محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - مؤمن انا بالموسيقى

مؤمن انا
بالموسيقى
هناك ما يكفي من الألم
لاطعامها ليلنا
وما يكفي من الوسائد الباردة
لتسهر
اقول دائماً ، وانا اجمع الصراصير من الثقوب الضخمة للذاكرة
ان المُخيلة
حمام عمومي
تستخدمه الملائكة التي انهت ورديتها ليلاً
وأن الروح
مُسمى احمق ، للنزف الذي لا يبوح بشق
كم باردة هذه الغُرفة
حين تختبئ تحت السرير
وتتركني وحيداً على النافذة
الخيال الخصب
ماذا يعني إن اشرت الى البلل على اصبعي
لأنني حملت لوحة لبحر
او نظفت
موعدا قديما
او دفنت خريفا في مقدمة نص
الخيال
يورطنا في مرآيا مخيفة ، تختلق ما يتناقص من الجسد
اصبعا نسيناه في فراش مومس
وجها علق في اتجاه مقبرة
حبيبة انزلقت عن الكتف
او سحبها الغروب
الكذب في معظم الاحيان جيد
ربما لو لم يزيف لنا الوقت كل تلك الألهة
لما اكتشفنا
الحقيقة
أن السُرر
هي يقين الشفاه اللعوبة
لستُ صعلوكاً الى ذلك الحد ، لاقذق بنفسي من الجسر
والتقطني
على حافة الموت
ثم اجلس مساءً بين الاصدقاء
افاخرهم بقميص ملاك مزقته من جُرف " كن" ضاعت نونها بين شغبي الصاخب
لست صعلوكاً
انا فقط التقطني قبل ان ادفع نفسي حتى
المصاطب تقول دفء صعاليكها ، والقُبل التي قيلت في ثرثرات الصحاب
ونحن
في فوضانا
وانزياحنا المترف ، نحو الاجساد التي لا تُكلفنا اعترافا
نتمادى في اختلاق الوصايا الصغيرة للامنيات الصفراء
ثم نستكشف
في ابط الظهائر الخشنة
نساءنا القديمات
تُعانقنهن
لنختبر الازل

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...