السيد فرج الشقوير - يُخَيَّلُ إلَيهِ أنّهَا تَرعَى

رَغمَ تَوَارِيخِ النِّسْيَان
أوّلُّ سَطْرٍ فِي ذَاكِرةِ السّمَك المَقْلِي..
إنّ الشَّصَّ هُوَ الإنسَان
أوّلُ سَطْرٍ في ذَاكِرةِ السّمَك الْمَشْوِي..
إنّ الطُّعْمَ هُوَ الإنسَان
وَ السِّنّارَةُ أغْبَي رِجسٌ...
لَيْسَتْ مِنْ عَمَلِ الشَّيطَان
تَسْكُنُ فِي يَافُوخِ البَحرِ المَالِحِ و الغُدْرَان
عَلَى التّحدِيدِ...
رَوَاءٌ نِصف المَاء...
و النِصف بُكاء ...
للسّردينِ وللبَربُونِ وشَتَّى أسماِكِ الثُّعبَان
الفَخُّ جَبَان....
أوّلُ سَطْرٍ في ذَاكِرةِ الغَابَةِ والحَيَوَانِ.....
هُوَ الحَيَوَانُ ..... المَدْعُو تَلْفِيقَاً إنْسَان
يُدرِكُ هَذا مَاءُ البِئرِ فَيَسهُو عنْ غَدرِ السّطلِ وهَاتِيك الأشطَان!!
***
فِي أيّ رِيمُوت كَانْ....
أوّلُ زِرٍّ .. زِزُّ التَّشغِيل
تِلْفَازُ الدّارِِ عَمِيلٌ..
يَهْوَى فَنَّ الفَانتَازْيا الفَارِغَ والتّأوِِيل
يَعرِفُ كَيفَ يُحِيل....
إشرَاقَ بُثَينَةَ مِنْ بَسَمَاتِ إقَاحٍ...
حَتّى تُمْسِي...
حُزنَاً كَالِحَ يكْسُو وَجهَ جَمِيل
يعرِفُ أنّ عُنَيزَةَ.....
أدرَى النِّسْوَةَ بالْأعمَالِ وبِالأنجَالِ....
وبالطّعْمِيّةِ والتَّتبِيل
وَأيضَاً أَدْرَى بالأحضَانِ وبالتّقبِيل
لكنْ يَكْذِبُ في نَشرَتِهِ حَتّى اقتَنَعَت..
بالدّونِيّةِ والتّقلِيل
أنّ شِفَاهَا قُدّت مِنْ نَوْحٍ وعَوِيل
لَوْ شَافَ أَبِيهَ يَحوزُ المَاءَ النّيل...
لأنْكَرَ عَامَ الفيل
تِليفِزيونُ الحَارَة عِندِي لمْ يَدْخلْ كُتّابَ القَريَةِ...
لمْ يدْرُسْ فَنّ التّرتِيل
دَوْمَاً يَغلَطُ في كَآفْ هَآ يَآ عَيِّنْ صَادٍ...
وَ يُطَالِبُنِي بالتَّجْدِيدِ و بالتَّبْكِيل ١
يَجهَلُ أنّى....
هَذَا الشّعبُ الأدْرَى...
بالقُرآن و أُتْقِنُ أسْبَابَ التّنزِيل
****
بَينَمَا...
كَانَتْ رَشِيدٌ تَسْتَعِدُّ...
وَ تُحَدِّدُ النِّقَاط
وَتَحبِسُ الصُّرَاخَ والشّهِيقَ والزَّفِيرَ
عِندَهَا...
لمْ يَكنْ بِأَسْطُحِ البُيوتِ لِلْأَغَا خَفِير
لا غَيرَهَا عَلى ظَهِْرِي مَلَامِحَ السِّيَاط
قَدْ حَصَّلَ المُكُوسَ فِي مَوْعِدِهَا....
بِمُنتَهَى الضَّمِير
وَ بَعثَرَ التَّنْبِيهَ وَ العِظَات
وَ شَارَةً مَفَادُهَ السُّكَات
وَسَاقَهَا مُكُوسَهُ...
بِبَطَّهَا وَ مُدَّهَا لِقَصْرِهِ الوَثِير
لِيُشبِعَ البَلَاط
وَسَابَهَا نَهِيبَةً لِمَدْفِعِ المُغِير
وَتَهْتَدِي لِوَحْدَها الصّراط
وعِندَمَا تَقَيَّأتْ رَشِيدُ صَبْرَهَا المَرير
بِلَا نُهَّابَهَا ( الثَّقَات)
وأغرَقَتْ مَرَاكِبَ الكُفّارَ فِي صُرَاخِهَا الزّائير
جَاءَهَا الأَغَا فِي مَوْكِبِ الأَمِير
لِيَنسِبَ الفَلاحَ والكِفَاحَ في كَهَانَةِ العِيَاط...
لسَيْفِهِ المُبَارَكِ القَرِير
يَسُوقُ ما تَبَقّى مِنْ فِرَاخٍ ونِعَاجٍ و...
يُدَاهِنُ الحَمِير
لكِنّهُ الغَرِيب...
في رَسْنِهِ٢ مُنقادَةً تَسِير...
لِشَربَةٍ من بَوْلِهِ وطُعْمَةً مِنْ عُشبِهِ الحَظير
****
أيّهَا المَارُّونَ عَبْرَ غَفْوَةٍ....
للبَحرِ والطّافُونَ كالغُثَاء
مُختَالُونَ كالغُيُومِ فِي صِبَا الشِّتَاء
أَيُّهَا الظّانّونَ رِيحَكُمْ لنْ تَنتَهِي هَبَاء
إنْ تَسْرِقُوا بَرَاعَةَ الفُهُودَ عِندَمَا تَخلَعُهَا...
لِهَدْأَةِ المَسَاء
أوْ زَأرَةَ اللّيثَ الّتِي يَترُكُهَا...
في لَحظَةِ التّنَاسِلِ الحَتمِيّةِ الحُدُوثِ للْبَقَاء
فاعْلَمُوا...
مَرْهُونَةً لَدَيكُمُو المَخَالِبَ العَظِيمَة البَلَاء
أسنَانَهُ الْيَخْلَعُهَا بِنَفسِهِ فِي دفْقَةِ اللّقَاء
لِيَتَّقِي خَرْبَشَةً تَعَافُهَا إنَاثَهُ كَعَادَةِ النّسَاء
وأنّهُ يَأخُذُهَا إذَا انتَوَى...
وَ وَقتَمَا يَشَاء
................................
السيد فرج الشقوير
-------
هامش
......
١ /المغالطة والخلط
٢/ما يُربط به الدّواب مطوّلاً لترعى في غفلة عن كونها مربوطة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...