صلاح عيد - رَمَضَانُ.. مَرْحَىَ

وَعُدْتَ مُبَاَرَكاً رمَضَانُ .. مَرْحَىَ

لِتَرّْتقَ فَيِ شِغَافِ الْقَلْبِ جُرْحَا

وَ تُنْعِشُ فينا عزماً كانَ وهناً

وَ تُبْعَث فِيِ ضَمِيِرِ الْكَوْنِ رَوْحَا

فَبَعْدَ تَشَوّْقٍ لَكَ.. وَ انْتِظَارٌ

لِعَامٍ مَرَّ بَيْنَ النَاسِ رَدْحَا

تَجِيئُ .. يُهلِّلُ الْعُبَّادُ بِشْرَاً

وَتَنْشُرُ رَغْمَ طُولِ الليلِ صُبْحَا

تَجِيِئُ تُرَقِقُ الخَلَجَاتِ فِيِنَا

وَ تَكْبِحُ زَلَّةَ الشَيْطَانِ كَبْحَا

فَيَشْدو.. فِيِنَا صَوْتٌ دَاخِليٌّ

يُسَبِّحُ باسمِ رَبِّ الْكَوّْنِ سَبْحَا

وَ عِنْدَ الْفَجْرِ قُرْآَنٌ كَرِيِمٌ

يُرَتِّلُ ذِكْرَهُ الْقُرَّاءُ صَدْحَا

و بالصَلَوَّاتِ تَسْمُو الرُوحُ تَعْلُوُ

و كُلُ هٌمٌومنا تُنْسَىَ و تُمْحَىَ

بِرَغْمِ الْقَيّْدِ و الْأَغْلَالِ تَأْتِي

كَنُورِ الشَمْسِ وضَّاءً و سَمْحَا

لِنَنْسَى فِيِكَ جَائِحَةً و خوفاً

يُصَوِّبُ نَحْوَنَا سَيّْفَاً و رُمْحَا

بحربٍ أقبلتْ .. دارتْ رحاها

لتسحقَ منْ سعىَ في الأرضِ كدْحَا

فَنَحْيَاَ فِيِكَ أَيْاَمَاً كِرَاماً

و نأنسُ في لِقَاكَ العَذْبِ فَرْحَا

و بالتَهْلِيلِ و التَسْبيحِ نَسْمُو


لَعَلَّ اللهَ قدْ يُهِدِينا صَفْحَا

و يقبلُ توبةً منَّا و زُلْفىَ

و يَفْتَحُ بَابَهُ للعفوِّ فَتْحَا

***********

شعر/ صلاح عيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...