محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - هناك المُطلق

هناك المُطلق
هُناك الاجزاء ، التفاصيل ، القطط المُبتلة بضوء الاربع عشر من الشهر
هناك عمود الانارة
يترقب البراغيث ، التي نامت عن العشاء
هناك الكمين
يضبطنا في حالة ثمالة ، يسرق منا الجنيهات ، صك غفران ، رشوة للرب ربما
هناك
صديقي ، متشبث بالزجاجة كالغريق
كتشبث سجين محكوم بالاعدام ، بالدقائق الاخيرة ، بالذاكرة ، بفوط الحبيبة التي ازعجت يومه الاخير من الحب
بالشاي الذي لم تعد تعده الام
السكري اكل منها يدها الحلوة
هناك منزل صديقي المُهترئ
بفنيلاتنا الداخلية ، صيف اغسطس ، العرق يتقطر ، والعرقي في الحلق والحبيبة في حافة الكوب
تحرك اصابعها بتوقف ، العداد يقول أنك تجاوزت العالم ببضع كؤوس ، العداد يقول أن الرب ملأ صفحة كاملة بهذيانك ، ثم كراسة ، ثم قذف الاوراق
وكتب على الهواء
هناك الدوار ، والعالم ، يبدو هلامياً ، كياناً لا يُرى من شاشة التلفاز
الموت يبدو كمزحة ، كحوار غير مهم
الموت يبدو غريباً
التلفاز المُخادع ، المذيعة الشقراء ، تلك اللعينة ، الكاذبة الماكرة
كانت تذكر اسماء الموتى ، وهي تعيد شعرها الى الوراء
لهذا لم نصدق الموت قط
لهذا صديقنا البسيط ، الجندي الطيب في جيش من العزل ، صديقنا ذلك
كان يتقدم الجميع نحو الرصاصة ، وكانت مثل جرو جبان ، او مثل فراشة لمحت صبية
تغير مسارها للذي خلفه
وكان يبكي في النهاية ، يُريد الرصاصة
بعد الثورة
مات بملاريا
العالم الاحمق ، لقد عرف أن الموت لن يقتله
فارسل له الملاريا

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...