في الهجرة جهة الغرب
لم أجد
أمريكا
ولا الهند
وجدتني
حين وجدت
ريش النسور على الرؤوس
نبالا تخترق القلوب على الشجر
أجسادا عارية ترقص
رقصة الخلود
رقصة المطر
وجدت
هنودا حمر
يتسلقون الغمام
يسألون الظلال عن أسرار الإنسان
حين تخرج الروح من الأبدان
فتسكن الحجر
وجدتهم يشدون الضحك
بيد البكاء
فيضحكون كثيرا
يبكون أكثر
كالوجود
كالعدم
يغسلون ماضيهم بهديل الأحلام
يفرشون لقيلولتهم أشعة الشمس
تحت أسقف القدر
يركبون طرق المحال
فقبل أن تهب الريح بالحديد والقنابل
على البراري في نداء الخيول
كانت ملائكتهم يستجمون
فوق ثلوج الجبال
كانت شياطينهم يتزاوجون
تحت ظلال الظلام
كان شيوخهم يهللون لرب جميل
يسكن الدخان
يعشق توسُد فرو السناجب
على أغصان الشجر
يعشق تعداد الدوائر على أجنحة الفراشات
لكن كلومبوس الذي سبقني
أمات الإنسان موتة الغربان
في قصائد إدغار بو
فتجمدت بسمة الطيور
توقفت تغاريد القمر في عيون المها
فذهب كل شيء
وبقي الموت يبني قبوره
على أسطح الناطحات
يعزف الفراغُ فراغه
لا بخور عبور إلى مكامن الروح فيها
يجدي غيبوبة الأمل
لا تراتيل القساوسة تهذب أنياب الزمن
كل التوابل كاذبة في الأناجيل
كل صكوك الغفران جوازات سفر عانسة
لا تسمح للذرة أن تدخل مملكة البيادر
ولا للقمح أن يرقص على نغم الرحي
كل شيء صار بحسبان دهاقنة وول ستريت
لن تنفعك التمائم
قال لي صقيع متربص خارج الأبواب
أيها القادم من رموش النية الطويلة
يا ابن تصفية الماء بفدام النخيل
وثغاء المستقبل في كتب الأولياء
ماذا ستقول للدورة الدموية
في شرايين المتعبين بلعنة الإكتشافات؟
أي خريطة ستفرشها أمام أعين مندهشة
بكلام البنادق؟
قلت لا هند هنا أمامي
كي أعبد البقر في الشوارع
فأمريكا ليست أمريكا
فأوقفوا الزحف على مساكن العناكب
كي يخيط الموت لنا
فستانا من حرير الغيب
يفتح السماء لنا
يترك الأرض للأرض
لن تتوهم مرة أخرى
أن نهضة البارود
ستخرج التتار الجدد
من حظيرة القرون الوسطى
كي لا نسقط في شراك المال
وشريعة الإيمان بالمحال.....
عزيز فهمي/كندا
لم أجد
أمريكا
ولا الهند
وجدتني
حين وجدت
ريش النسور على الرؤوس
نبالا تخترق القلوب على الشجر
أجسادا عارية ترقص
رقصة الخلود
رقصة المطر
وجدت
هنودا حمر
يتسلقون الغمام
يسألون الظلال عن أسرار الإنسان
حين تخرج الروح من الأبدان
فتسكن الحجر
وجدتهم يشدون الضحك
بيد البكاء
فيضحكون كثيرا
يبكون أكثر
كالوجود
كالعدم
يغسلون ماضيهم بهديل الأحلام
يفرشون لقيلولتهم أشعة الشمس
تحت أسقف القدر
يركبون طرق المحال
فقبل أن تهب الريح بالحديد والقنابل
على البراري في نداء الخيول
كانت ملائكتهم يستجمون
فوق ثلوج الجبال
كانت شياطينهم يتزاوجون
تحت ظلال الظلام
كان شيوخهم يهللون لرب جميل
يسكن الدخان
يعشق توسُد فرو السناجب
على أغصان الشجر
يعشق تعداد الدوائر على أجنحة الفراشات
لكن كلومبوس الذي سبقني
أمات الإنسان موتة الغربان
في قصائد إدغار بو
فتجمدت بسمة الطيور
توقفت تغاريد القمر في عيون المها
فذهب كل شيء
وبقي الموت يبني قبوره
على أسطح الناطحات
يعزف الفراغُ فراغه
لا بخور عبور إلى مكامن الروح فيها
يجدي غيبوبة الأمل
لا تراتيل القساوسة تهذب أنياب الزمن
كل التوابل كاذبة في الأناجيل
كل صكوك الغفران جوازات سفر عانسة
لا تسمح للذرة أن تدخل مملكة البيادر
ولا للقمح أن يرقص على نغم الرحي
كل شيء صار بحسبان دهاقنة وول ستريت
لن تنفعك التمائم
قال لي صقيع متربص خارج الأبواب
أيها القادم من رموش النية الطويلة
يا ابن تصفية الماء بفدام النخيل
وثغاء المستقبل في كتب الأولياء
ماذا ستقول للدورة الدموية
في شرايين المتعبين بلعنة الإكتشافات؟
أي خريطة ستفرشها أمام أعين مندهشة
بكلام البنادق؟
قلت لا هند هنا أمامي
كي أعبد البقر في الشوارع
فأمريكا ليست أمريكا
فأوقفوا الزحف على مساكن العناكب
كي يخيط الموت لنا
فستانا من حرير الغيب
يفتح السماء لنا
يترك الأرض للأرض
لن تتوهم مرة أخرى
أن نهضة البارود
ستخرج التتار الجدد
من حظيرة القرون الوسطى
كي لا نسقط في شراك المال
وشريعة الإيمان بالمحال.....
عزيز فهمي/كندا