محمد عبدالله الخولي - أنا والشيخ بالسدرة

ورثت الحب عن شيخي
أنا شيخي
فشيخي وارث الأنوار قدسية
سماوية
وكان المنبر المزروع في قلبي من الصغر
به ترنيمة الشيخ
قد اخضرت
به الأنوار صوفية
ونبض الشيخ مرآة به الأقدار تسيبح وترنيم سماوي
بريق الشيخ يرسمني
تسيل الذات كالنقطة بمحور قلبه شيخي
يباركها بترتيل ويغسلها بخلوته
ويرسلها إلى القدوس أغنية
فأفناني به مني وأدناني له عني
هو المجداف والملاح والأرياح والبحر
سفينة عشقه وحي جمالي
تزف الروح فاتحة عوالم ذاتها روحي بأنوار جلالية
أعاد كتابتي شيخي أنامله مباركة بها الخضر
على أوتاره صلى
فسبح ربه حرفي بأنفاس
سماوية
وغيبني بسر في (ألم نشرح )
إلى جمع الكمالات
فلا الجنات مرقاه وبيعته
ولا النيران يخشاها
فوجه الله بغيته
فنور الذات يمحوه ليبقى فانيا فيه
(ألم أعهد إليكم يا بني آدم)
أنا العهد خليفته
خرجنا من غيابات وجب كان كالبرزخ
بأنفاس معطرة بسر النور من شيخي
إلى شيخي
وفوق الطور أنوار وأوتار وأسرار
مصلاة ومسبحة من اليسر وأقلام بها مدد من النون التي كانت من الأزل
دموعك يا أنا قبس بجذوة طور سيناء
طهور أنت في قلبي وفي حرفي وفي ذاتي
وقد مادت بكم روحي على أغصان جنات
وقلب الشيخ موصول بمنبره إلى السدرة
بماء القدس والحضرة
عوالم أحرفي مطر أزاح ستار مرآتي
وماذاتي سوى كلمة
قبلت العهد في كلمة ولحني نبض آهاتي
أضاء الحرف قرآنا وسر حل في نفسي
وفوق الدرة البيضاء أغنيتي
وما دارت به الأفلاك بين النور والطمس
طبول الفرح قد دقت
من المعمور حتى الطور للشجرة
أسطر داخلي سري
حواميما
وفاتحة مقدسة
بها سبع الكمالات
تلاشى الكون من حولي

وما حولي
ولم يبق سوى الأنوار في الخلوة
حقيقة موطني ذاتي
أنا والشيخ بالسدرة
شعر محمد الخولي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...