مروى بديدة - حتى في الأحلام الأكثر رحابة

حتى في الأحلام الأكثر رحابة
رأيت البيوت فقيرة تحوطها الأشجار
أبوابها مشرعة دوما و بلا أقفال
تسكنها الطيور و تحرسها الأشباح
تحضرها أرواح الكسالى و المحزونين و الطيبين
يبارحون تلك البيوت بلا عودة
نحو قوس المطر الفضي
رأيت محبوبي نائما على بساط من عشب أسود و أزهار ميتة
غافيا تحت سماء ملؤها الزوابع و الشهب
سحبته من منامي أخيرا كي لا أفقده
و في جنح الظلام قصدت عباب البحر مسافرة إليه
رأيت رفاقي لا يكملون أيامهم
يذهب أحدهم غرا ، منهكا و لا يعود أبدا
يسعى الاخرون الى انهاء حياتهم بسرعة
بعد أن توسلوا الحب في كل مكان
و لمسوا كل الأشياء التي من الصعب أن تبقى بحوزتهم
حتى طاروا الى الأقاصي لحاقا بها
من الحنق و الكدر صار أحد من صحبي غرابا لطيفا
في الليلات الأشد قسوة
رأيت سيدة نحيلة القوام
و قد كانت ميتة ، مرمية على ظهر حصان و مكللة بالورد
كانت غريبة تمضي بلا أسف
تحمل وجهي و مدامعي
التفاعلات: علي سيف الرعيني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...