لقد عبثوا
بالطريق
كُنت متجهاً للمقهى
لأبكيكِ،
لفنجان يتأخر دائماً عن جلستي و الحُزن
مثلكِ،
يحتاج أن يضع مستحضرات تبرج ، وأن يقف أمام أشيائه ، وأن يحادث نفسه بأنه مُشتهى،
ثم يأتي،
يسحب دخانه خلفه،
مثل حصان فرِح بذيله الأنثوي،
او مثل ظل ...
لقد عبثوا بالطريق
كنت أقف هناك،
أحدهم سحب الارض ، كفرشة منزل ، او كبساط،
فوجدتني أقف خارج البلاد هكذا،
أحدهم ...
لم يكن فرداً في جهاز الامن ، ولا قاضيًا يترصد السراويل الداخلية لصغار الخطائين،
لم يكن لصاً محترفًا ، يسرق العُلب السرية للموتى،
ليس حداداً ، مفتول العضلات موشومًا بالنار،
والسيوف التي يحدها بباطن الكف
أحدهم لم يكن سوى
تنهيدة،
خرجت وأنتِ تطوين المسافة،
مثل سجادة صلاة،
وتنسحبين ، ساحبة المدينة ، والموت ، والجدة الطيبة ...
أحياناً وأنا أقف أمام المنجل في مزارع ليبيا،
أقول ..
آه لو كنت جنديًا قديمًا،
إذًا لاقتلعت الأعناق، مثل هذه السنابل ...
اُفكر في الأعناق ، في جريمة السنبلة لتُقتلع هكذا،
أحياناً أفكر وأنا أتأمل الوقت ...
أقول ،
لو كُنت صانع ساعات، لزدت طول العقرب عدة أمتار ، أو وضعت نقطةً ما،
لا تُلدغ ...
أسميها الأبد
أفكر وأنا أقوم بالسمكرة ، ألحم القطع الحديدية مع بعضها، يذوب الحديد، ويتساقط مثل رغوة .
أفكر ...
لماذا لم يخطر لأفراد الأمن أن يعذبوننا هكذا ... ؟
لو كنت فردًا
في الأمن ......
يقاطعني الثُقب الذي يتوسط الصدر،
الثقب الذي يأكل قطع الحديد الذائبة ، والملح الذي يتقطر من شمس الظهيرة على الخصيتين،
والوقت الذي يتآكل مثل أجساد الغرقى،
الثقب الذي حدث،
لأن يدًا ما،
ملتصقة باللحم قد سحبت أظافرها فجأةً وبقسوة ...
أقول،
لو كنتُ فردًا في الأمن،
لجعلت السجناء يحبونني،
حد أن يلصقوا صدروهم بيدي،
ثم أسحبها ...
صانعًا ثُقبًا
مثل هذا،
يأكل الحديد الذائب، والملح، والوقت المخصص للنسيان ...
عزوز
بالطريق
كُنت متجهاً للمقهى
لأبكيكِ،
لفنجان يتأخر دائماً عن جلستي و الحُزن
مثلكِ،
يحتاج أن يضع مستحضرات تبرج ، وأن يقف أمام أشيائه ، وأن يحادث نفسه بأنه مُشتهى،
ثم يأتي،
يسحب دخانه خلفه،
مثل حصان فرِح بذيله الأنثوي،
او مثل ظل ...
لقد عبثوا بالطريق
كنت أقف هناك،
أحدهم سحب الارض ، كفرشة منزل ، او كبساط،
فوجدتني أقف خارج البلاد هكذا،
أحدهم ...
لم يكن فرداً في جهاز الامن ، ولا قاضيًا يترصد السراويل الداخلية لصغار الخطائين،
لم يكن لصاً محترفًا ، يسرق العُلب السرية للموتى،
ليس حداداً ، مفتول العضلات موشومًا بالنار،
والسيوف التي يحدها بباطن الكف
أحدهم لم يكن سوى
تنهيدة،
خرجت وأنتِ تطوين المسافة،
مثل سجادة صلاة،
وتنسحبين ، ساحبة المدينة ، والموت ، والجدة الطيبة ...
أحياناً وأنا أقف أمام المنجل في مزارع ليبيا،
أقول ..
آه لو كنت جنديًا قديمًا،
إذًا لاقتلعت الأعناق، مثل هذه السنابل ...
اُفكر في الأعناق ، في جريمة السنبلة لتُقتلع هكذا،
أحياناً أفكر وأنا أتأمل الوقت ...
أقول ،
لو كُنت صانع ساعات، لزدت طول العقرب عدة أمتار ، أو وضعت نقطةً ما،
لا تُلدغ ...
أسميها الأبد
أفكر وأنا أقوم بالسمكرة ، ألحم القطع الحديدية مع بعضها، يذوب الحديد، ويتساقط مثل رغوة .
أفكر ...
لماذا لم يخطر لأفراد الأمن أن يعذبوننا هكذا ... ؟
لو كنت فردًا
في الأمن ......
يقاطعني الثُقب الذي يتوسط الصدر،
الثقب الذي يأكل قطع الحديد الذائبة ، والملح الذي يتقطر من شمس الظهيرة على الخصيتين،
والوقت الذي يتآكل مثل أجساد الغرقى،
الثقب الذي حدث،
لأن يدًا ما،
ملتصقة باللحم قد سحبت أظافرها فجأةً وبقسوة ...
أقول،
لو كنتُ فردًا في الأمن،
لجعلت السجناء يحبونني،
حد أن يلصقوا صدروهم بيدي،
ثم أسحبها ...
صانعًا ثُقبًا
مثل هذا،
يأكل الحديد الذائب، والملح، والوقت المخصص للنسيان ...
عزوز