مصطفى معروفي - صعلكة

تمنيت أن أنتمي لسلالتها،
رفرفات الطيور لها تنتمي،
ألق القول أيضا،
ومددْت يدي
أتحرى عبيرا وثيرا تثاءب يوما
وكان بداخل منزلها
حيث ألفى الطريق المؤدي إلى فمها
هل علمتم
هنالك أمكنة قد تناسب
ما ضل من حلمنا
وعلينا إذن
أن نقوم بفتح شجا الماء
أن نلمح النار تمرح فوق جوارحنا
أن نشحّم أسماعنا ببسيط الكلام
ونحن نقول
هنا يقنت الغد ...تنفتح الريح
والنخل يشرب ناي الشواطئ...
منا الذي قد وشى بالأيائل وهْيَ
تمدّ صلاةً لقبرة جلست فوق محرابنا
ها أنا اليوم صرت أشك
بأن السهوب الوديعة تسمع جرح الكواكب
صرت أشك
بأن السماء تحب مؤاكلة الغيم
والريح تكتب ضبْح الخيول
على خزف لاهتراء قديم ...
تعالوا
لنرسم منتزه الكلمات السَّنيات
أو نتساءل ماذا جرى حينما الوله المستفيض
أبى أن يشاركنا طعمه المستطاب
وكيف تحول نبض المقاهي الجميل
إلى نافل القول والصعلكةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
يجلس في المقهى
يشهر في وجه الأشجان لفافة تبغ...
في فنجان القهوة
يغمس شحنة خيبات
و على مهل يحسوها
تحت مظلة موسيقى "كَناوة".
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...