ابوبكر الجنيد يونس المغربي - أنا -مِن حيثُ المبدأُ-

أنا -مِن حيثُ المبدأُ- قلبٌ
يَسَعُ .. صبايا كلِّ الدُّنيا

أجملُ مرعىٰ..
فيهِ ترعىٰ…

سلمىٰ..
لارا..
ليلىٰ..
لُبنىٰ..
دينا ..
دُنيا ..!

أنا -مِن حيثُ المبدأُ- قلبٌ
بستانٌ.. روضُ أزاهيرِ
نهرٌ.. تتراقصُ.. موجَتُهُ
خفَقاتٍ ..والنبضُ.. هديري..
شُبَّاكٌ .. شُرفَتُهُ عُشٌّ..
تَتَناوبُ فيهِ عصافيري..

أنا
قلبٌ
يندو تَحنانًا
وبِنورِ الحُبِّ .. بِهِ .. يحيا

أُفُقٌ..
والأنجُمُ.. لهفتُهُ
شرْقٌ..
والسِّحرُ.. هُوِيَّتُهُ
حقلٌ..
والقمحُ.. قصيدتُهُ
عقلٌ..
والحُبُّ .. عقيدتُهُ
والمرأةُ فيهِ هيَ العليا

أنا -مِن حيثُ المبدأْ- قلبٌ
يَسَعُ.. فواتِنَ كلِّ الدُّنيا

غامَرْتُ وقامَرْتُ كثيرًا
وصَبَرتُ وصابَرتُ .. ومِتُّ
وعَشِقتُ .. وهِمتُ .. وهوَّمتُ

بزوارِقَ.. ولهىٰ.. ومراكِبْ
ورأيتُ نجومًا وكواكِبْ
ومعاصِرَ.. تفتِنُ.. وكواعِبْ

رَجَحَتْها .. عينانِ.. ضياءً …
سَمَتا بي.. أسمىٰ.. ما يُحيا

عينا نُعمىٰ نورِ جَناني
نُوَّارَةِ نشوةِ إحساسي
شمسُ الإشراقِ بِوجداني
ويمامةُ رئةِ الأنفاسِ

فاتِنَتي..
مُذ .. لاحَ سناها
وأضاءَ فؤادي..
وتناهىٰ
وأحاطَت قلبي.. يُمناها

وأقرَّت عيني.. رؤيتُها
وسَمَت بِخيالي.. رؤياها

وتأدَّبَ .. يرجو حضرتَها
وتعذَّبَ .. من فرطِ نواها

فانسابَ .. على العالَمِ.. وعْيا …

صارَتْ هيَ.. تحليقةَ روحي..
وبِها .. صارَ فؤادي.. {يحيىٰ}

يسَعُ فواتِنَ كلِّ جمالٍ..
وصبايا {الأخرى.. والدُّنيا}

فهْيَ.. جمالُ صبايا الكونِ
وبِها يكمُلُ.. عبَقُ اللونِ

فيها ازدَهَرَ.. بِعُمُري.. حُلُمي..
وانطمسَ.. بِبَهجَتِها ألَمي..

هيَ.. سِرُّ الأفراحِ.. حُبورًا
وحنانًا .. وحنينًا .. نورًا

والعَبَقُ المُتَدفِّقُ.. منها
يزِنُ جمالَ صبايا الدُّنيا

أنا وفؤادي العاشِقُ..
صدقًا
نرجو منها ..
أجملَ لُقيا

أبوبكر الجنيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...