لماذا تعلو الغيمة ثمّ تهبط؟! لماذا تهبط ثمّ تعلوا؟! لماذا ترسل ضوءا ثم تختفي؟! سأل رفيقه المستلقي على تراب الصخير النّدي، تحت ضوء القمر وسط نسيم مسكر، فزفر ضجرا من أسئلته!.
ليس مجنونا ولا صاحب كرامات، لكنه يحبّ الموسيقى. ضغط على الآيفون، فانساب الصوت سماويا، لم يعجبه مستواه، رفعه حتى ضجّ الفضاء به. أحسّ وكأنّ النجوم ترقص معه...
- يا زوربا الطيب.. ليتك هنا لكي تعلمني الرقص؟!...
وقف أمامه وسأله السؤال نفسه...
- لماذا تعلو الغيمة ثمّ تهبط؟! لماذا تهبط ثمّ تعلوا؟! لماذا ترسل ضوءا ثمّ تختفي؟!
- كنت للتوّ أسأل رفيقي قبل أن تشرفني بحضورك؟
رماه برائحة نفاذة أطارت حاجبيه، سقطا إلى الأرض، نزل وركبتهما من جديد! ، هو شاب أجرد لا شعر في جسمه من رأسه حتى أخمص قدميه...
- نكاية بك سأرقص...
ظل يطالعه بعينيه اللتين تشبهان نافورتين في بركة واسعة، ثم أخد هو الآخر بالرقص...
- أتعلم أني كنت غليظا مثلك!
- أحقّ ما تقول؟!
- بلى.. كان قلبي يزن خمسين رطلا!
رد ساخرا:
- وكيف تخلّصت من وزنك؟
أجابه بصوت يشبه صوت المتنبي في حضرة خولة أخت سيف الدولة...
- إنه الحب يا فتى!...
أطلق ضحكة ضجّت لها الأرض تحته، حتى تشقّقت وخرج منها غيلان ثلاثة أشبه بالنمور...
- اركضوا وراء هذا الأفّاق... اركضوا
- "يا سلام عليك يا أخي"... ألا تقبل مزحة أبدا؟!
لكنه ظلّ يعوي.. تحوّل إلى نسر ثم إلى ورقة ثم إلى فهد، ثم إلى قطّة، ثمّ إلى فأر، انتظهر الفرصة وابلعه!.
- أمر مدهش أليس كذلك؟!
سأل رفيقه المستلقي على تراب الصخير النّدي...
- ماذا تقول؟!
- لا شيء.. عليك اللعنة من ابن آوى لا خلاق له
- لكنك وعدتني أن نذهب الى خيمتها
تململ في جلسته... بكى...
- لقد وعدتني وها أنت تحنث بوعدك؟!
صاح غاضبا:
- ماذا يعجبك فيها؟!
- الآن بعد أن حلّقت روحي تسألني هذا السؤال؟!
ضرب كفا بكف وراح يقفز كالقرد...
- أكلّ هذا من أجل امرأة؟!
- اللعنة عليك.. أنت تعلم أنّي أحبها حقّا!
- وما هو الحب؟
أجابه وكأنّه السير توماس ويات يطلب ودّ آن بولين...
- إنه تلاقي روحين في الفضاء...
أقبل من بعيد كلب ينبح، خاف حتى درجة الغليان...
- لقد أحضرته معك؟!
ضحك لقوله ثم أمسك به ورماه على ظهر الكلب...
- إلى أين تمضي بي يا قبيح؟!
ردّد ضحكته نفسها منذ أعصر سبعة...
- الى حيث الحب الذي تنتمي!
حاول أن يرمي بنفسه من على ظهر الكلب، لكنه كان موثقا. بكى، أقبلت فينوس، ما هذا الجسد وما هذا العبير؟!...
- أتطلب مني انقاذك؟
قال والكلمات تخرج من أقصى القلب:
- لن أطلب مساعدتك أبدا!
ردّت بضجر:
- لي جانب آخر لم تره بعد
- افعلي ما بدا لك
- سأنزل الجحيم فوق رأسك!
- افعلي ما بدا لك...
كادت أن تفحّ نار السموم عليه لولا أنه تذكر عندها الكلمة التي حفظها منذ أن كان مراهقا...
- أدونيس!
ماذا فعل؟! سقطت من على ظهر الغيمة، تكسّرت أمام ناظريه ثم تحللت. اصطدم وجهه بالجدار، انشق فبرزت قواقع مختلفة الأحجام والأنواع، لكنه كان مستلقيا هناك...
- لماذا تعلو الغيمة ثمّ تهبط؟! لماذا تهبط ثمّ تعلوا؟! لماذا ترسل ضوءا ثم تختفي؟!
- أنت مجنون لا ريب.
ليس مجنونا ولا صاحب كرامات، لكنه يحبّ الموسيقى. ضغط على الآيفون، فانساب الصوت سماويا، لم يعجبه مستواه، رفعه حتى ضجّ الفضاء به. أحسّ وكأنّ النجوم ترقص معه...
- يا زوربا الطيب.. ليتك هنا لكي تعلمني الرقص؟!...
وقف أمامه وسأله السؤال نفسه...
- لماذا تعلو الغيمة ثمّ تهبط؟! لماذا تهبط ثمّ تعلوا؟! لماذا ترسل ضوءا ثمّ تختفي؟!
- كنت للتوّ أسأل رفيقي قبل أن تشرفني بحضورك؟
رماه برائحة نفاذة أطارت حاجبيه، سقطا إلى الأرض، نزل وركبتهما من جديد! ، هو شاب أجرد لا شعر في جسمه من رأسه حتى أخمص قدميه...
- نكاية بك سأرقص...
ظل يطالعه بعينيه اللتين تشبهان نافورتين في بركة واسعة، ثم أخد هو الآخر بالرقص...
- أتعلم أني كنت غليظا مثلك!
- أحقّ ما تقول؟!
- بلى.. كان قلبي يزن خمسين رطلا!
رد ساخرا:
- وكيف تخلّصت من وزنك؟
أجابه بصوت يشبه صوت المتنبي في حضرة خولة أخت سيف الدولة...
- إنه الحب يا فتى!...
أطلق ضحكة ضجّت لها الأرض تحته، حتى تشقّقت وخرج منها غيلان ثلاثة أشبه بالنمور...
- اركضوا وراء هذا الأفّاق... اركضوا
- "يا سلام عليك يا أخي"... ألا تقبل مزحة أبدا؟!
لكنه ظلّ يعوي.. تحوّل إلى نسر ثم إلى ورقة ثم إلى فهد، ثم إلى قطّة، ثمّ إلى فأر، انتظهر الفرصة وابلعه!.
- أمر مدهش أليس كذلك؟!
سأل رفيقه المستلقي على تراب الصخير النّدي...
- ماذا تقول؟!
- لا شيء.. عليك اللعنة من ابن آوى لا خلاق له
- لكنك وعدتني أن نذهب الى خيمتها
تململ في جلسته... بكى...
- لقد وعدتني وها أنت تحنث بوعدك؟!
صاح غاضبا:
- ماذا يعجبك فيها؟!
- الآن بعد أن حلّقت روحي تسألني هذا السؤال؟!
ضرب كفا بكف وراح يقفز كالقرد...
- أكلّ هذا من أجل امرأة؟!
- اللعنة عليك.. أنت تعلم أنّي أحبها حقّا!
- وما هو الحب؟
أجابه وكأنّه السير توماس ويات يطلب ودّ آن بولين...
- إنه تلاقي روحين في الفضاء...
أقبل من بعيد كلب ينبح، خاف حتى درجة الغليان...
- لقد أحضرته معك؟!
ضحك لقوله ثم أمسك به ورماه على ظهر الكلب...
- إلى أين تمضي بي يا قبيح؟!
ردّد ضحكته نفسها منذ أعصر سبعة...
- الى حيث الحب الذي تنتمي!
حاول أن يرمي بنفسه من على ظهر الكلب، لكنه كان موثقا. بكى، أقبلت فينوس، ما هذا الجسد وما هذا العبير؟!...
- أتطلب مني انقاذك؟
قال والكلمات تخرج من أقصى القلب:
- لن أطلب مساعدتك أبدا!
ردّت بضجر:
- لي جانب آخر لم تره بعد
- افعلي ما بدا لك
- سأنزل الجحيم فوق رأسك!
- افعلي ما بدا لك...
كادت أن تفحّ نار السموم عليه لولا أنه تذكر عندها الكلمة التي حفظها منذ أن كان مراهقا...
- أدونيس!
ماذا فعل؟! سقطت من على ظهر الغيمة، تكسّرت أمام ناظريه ثم تحللت. اصطدم وجهه بالجدار، انشق فبرزت قواقع مختلفة الأحجام والأنواع، لكنه كان مستلقيا هناك...
- لماذا تعلو الغيمة ثمّ تهبط؟! لماذا تهبط ثمّ تعلوا؟! لماذا ترسل ضوءا ثم تختفي؟!
- أنت مجنون لا ريب.