محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ماذا فعلت يا ابي

ماذا فعلت يا ابي
اي جُرمٍ إرتكبته انت وشريكتك في الصمت
وفي صوري المُبعثرة
في اخيلة الأرض
لقد كُنت سعيداً قبل الآن
في تلك التلال الصفراء
والشمس تركض في عوراتنا الصغيرة ، مُعرية فينا السلام
والقمر يتسلق اشجار الهشاب
المرصوفة كجنود مرحين
في شلالات العدم
والغزلان تتسكع كمرآيا ، تُطارد الوجوه التي لم تكن بحاجة الى نظير
لكنك حسدتني في مرقدي
انت وشريكتك في الوقت المستقطع من النوم على جُثة الامس ، الذي يُدعى حياة
فقذفتني من جرف العدم
لأسقط على قفاي
في محارق الضوء
لأتعثر هكذا ، في فخاخ الاشخاص المتخمين بالفضول
وباليقين المهتز اتجاه النجاة
والحوجة الملحة للحب
لماذا يا ابي
هذه الهشاشة التي تمضغ النهارات ، وصغار الحروف بنهم
لا تُناسبهم
الاشخاص الضِخام ، الذين يأكلون براءتنا بالكلمات المُسنتة
هؤلاء الذين يصعدون الحافلات التي تقلهم
الى متاهاتنا المخفية
اسفل الرغبات
هؤلاء الذين يتبججون بالغد ، بالزيجات التي ستدفع صغار البجع مثلي ، الى محارق الضوء
كل هذا الأدب ، غير المؤدب الذي يتقشر في الوجوه يخيفني
كل هذه الفواتير التي عليّ أن ادفعها من اعضاء سأنكرها السؤال تخيفني
كل هذه المؤخرات التي تُثرثر بدعواتها ، ثم تنقض على اصابعي تُخيفني
كل هذه الافخاذ المرفوعة
في اتجاه المعابد الصورية ، للاديان التي تتغير مثل الفوط النسائية تخيفني
كل هذا الصخب المتسلسل
من انبياء خانونا الوصايا ، وجاؤوا ليحاكموا اشتهاءنا للعدم يخيفونني
لماذا يا ابي

عزوز
التفاعلات: ماماس أمرير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...