محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لقد كان استبدالك سهلاً

لقد كان استبدالك سهلاً
مثل تغير محطة على التلفاز ، يد المّذيع تعاركني على الريموت
انا الحقيقي
انا انتصر
اضع قناة وثائقية عن موسم تزاوج الدببة
كان استبدالك سهلاً
مثل قطعة حصى على الحذاء ، هل ارج الحذاء مقلوباً لتسقط ؟
بالطبع لا
اقذف بالحذاء في وجه المشوار
كان استبدالك سهلاً
صديقتي ، تلك التي تغارين منها هي ذي الآن
تجلس على المقعد رقم الف وعدة ارقام للسيدات اللواتي عبرنني
الرياح في الخارج تلطم الستائر ، العتمة تأكل الاصوات البعيدة ، موسيقى سام اسميز تراقص اللحظة
انا فوقها
هي تحتي
انا اتحرك ، هي تتأوه
تقبض الوقت لكي لا ينفلت
تغرز اظافرها على الظهر ، تُريد أن تزرع شيئا ما
ربما وعد مفخخ
انا اتهاوى جوارها
هي تغمض عينيها
وبعد سيجارة ، واحتكاك شعرها المجعد بصدري
ندير الزر الجانبي للرغبات
نتخذ شكل محكمة قاسية ، نستعد لتغير العالم ، نتحدث
اجل
نلغي اتفاقيات دولية ، نسرق عدة ساعات من دوام المصنع القريب ، ليجد العمال الوقت الكافي لمضاجعة
نغالط ماركس حول جدوى النصر ، نبكي نيتشة بالانابة عن البلاهة ، نواصل الحديث
الاغتراب عند ماركس
الوقت في محفظة بيرغسون ، العدم في نافذة شوبنهاور ، الوجود في السيجارة التي في فم سارتر ، اشعلتها سيمون إثر قُبلة
الشك في رسائل الرب الناقصة
الجنسانية
كتآويل الماء كماء ليس اكثر
نُعيد ترتيب كل شيء ، العالم كما قالت عنه حديقة الرغبة
ثم حمالة صدرك
هناك
على الطاولة المغبرة باليقظة والتذمر
احاول
اصلاحك هناك
حين افشل ، حين تفشل صديقتي في رسم الخارطة
احمل صحيفة الغد
واغطيكِ بخبر
حول ناقلة نفط
لقد كان استبدالك سهلاُ
مثل رجل ينتحر
بخنق نفسه
باذرعه

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...