مصطفى معروفي - حجر الأمس

على قدمي مال عشب البدايات
كنت أنظر هل ما يزال يمام المدينة
يهضم نفْسَ الرتابة
هل ما يزال له الناي والحشرجات الوئيدات
تخرج منه كآيات وجه كسير
هي النار لا شيء يسرق منها خبال السهوب
ونحن نخمن أن المهازل تنسج تاريخنا
ثم تنسى بأن الغزاة بداخلنا
من ترى عنده عسجد العمر
يأتي لكي في دوائرنا يُزهر العنفوان
ويغزو الصهيلُ الوطيد أقاصي مناحاتنا
فيجاور أشهى يباب لدينا؟
أقول لهم
أريد اختبار الرياح وسمت القرنفل
والآن هيا لنرمي سقوف البحار إلى
الطير ثم نغلف أشجارنا بتراجم أبنائنا
وغبار الملاحم وهْي تذوب هطولا
على دمنا الشبقيّ...
أقول لكم
خذوا حِذْركم
في المجازات موعدكم و تكون البراري شعاركم المجتبى
فنساؤكم اليوم سر التعالي و غاياتكم ملحهنّ
وأنتم نخيل البداهة
أنتم شماريخها المصطفاة
وأنتم كذا طعمها الأزلي المتين،
أنا من عصيتُ الهتاف وقدْتُ الظلال إلى
شجني المطمئنِّ
رميت إلى الوقت ذروة مائدتي
وأخذت مدار اللهيب السحيق غناء/
يَقينُ الشجيرات نعلا رشيقا
جموع الأيائل كانت تطلُّ عليّ
تعلل سَمْكَ سمائي بعرس التلال وتمرح في هضبات الغلوِّ
أصاحِ!
سأشعل في حجر الأمس زهرته المطفأةْ.
ــــــــ
مسك الختام:
يستنسر القبح بأرض
بطنها لا تلد الزهورْ،
وحينما الشعر به المطاف ينتهي
في سلة المهملات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...