ وفاتهِ
وَأبرز مِنها كلَ ذات نصيفِ
يَقلنَ وَقد أبرزنَ بعدكَ للورى
مَعاقد حليٍ مِن برىً وشنوفِ
كَأنّك لَم تَشهد مصاعاً ولم تَقُم
مَقاماً عنِ الأعداءِ غير خفيفِ
وَلَم تَشتمل يومَ الوغى بكتيبةٍ
وَلَم تبدُ في خضراء ذات رفيفِ
دلاصٍ ترى فَيها كدوحاً من القنا
وَمن ذُلُقٍ يعجمنها بحروفِ
وَطَعنة خلسٍ قَد طعنتَ مرشّة
عَلى يزنيٍّ كالشهاب رعوفِ
وَمائدة محمودة قَد علوتها
بِأوصالِ بختيٍّ أحذّ عنيفِ
عَلى جبلٍ فوقَ الجبال منيفِ
تَضمّن جوداً حاتميّاً ونائلاً
وَسورةَ مِقدامٍ ورأي حصيفِ
أَلا قاتَلَ اللَّه الجثا كيفَ أضمرت
فَتىً كانّ للمعروفِ غير عيوفِ
فَإِلّا تجبني دمنةٌ هي دونه
فَقَد طالَ تَسليمي وَطالَ وُقوفي
وَقَد علمت أَن لا ضَعيفاً تَضمّنت
إِذا عظمَ المرزي ولا اِبن ضعيفِ
فَتى لا يلوم السّيف حينَ يَهزّهُ
عَلى ما اِختلى من معصمٍ وصليفِ
فَتى لا يعدّ الزادَ إلّا منَ التقى
وَلا المال إلّا من قناً وسيوفِ
وَلا الخيلَ إلّا كلّ جرداء شطبةٍ
وَكلّ حصانٍ باليدينِ غروفِ
فَقَدناكَ فُقدانَ الربيع ولَيتنا
فَدَيناك مِن ساداتنا بألوفِ
وَما زالَ حتّى أزهق الموتُ نفسهُ
شَجاً لعدوّ أو لجاً لضعيفِ
حَليف الندى إِن عاشَ يرضى به الندى
وَإِن ماتَ لا يرضى الندى بحليفِ
فَإِن يكُ أَرداه يزيد بن يزيد
فَيا ربّ خَيلٍ فضّها وصفوفِ
فَيا شجر الخابورِ ما لكَ مُورقاً
كَأنّك لَم تَجزع عَلى ابن طريفِ
أَلا يا لَقومي لِلنوائبِ والردى
وَدهرٍ ملحٍّ بِالكرامِ عنيفِ
وَللبدرِ مِن بينِ الكواكبِ إِذ هوى
وَللشمسِ همّت بعدهُ بكسوفِ
وَللّيث فوقَ النعشِ إِذ يَحملونه
إِلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقوفِ
بَكَت تَغلبُ الغلباء يومَ وفاتهِ
وَأبرز مِنها كلَ ذات نصيفِ
يَقلنَ وَقد أبرزنَ بعدكَ للورى
مَعاقد حليٍ مِن برىً وشنوفِ
كَأنّك لَم تَشهد مصاعاً ولم تَقُم
مَقاماً عنِ الأعداءِ غير خفيفِ
وَلَم تَشتمل يومَ الوغى بكتيبةٍ
وَلَم تبدُ في خضراء ذات رفيفِ
دلاصٍ ترى فَيها كدوحاً من القنا
وَمن ذُلُقٍ يعجمنها بحروفِ
وَطَعنة خلسٍ قَد طعنتَ مرشّة
عَلى يزنيٍّ كالشهاب رعوفِ
وَمائدة محمودة قَد علوتها
بِأوصالِ بختيٍّ أحذّ عنيفِ