سكينة شجاع الدين - تحوطني قوافل المعنى

كم هي تلك المستعمرات
التي تسكنني أينما حاولت
وضع أقدام قلبي

أجد طريقي زلقا
مليء بمخلوقات
لا أدرك سر تواجدها
أفر وأنفاسي المتلاحقة تتبعني
فأجدني في بقعة ما رأيتها قبلي
فتحوطني قوافل الدود
المتناثر في أروقة قلبي المحتدمة بالدهشة

تذرف عيون قلبي دموعها فزع آخر
يضاف إلى رصيدي المتعدد

أتذكر قدراتي الخارقة
أراجع شفرة التحول
التي أحفظها عن ظهر قلب
لايسعفني الوقت

مع بزوغ أول خيط للضوء
ينتحب الليل بعتمته الموحشة
يغار من وله العصافير بالضوء

تحلق الفراشات حول شمعة
لاتعي أنها تنذر نفسها للرحيل
مع أول رفرفة لجناحيها
مالم يحالفها حظ أوفر
لتجمد الذوبان في لهيب
شمعة مشتعلة
تقتل عتمة ظلام ينذر نفسه
عبدا لهبة ريح تخمد نيرانها
وتنشر الفوضى حول دوائر
الالتفاف في تلك اللحظة

أقحم نفسه في رهان خاسر
بحيل لاتؤدي إلا لجلب
النور أكثر في الأفق

خلع شبح الصباح قبتعه
فانقشع ماتبقى من ظلمة
في لمح البصر
أخفق يطفق على سواءاته المتعددة
من أطراف الأفق الممتد مايستر عريه

وكلما حاول تغطيه مدارا
انبلجت من بين ثناياه صفحة
النور الزاهية بأشعة الشمس
المراقبة للحدث ببريقها الآخاذ
ممتدة على تلال الروح
بجدائلها المنبثقة من كل زوايا السماء
وتقعراتها الموازية لمدار الجدي

تسبح السحاب في أحضان الشمس الدافئة
وهي تمر الهوينى متخللة لها
معلنة فتح يوم جديد على أبواب
المجد في ذاكرة المعنى

12/3/2022
التفاعلات: علي سيف الرعيني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...